وقالت مصادر في الدفاع المدني، إن مدنيين اثنين قتلا وجرح 20، في قصف بالقنابل العنقودية لطائرات النظام على مدينة كفرنبل، فيما قتل 3 آخرون في قصف جوي ومدفعي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وأوضحت المصادر أن القصف استهدف كذلك مسجدين في مدينة كفر نبل، وبلدة النقير بريف إدلب الجنوبي.
من جهة ثانية، أعربت دول أوروبية، الجمعة، عن قلقها إزاء استمرار الهجمات التي تشنها قوات النظام السوري وحلفاؤه على إدلب. وقال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر قبيل جلسة في مجلس الأمن حول سوريا: "نحن قلقون للغاية إزاء تداعيات تصعيد العنف في إدلب، ولا نريد أن نرى حلب جديدة هناك ويجب أن نمنع ذلك من الحدوث".
وتابع ديلاتر: "لذلك نحن ندعو إلى وقف الأعمال العدائية في إدلب ودعم الجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة".
بدوره، قال السفير الألماني لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسجن، إن بلاده "تتابع بقلق الوضع الإنساني في إدلب والذي يتدهور بشكل مأساوي". وأوضح أن الهدف من عقد الجلسة الطارئة للمجلس حول إدلب هو "تسليط الضوء علي الوضع الحالي، والتأكيد على أنه غير قابل للاستمرار".
المندوب البلجيكي مارك بيكستين قال في تصريحاته إنه سيطلب باسم بلاده خلال جلسة سوريا "أن تقوم الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وايران) بدورها لوقف ما نشهده حاليا في إدلب".
وخلال الجلسة، أعربت 10 دول أعضاء بمجلس الأمن عن "الفزع والقلق الشديد" إزاء استهداف المدنيين في إدلب. وأعلن ذلك المندوب البلجيكي وهو محاط بسفراء باقي الدول التسع.
وقال بيكستين إن ممثلي الدول العشر "يدينون مقتل المدنيين، ويشعرون بالفزع والقلق الشديد إزاء استهداف حياة المدنيين، ونزوح أكثر من 150 ألف شخص، وضرب البنية التحتية بإدلب، بما في ذلك المستشفيات والمدارس".
والسفراء التسعة، هم مندوبو كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والكويت وجمهورية الدومينيكان وبيرو وغينيا الاستوائية وبولندا.
وفي السياق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن النظام السوري يسعى لتوسعة مناطق سيطرته جنوبي إدلب على نحو ينتهك اتفاق أستانة.
وأضاف أنه "يتوجب لجم هجمات قوات النظام السوري على جنوبي إدلب، وضمان انسحابها إلى الحدود المتفق عليها في مسار أستانة". وتابع "تركيا ستواصل بذل كافة الجهود الممكنة لضمان أمن وحماية المدنيين في منطقة خفض التصعيد وفقاً للاتفاقيات المبرمة مع روسيا".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها