انفجرت شاحنة مفخخة، الخميس، وسط سوق الخضار "الهال" في مدينة عفرين شمالي حلب، ما تسبب بمقتل 9 مدنيين على الأقل، وجرح العشرات، بحسب مراسل "المدن".
مصادر في "الدفاع المدني" في عفرين، أكدت لـ"المدن"، أن شاحنة نقل خضار مفخخة انفجرت فجر الخميس، وسط سوق "الهال" الذي يشهد حركة نشطة وفي وقت مبكر لأصحاب المحال التجارية. مصادر "المدن" أشارت إلى أن الانفجار كان عنيفاً لأن حمولة الشاحنة من المتفجرات كبيرة، ما تسببت بإندلاع النيران في السوق واحتراق عدد من المحال التجارية والسيارات.
كما انفجرت دراجة نارية مفخخة في قرية تل الهوى قرب مدينة الراعي في ريف حلب الشمالي، وانفجرت عبوة ناسفة في سيارة مدنية في ناحية شران غربي عفرين.
الناطق العسكري باسم "الجيش الوطني" الرائد يوسف حمود، أكد لـ"المدن"، أن "وحدات حماية الشعب" الكردية، هي المسؤولة عن التفجيرات في مناطق ريف حلب، ولا تُميّز بين مناطق المدنيين والمواقع العسكرية لخصومها، و"تحاول في عملياتها الإجرامية قتل أكبر عدد من الأبرياء لإيصال رسائلها السياسية الدموية".
لم يصدر عن "الشرطة العسكرية" و"قوات الشرطة والأمن العام" في عفرين أي تصريحات رسمية بعد التفجير.
القائد العسكري في "فيلق المجد" التابع لـ"الجيش الوطني" الرائد ياسر عبدالرحيم، قال لـ"المدن": "فاجعة عظيمة أصابت أهلنا في عفرين، من يفجر السيارات المفخخة بين المدنيين، ويستهدف أسواق البسطاء مجرم و فاقد للأخلاق، المجرمون لا يجدون طريقة للانتقام لخساراتهم في الميدان سوى استهداف المدنيين وقتلهم وايذائهم".
وسبق تفجير المفخخة في عفرين والتفجيرين الآخرين في ريف حلب، اشتباكات متواصلة بين "الجيش الوطني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية في جبهات ريف حلب، وبشكل أعنف جنوبي منطقة عفرين وشمالي تل رفعت. وتمكنت المعارضة من اعطاب مركبة عسكرية لـ"الوحدات" جنوبي اعزاز. وتقول المعارضة إن "الوحدات" لم تلتزم بتعهداتها بالانسحاب من المنطقة بحسب الاتفاق التركي-الروسي، رغم انتهاء مهلة 150 ساعة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها