الثلاثاء 2018/10/30

آخر تحديث: 11:30 (بيروت)

أسرى وجثث المعارضة لدى "حزب الله": حان وقت التفاوض!

الثلاثاء 2018/10/30
أسرى وجثث المعارضة لدى "حزب الله": حان وقت التفاوض!
أورينت
increase حجم الخط decrease
تحتفظ مليشيا "حزب الله" اللبنانية بمعتقلين سوريين وجثث قتلى من عناصر المعارضة المسلحة، ممن أوقعت بهم بكمائن في لبنان وسوريا، للاستفادة منهم في عمليات التفاوض مع المعارضة، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

مصدر عسكري من قوات النظام، قال لـ"المدن"، إن "حزب الله" سلّم "المخابرات الجوية" معتقلين سوريين كان يحتجزهم وجثث قتلى من المعارضة. "الجوية" حولت أولئك إلى "فرع فلسطين"، كإيداع مؤقت، استعداداً لعملية تفاوض جديدة.

وأكد المصدر لـ"المدن"، أنه في مطلع تموز/يوليو، سبق وأودعت مليشيا الحزب معتقلين للمعارضة لدى "الجوية"، قبل أن يتم اطلاق سراح عدد منهم ضمن مفاوضات اخلاء مدينتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.

أبو رشيد عبدالوهاب، من الزبداني، قال لـ"المدن" إن الحزب قتل شقيقيه أسعد ورشيد، منذ أكثر من عام وثمانية أشهر، على أطراف مدينة الزبداني، وسحب جثتيهما. وبعدها بأيام، تواصل عبدالوهاب مع المجموعة التي احتجزت الجثث، وتفاوض معها عن طريق وساطة محلية. المجموعة طلبت في البداية تبديل الجثتين بجثة مقاتل للحزب وقع أسيراً بيد جماعة "أبو مالك التلي" في القلمون الغربي. إلا أن جماعة "التلي" رفضت المبادلة.

وأضاف عبدالوهاب لـ"المدن"، إن المفاوضات تعثرت بعد إصرار الحزب على مطلبه. وبعد التواصل معهم مجدداً، منذ مدة قريبة، عن طريق الواسطة ذاتها، طلب العناصر مبلغاً خيالياً، بالإضافةً الى تسليم أسلحة عن كل جثة، ما تعذّر على ذوي رشيد وأسعد تأمينه. لكنهم تمكنوا من إدرج اسمي رشيد وأسعد ضمن قوائم تفاوض لـ"هيئة تحرير الشام".

محمد عيسى، من مضايا، قال لـ"المدن"، إن إخويه غياث وربيع، قتلا في حقل ألغام نصبته مجموعة من الحزب على أطراف البلدة. وتفاوضت العائلة لاسترداد الجثث، فاشترطت المجموعة المساعدة باسترداد جثث عناصر للحزب قتلوا في الزبداني، وتسليم أسلحة ثقيلة، ومبلغ 20 مليون ليرة سورية عن كل جثة. العائلة أيضاً لم تتمكن من تلبية الطلبات.

وأضاف محمد، لـ"المدن"، أن عناصر الحزب عادوا للتواصل مع العائلة، منذ 6 شهور، للتفاوض مجدداً على جثتي غياث وربيع، مقابل مبلغ 40 مليون عن كل جثة، بالإضافة للأسلحة الثقيلة. العائلة عجزت عن ملاقاة العرض مجدداً، لكنها أدرجت اسمي غياث وربيع ضمن قوائم تفاوض "هيئة تحرير الشام".

ماهر ناصيف، الشقيق الأصغر للنقيب محمد ناصيف، المعتقل لدى "حزب الله" منذ ثلاثة أعوام، والموجود حالياً في "فرع فلسطين" التابع لـ"الأمن العسكري"، قال لـ"المدن"، إن العائلة تفاوضت مع الحزب لدفع أي مبلغ يطلبه، شريطة اطلاق سراح النقيب. إلا أن الحزب رفض ذلك، مفضلاً استخدام ناصيف في عمليات التفاوض كونه صاحب رتبة عسكرية، وقد يكون له وزن لدى المعارضة السورية.

وأشار ماهر إلى أن آخر أمل لدى عائلة النقيب وأطفاله الثلاثة هو ادراج اسمه ضمن اي صفقة مستقبلية تجريها فصائل المعارضة في الشمال السوري لإطلاق سراحه.

معتقل سوري سابق لدى "حزب الله"، خرج ضمن تنفيذ اتفاق اخلاء كفريا والفوعة، أكد لـ"المدن"، أنه ومعتقلين آخرين نُقلوا من سجون سرية لـ"حزب الله" في سوريا إلى "فرع فلسطين" في دمشق، قبل أن يطلق سراحهم بأيام، بحجة "عفو رئاسي"، ليكتشفوا بعد وصولهم إلى إدلب أنهم خرجوا ضمن اتفاق الفوعة وكفريا.


مصدر عسكري معارض في الشمال، قال لـ"المدن"، إنه يُرجّحُ أن تقوم "هيئة تحرير الشام" بأجراء عملية تفاوض جديدة مع "حزب الله"، خاصة بعد نشرها تسجيلاً مصوراً للعقيد الإيراني "أبو الحسن بياتي"، المعتقل لديها منذ عامين أثناء معارك جبهة تل العيس في ريف حلب الجنوبي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها