تعرضت إحدى مدن ريف مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، إلى قصف بصواريخ "غراد"، في وقت تواصلت فيه حملة القصف الجوي على ريف إدلب، فيما أعلن لواء منشق عن الجيش السوري تشكيل "الجيش السوري الموّحد".
وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، الأحد، أن شخصين على الأقل أصيبا بجروح في قصف صاروخي نفذته "المجموعات المسلحة" على ريف مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، فيما أكدت مصادر إعلامية، أن القصف استهدف مدينة جبلة التي تبعد عن القرداحة قرابة 18 كيلو متراً.
وقالت مصادر محلية، إن القصف تم بصواريخ من نوع "غراد"، مصدره ريف اللاذقية الشمالي، حيث يتمركز مسلحو المعارضة، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن القصف أدى إلى أضرار مادية بالممتلكات أيضاً.
في موازاة ذلك، جرح عشرة مدنيين معظمهم أطفال، الأحد، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على بلدة مسرابا، شرقي دمشق، وقال الدفاع المدني، إن قوات النظام استهدفت الأحياء السكنية في البلدة بقذائف هاون، ما أسفر عن إصابة عشرة مدنيين.
كما استهدفت قوات النظام بقصف مماثل بلدة مديرا المجاورة، بحسب ناشطين، فيما تعرضت بلدة عين ترما لقصف بالمدفعية الثقيلة من مواقع قوات النظام في ثكنة كمال مشارقة، بالتزامن مع استهدافها لمواقع "جيش الإسلام" في بلدة حوش الضواهرة التابعة لمنطقة دوما.
وفي السياق، جرح تسعة مدنيين بقصف لطائرات حربية يرجح أنها روسية على مدينة خان شيخون، جنوب إدلب، وقال مصدر طبي لمواقع تابعة للمعارضة، إن القصف استهدف أحياء يسكنها نازحون على أطراف المدينة، مرجحاً ارتفاع أعداد الجرحى.
كما قتل وجرح تسعة عناصر من "هيئة تحرير الشام"، في قصف جوي لطائرات حربية روسية على قرية خان السبل جنوب شرق إدلب، وقال ناشطون، إن الطائرات قصفت مقرا لـ"تحرير الشام" في محيط القرية ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر وجرح أربعة آخرين.
على صعيد متصل، قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، باشتباكات مع "الجيش الحر" وكتائب إسلامية، على أطراف حي المنشية في مدينة درعا، أثناء محاولة اقتحامه، وقال ناشطون، إن اشتباكات دارت بين الطرفين، تزامنا مع قصف قوات النظام بقذائف الهاون والدبابات أحياء درعا البلد من مواقعها في درعا المحطة.
إلى ذلك، أعلن اللواء المنشق محمد الحاج علي، عن تشكيل "الجيش السوري الموحد"، وقال الحاج علي في بيان مصور، إن الجيش يضم في صفوفه أكثر من ألف ضابط معظمهم من العاملين على الأرض السورية، ويقاتلون نظام الأسد وأعوانه.
وتعهد اللواء المنشق بمواصلة القتال حتى إسقاط النظام، أو إجباره على القبول بعملية الانتقال السياسي، و"طرد القوات المحتلة"، لاسيما الروسية والإيرانية، مؤكداً على أن "الجيش السوري الموحد" لن يرهن قراره لأي جهة كانت ولن يخضع للأجندات الدولية.
الحاج علي، أشار إلى أن مبادرة تشكيل جيش وطني تحت مظلة الحكومة السورية المؤقتة مصيرها الفشل، لأنها تأتي استكمالاً لنفس الأخطاء القديمة التي ارتكبت أثناء تشكيل هيئة الأركان السابقة، مشدداً على أن أي مشروع سيتجاهل الضباط المنشقين سيبقى عاجزاً، وفقاً لقوله.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها