الأحد 2015/01/18

آخر تحديث: 14:08 (بيروت)

المعارضة السورية تائهة.. بين القاهرة وموسكو

الأحد 2015/01/18
المعارضة السورية تائهة.. بين القاهرة وموسكو
المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق سمح لأفراد الهيئة المشاركة في موسكو (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

يركز الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، على نقاش خريطة طريق تتضمن، 24 بنداً، أبرزها إجراء مفاوضات مع النظام برعاية دولية من أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية مكونة من النظام والمعارضة وتتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لإدارة المرحلة الانتقالية. إضافة إلى إنشاء مجلس عسكري مناصفة بين الطرفين، مهمته هيكلة أجهزة الأمن ودمج المنشقين في الجيش النظامي لمحاربة تنظيم "داعش"، ريثما يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

ورغم اقتراب الموعد المحدد للقاء القاهرة في 22 من الشهر الحالي، إلا أن الائتلاف لم يحسم أمره تجاه تسمية أعضاء وفده إلى اللقاء، الأمر الذي دعا الناطق باسم هيئة التنسيق للقول إن "هناك من يحاول إفشال لقاء القاهرة" من دون أن يسمي الجهة.


وعلمت "المدن" أن مدير مكتب الائتلاف في القاهرة، قاسم الخطيب، وجّه مذكرة الى الائتلاف دافع فيها عن لقاء القاهرة وضرورة مشاركة وفد من الائتلاف فيه، وطالب تسمية أعضاء الوفد المفاوض إليه، كما حمّل مسؤولية التأخر في تسمية الوفد إلى كل من كتلتي الإخوان المسلمين وإعلان دمشق في الائتلاف، وإلى أحد أعضاء الائتلاف.


من جهته، قال القيادي في هيئة التنسيق، عارف دليلة لـ"المدن"، إن أعضاء في الائتلاف موجودون في القاهرة، لكن لم تحدد جميع الأسماء التي ستشارك في لقاء المعارضة. وأكد أن هناك أعضاء من الجانبين، الهيئة والائتلاف، يحضّرون للقاء. وحول أهمية لقاء القاهرة، التي يبدو أنها تراجعت مقابل الاهتمام الواسع بلقاء موسكو، قال دليلة "الآن التركيز على لقاء القاهرة أولاً".


يأتي ذلك في وقت ينكشف الموقف الأميركي المبارك أكثر فأكثر للقاء موسكو، وسط أنباء عن ضغوط أميركية يتعرض لها الائتلاف للمشاركة في موسكو، لاسيما بعد توجيه موسكو دعوة جديدة للائتلاف، رفضه الأخير أيضاً. وفي هذا السياق، قال مدير مكتب الائتلاف في القاهرة، قاسم الخطيب لـ"المدن" إن منظمة أميركية التقت مع أعضاء من الائتلاف قبل أيام، وهي المنظمة نفسها التي التقت الائتلاف قبل "جنيف 2".


وعن مشاركة هيئة التنسيق في لقاء موسكو،  قال رئيس المكتب الإعلامي في الهيئة، منذر خدام "لقد اتخذت الهيئة القرار الصعب لكنه الصائب". وذلك تعليقاً على قرار المكتب التنفيذي الذي قال إن أعضاء الهيئة "لهم حق حرية الذهاب لطرح وجهة نظر الهيئة ومبادرتها بالتنسيق مع المشاركين من حلفائها للاستفادة من أي جهد، أو لقاء، يوقف نزيف دماء السوريين ويوقف معاناة الشعب السوري الممتدة إلى أربع سنوات في أعمال الدمار، والنزوح والتهجير وتؤدي إلى إجراءات الإفراج عن كافة المعتقلين، بمن فيهم معتقلو الهيئة، وألا يكون اللقاء بديلاً لبيان جنيف والعملية التفاوضية من أجل تنفيذه في جنيف 3".


على خلاف ذلك، يعتقد المعارض السوري، وليد البني، الذي دعي إلى لقاء موسكو أن اللقاء " لن ينتج عنه شيء". وقال لـ"المدن" إن الغاية من لقاء موسكو "شرذمة ما تبقى من معارضة لها بعض المصداقية ودمجها مع معارضة النظام". وأضاف "لذلك، يجب عدم الدخول بجدل عقيم حوله". وأكد أنه " لن يحضر لقاء موسكو" ضمن شروطه الحالية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها