بالفيديو: ضبط مستودعي أدوية مدعومة في جدرا والعاقبية

المدن - مجتمع
الإثنين   2021/08/23
ضبط أدوية مدعومة مخزّنة (المدن)
أعلنت وزارة الصحة العامة، عن قيام الوزير حمد حسن، بعمليات دهم لمستودعين، تبيّن أنهما يخزّنان أدوية مدعومة في منطقتي جدرا والعاقبية. ونشرت الوزارة مقاطع فيديو توثّق المداهمتين اللتين تم خلالهما ضبط صناديق من الأدوية المحروم منها اللبنانيون بفعل جشع التجار، وسعيهم الدؤوب إلى تحقيق أرباح خيالية جراء ارتفاع سعر الدولار من جهة، وانقطاع الأدوية المدعومة من جهة أخرى. ما يؤدي إلى بيع هذه الأدوية إما في السوق السوداء أو وفق أسعار صرف مرتفعة.

أطنان مخزّنة
وأظهرت الجولة التي قام بها الوزير حسن في المستودعين، وجود أطنان من الأدوية المخزنة في المستودعات، على الرغم من أنها مفقودة في السوق وضرورية لشتى الأمراض، ولا سيما الأمراض المزمنة. فضلاً عن كميات كبيرة من المضادات الحيوية وحليب الأطفال. وكانت المحطة الأولى للوزير حسن في مستودع تابع لثلاث شركات في منطقة جدرا، حيث تم العثور على كمية كبيرة من الأدوية المفقودة في السوق اللبناني، من بينها أدوية السكري والكلى والأنسولين وأدوية الضغط والتجلطات ومضادات حيوية وأدوية الصرع والحروق ومسكنات الآلام وحماية المعدة. وقد رافقت الوزير دورية من مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال التابع للشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي، وتمّت إحالة الملف إلى القضاء لمتابعة التحقيق.

مداهمة العاقبية
وفي محطته الثانية، دهم الوزير حسن مستودعاً للدواء في العاقبية (جنوب لبنان) يملكه ع.خليفة من بلدة الغازية، حيث كشف على وجود أدوية لداء الصرع والغدة وغير ذلك من أدوية الأمراض المزمنة. فضلاً عن عدد كبير من أدوية OTC وعلب حليب الاطفال. وفي اتصال مع المدعي العام المالي في جنوب لبنان، القاضي رهيف رمضان، تقرّر إقفال المستودع ليلاً بالشمع الاحمر. فيما أصدر حسن قراراً استثنائياً ببيع الأدوية الموجودة للعموم والصيدليات، ولا سيما حليب الأطفال والأدوية الضرورية، وذلك ابتداءً من صباح غد الثلاثاء، بحضور التفتيش الصيدلي التابع لوزارة الصحة العامة، حرصاً على حصول المشترين من الأفراد على الكميات التي يحتاجون إليها فقط، والصيدليات على ما يحق لها وفق القانون.

حسن: الإجرام
وفي السياق، أعلن حسن أنّ "أطنان الأدوية الموجودة تقسم إلى ثلاثة، قسم أول من أدوية مدعومة يتمّ صرفها تباعاً. وقسم ثان من أدوية مجمّد صرفها في انتظار الحصول على موافقة بتغطيتها من قبل المركزي، بناء على موافقة وزارة الصحة. وقسم ثالث وهو الأهم ويتضمن كميات كبيرة من الأدوية المدعومة والمغطاة بحوالات من المركزي ولا تصرف في السوق، وهي أدوية ضرورية جداً من بينها كريمات بالآلاف لمداواة الحروق، في وقت افتقد مصابو كارثة التليل وجود ما يهدئ أوجاعهم".
وشدد حسن على أنّ "هذا الوضع يدعو إلى التساؤل عن هذا الإجرام في الاتجار غير الشرعي بصحة المواطن"، مشيراً إلى أنّ "الخلل واضح سواء من خلال المسؤولية المباشرة وغير المباشرة بالنسبة إلى التحويلات المالية، أم من خلال المسؤولية المباشرة لشركات الأدوية بالتردد في صرف الأدوية وسط الشح الحاصل".

كما أكد حسن توقيف أصحاب مستودع PSD ومصادرة الأدوية كي توزع مجاناً. وغرّد عبر تويتر معلنًا "توقيف أصحاب مستودع PSD ومصادرة الأدوية لصالح وزارة الصحة لتوزع مجاناً على المرضى وإلزام مستودع "نيوفارم" في العقبية ببيع مخزونه المدعوم للعموم إلزام شركة Pharmanet, Picomed & Bellapharm في جدرا على بيع مخزونهم المدعوم للصيدليات وتحويلهم للقضاء المختص. شكراً للمؤازرين قضاء وأجهزة".