غارة تدمّر مبنى سكنياً بالضاحيّة: الهدف ابراهيم عقيل ومعاونوه

المدن - لبنان
الجمعة   2024/09/20
نفذ سلاح الجوّ الإسرائيليّ غارة على الضاحية الجنوبية (متداول)
عند نحو السّاعة الثالثة و45 دقيقة، سُمع في أرجاء الضاحيّة الجنوبيّة دوي كبير تلاه صعود أعمدة دخان، ليتبين أنّه ناتج عن غارةٍ جويّة بطائرة حربية من طراز F 35 نفذها جيش الاحتلال الإسرائيليّ، استهدفت مبنى سكنيّاً في منطقة الجاموس القريبة من مجمع "القائم" التابع لحزب الله، بصاروخين. وحتّى اللحظة، فإن المعلومات الأوليّة تُشير إلى استهداف شقّة في مبنى ورجحت التقديرات أن يكون المستهدف شخصيّة بارزة في الحزب. وتقوم سيارات الإسعاف حاليًّا بانتشال جرحى وضحايا بينهم أطفال في منطقة القائم، وفق ما أوردت بعض التقارير.

وأعلن الجيش الإسرائيليّ تنفيذ هجومه في الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، في بيانٍ مقتضب، صدر عنه، وذلك بعد ساعات قليلة من اتخاذه قرارًا بإعادة فرض القيود الّتي كان قد فرضها الليلة الماضيّة، ورفعها في وقتٍ سابق صباح اليوم، على مناطق واسعة في الجليل والجولان السوريّ المحتل، على خلفية المخاوف من التصعيد إثر هجماته المكثفة على الجنوب اللبناني، وذلك بعد تقييم للوضع الأمنيّ.
وقد أوردت القناة 12 الإسرائيلية أن "هدف الهجوم الإسرائيلي هو القائد العسكري بحزب الله إبراهيم عقيل".
وأعلن الدفاع المدني أنه على اثر انهيار مبنيين سكنيين في محلة الجاموس بضاحية بيروت الجنوبية توجهت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لدى المديرية العامة للدفاع المدني، من مراكز متعددة، إلى الموقع وباشر العناصر تنفيذ عمليات المسح الميداني الشامل بحثا عن المفقودين تحت الانقاض.

الإعلام الإسرائيلي: مرحلة جديدة
ولاحقًا، أعلن الإعلام الإسرائيلي عن أن المستهدف هو إبراهيم عقيل وهو قائد منظومة العمليات الخاصة في حزب الله وعضو المجلس الجهادي في الحزب وهو رقم 3 وأصبح رقم 2 لانه عيّن مكان فؤاد شكر.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك شخصيات أخرى استهدفت إلى جانب إبراهيم عقيل في ضاحية بيروت، والتي كانت قد أعلنت أن اجتماعًا كان يعقد في المبنى المستهدف بين مسؤولين كبار فلسطينيين ومن حزب الله.

في موازاة ذلك، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي كبير أن هدف الإغتيال هو إبراهيم عقيل وليس واضحاً ما إذا كان اغتيل، فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله تأكيده مقتل قائد قوة الرضوان في حزب الله في الغارة الإسرائيلية.

في هذه الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أنه لا توجد خطوط حمراء حالياً والهدف هو ملاحقة حزب الله.

ونقل عن الإعلام الإسرائيلي أنه إذا نجحت عملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية فنحن في مرحلة مختلفة من الحرب تمامًا.

إلى ذلك قال مصدر إسرائيلي لـ "يديعوت أحرونوت": "نتأهب لرد من حزب الله بعد الغارة على بيروت وكل شيء مطروح على الطاولة".

إسرائيل تتبنى العمليّة
من جهته، أكدّ الجيش الإسرائيليّ "مقتل" القياديّ إبراهيم عقيل الذي وصفه بأنّه "رئيس منظومة العمليات لحزب الله والقائد الفعليّ لقوّة الرضوان، وقائد خطة حزب الله لـ "اقتحام الجليل"، بالإضافة إلى مقتل ما لا يقلّ عن عشرة من قادة الجماعة اللبنانيّة" وفق تصريحات الجيش الإسرائيليّ. وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيليّ دانيال هاغاري إن قائد وحدة الرضوان وكبار قادة الوحدة "كانوا مجتمعين تحت الأرض عندما جرى استهدافهم وقتلهم في غارةٍ جويّة إسرائيليّة".

وأوضح هاغاري في مؤتمرٍ صحفيّ: "لقد تجمعوا تحت الأرض، تحت مبنى سكني، في قلب الضاحية، مستخدمين المدنيين دروعًا بشريّة، لقد اجتمعوا لتنسيق الأنشطة الإرهابية ضدّ المدنيين الإسرائيليين". وأضاف هاغاري أن ما لا يقل عن عشرة من قادة حزب الله "قُتلوا" في الغارة الجوية في بيروت، إلى جانب عقيل. وأفاد الجيش في بيان نشره المتحدث للإعلام العربيّ أفيخاي أدرعي أن طائرات حربيّة أغارت "بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو إبراهيم عقيل" إلى جانب "قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان".

وقال موقع أكسيوس الأميركيّ نقلًا عن مسؤول إسرائيليّ إن جميع قيادات وحدة الرضوان ويقدّر عددهم بنحو 20 شخصًا قتلوا في غارة الضاحية، الأمر الذي لم تؤكده أي جهة بعد. في حين لم يصدر عن حزب الله، بشكل رسمي، حتى الآن  أي تأكيد لمقتل عقيل أو عناصر حزبية أخرى.