قطر على خطّ دعم الجيش مجدداً

المدن - لبنان
الثلاثاء   2024/09/17
صندوق قطر للتنمية قدّم هبة مالية بقيمة 15 مليون دولار (قيادة الجيش)

مجدداً دولة قطر على خطّ دعم الجيش اللبناني. إذ أعلن صندوق قطر للتنمية عن هبة مالية جديدة على مدى ثلاثة أشهر. وهذه الهبة الثالثة التي تقدمها دولة قطر للجيش. لكن الأساس هذه المرّة يرتبط بالتوقيت خصوصاً في ظل التعويل الدولي الكبير على دور الجيش في الجنوب وتعزيز انتشاره، وفي ظل مساعي دولية لتوفير المزيد من الدعم لضم عناصر جديدة ولتعزيز حضور وانتشار الجيش في منطقة عمل القرار 1701 إلى جانب قوات اليونيفيل، تمهيداً لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار وإرساء الاستقرار.

وقد استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة سفير دولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير عام صندوق قطر للتنمية بالإنابة السيد سلطان العسيري وتناول البحث سبل دعم الجيش اللبناني. وأعلن صندوق قطر للتنمية عن منح هبة مالية بقيمة 15 مليون دولار مخصصة لتأمين الوقود للجيش لمدة 3 أشهر، وذلك لتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة  في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان. من جهة أخرى، ثمّن قائد الجيش هذه الهبة التي تأتي في سياق المبادرات المتواصلة من جانب دولة قطر، التزامًا منها بالعلاقات الأخوية بين الجانبين، وبدعم أمن لبنان واستقراره خلال الظروف الاستثنائية الراهنة.

يذكر أن قائد الجيش جوزيف عون كان قد أجرى زيارة إلى دولة قطر في شهر أيار الفائت حيث عقد لقاءات مع المسؤولين بحث فيها في استمرار الدعم القطري المقدم للجيش منذ سنوات. لا تنفصل هذه المساعدات عن كل ما تقدمه دولة قطر للبنان في إطار الحفاظ على الدولة ومؤسساتها، ويأتي الإهتمام بالجيش انطلاقاً من الإهتمام بضرورة الحفاظ على الإستقرار في هذه المرحلة وخصوصاً في ظل التطورات الحاصلة في الجنوب، وفي ظل المساعي المبذولة لاعادة الإستقرار، بالتزامن مع المساعي التي تبذلها دولة قطر للوصول الى هدنة في قطاع غزة يؤمل أن تنسحب على لبنان.

وقبل أشهر حصل لبنان على هبة لتزويد الجيش اللبنانيّ بمساعداتٍ من الديزل والبنزين لمدة 6 أشهرٍ بقيمة 30 مليون دولار". وتأتي المساعدات في إطار التزام دولة قطر الثّابت لدعم مؤسسات الجمهوريّة اللبنانيّة والوقوف إلى جانب الشعب اللبنانيّ. هذا الاتفاق تم التوصل إليه في شهر آب عام 2023، إثر مشارفة الجيش اللبناني على نفاد مخزونه من المحروقات، وجاءت الخطوة القطرية بعدما رفع قائد الجيش عون الصوت عالياً من المشاكل التي تعانيها المؤسسة العسكرية، معلناً حينها وصول الجيش إلى مرحلة نفاد الوقود بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد. وهذه ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها قطر على خطّ توفير المساعدات للمؤسسات اللبنانية وخصوصاً للجيش.

يشار إلى أن "الصندوق كان قد قدم دعماً لوزارة الصحة اللبنانية، عن طريق تغطية نفقات مادة المازوت لعدد من المنشآت والمرافق الصحية في لبنان". وكانت قيادة الجيش اللبناني، قد أعلنت في الثاني عشر من شهر آب من العام الماضي، استلام الدفعة الأولى من هبة مالية، بقيمة 60 مليون دولار، قدمها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كمساهمة لدعم رواتب عناصر الجيش. وقال الجيش اللبناني، حينها في بيان، إنه "تسلم الدفعة الأولى من الهبة المالية القطرية وبدأ بتوزيعها بالتساوي على جميع العسكريين".