غارات جديدة على البقاع.. إسرائيل تستخدم قنابل شديدة الانفجار

المدن - لبنان
الأربعاء   2024/08/21
فورين بوليسي: الهدف الاستراتيجي سيكون دفع أنصار حزب الله إلى مناطق أخرى (سوشيال ميديا)
لليوم الثاني على التوالي، يواصل العدو الإسرائيلي تعميق اعتداءاته باتجاه البقاع. مجدداً استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بأربع غارات مناطق النبي شيت، بوداي، طاريا، والناصرية. من الواضح بحسب الصور والأصداء التي تردّدت، أن الطيران الإسرائيلي يستهدف مخازن أسلحة وصواريخ لحزب الله في تلك المنطقة. ويأتي هذا الاستهداف بعد كلام وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن أن الضربات على البقاع تأتي في إطار التحضير لأي تطورات في المرحلة المقبلة. وحسب المعلومات، فإن إسرائيل قد استخدمت قنابل شديدة الإنفجار في هذه الغارات.
وبالتوزاي مع الغارات على البقاع، كثّف الطيران الإسرائيلي غاراته على الجنوب مستهدفاً بثلاث غارات بلدة عيتا الشعب، وبغارة بلدة حولا. كما شنّ غارة على بلدة طلوسة، وأخرى على الناقورة، بالتزامن مع تحليق كان الطيران الحربي والمسيّر في أجواء الجنوب والبقاع.
 
عمليات الحزب
وكان حزب الله قد استهدف سلسلة مواقع إسرائيلية رداً على العمليات التي استهدفت المناطق اللبنانية، وأعلن الحزب أنه "استهدف بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة ‏الجولان 210 في ثكنة كتسافيا، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها ‏بدقة".‏ وأشار إلى أنه "رداً على ‏الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة الضهيرة، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية ‏اليوم الثلاثاء 20-8-2024 ثكنة شوميرا وإنتشاراً لجنود العدو في محيطها بصليات من صواريخ ‏الكاتيوشا". وأضاف، "قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية ‏اليوم الثلاثاء 20-8-2024 ثكنة ميتات وإنتشاراً لجنود العدو في محيطها بصلية من صواريخ ‏الكاتيوشا". ‏

القنابل الشاملة
في السياق قالت مجلة فورين بوليسي في تقرير لها: "يتفق الجميع في لبنان على أن احتمالات نشوب حرب شاملة مع إسرائيل أصبحت أعلى من أي وقت مضى منذ عام 2006، ولكن إذا كان هدف إسرائيل يتلخص في الردع الدائم لحزب الله، فقد لا تكون الحرب أفضل استراتيجية متاحة أمامها. ويجادل البعض بأن الوضع الراهن مع حزب الله قبل 7 تشرين الأول 2023، ربما كان السيناريو الأفضل لإسرائيل، فلم تشهد الحدود هذا الحد من المواجهات منذ حرب عام 2006."
وأضافت المجلة: "إحدى الاستراتيجيات التي يفكر فيها الإسرائيليون الآن هي أن تقتصر الهجمات على المناطق التي يسيطر عليها حزب الله في جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، وهذا من شأنه أن يزيد من تعطيل اقتصاد لبنان المنهار بالفعل، لكن الهدف الاستراتيجي الرئيسي سيكون دفع أنصار الحزب إلى مناطق أخرى، وبالتالي زيادة التوترات الاجتماعية. ويعتقد الإسرائيليون أن هذا يمكن أن يردع حزب الله محلياً".
وختمت المجلة: "إذا قامت إسرائيل بقصف المناطق التي يسيطر عليها حزب الله بالقنابل الشاملة، فستكون هناك خسائر فادحة في الأرواح، ومع ذلك، فإنها لن تستطيع السيطرة على هذه المناطق ما لم تحتل لبنان، الأمر الذي من المؤكد أن يؤدي إلى حرب طويلة وضربات في عمق إسرائيل".