اختطاف منسّق "القوات" في جبيل: تجمعات حزبية تنتظر التحقيقات

المدن - لبنان
الأحد   2024/04/07
أوعز حزب القوات للمحازبين بعدم رمي الاتهامات جزافاً (Getty)
في تطور خطر على المستوى الأمني، خُطف منسق منطقة جبيل في حزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان، في بلدة الخاربة في قضاء جبيل. وحسب المعلومات، فإن مجهولين قاموا بخطف سليمان في بلدة حاقل، أثناء توجّهه من بلدة الخاربة حيث كان يقدّم واجب العزاء إلى بلدته ميفوق. وهو كان بمفرده في سيّارته. وحسب المعلومات، فإن سيارتين ذات زجاج داكن اللون قطعتا الطريق على سليمان واختطفاه، فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة. وبحسب المعلومات، فإن القوات اللبنانية تلتزم الصمت حيال الحادثة وتفاصيلها بانتظار المعطيات من الأجهزة الأمنية الرسمية.

وعلى الأثر، سادت حال من التوتر في بلدة الخاربة، وجرى تجمع غاضب قرب مقر الحزب في المنطقة. ولم تعرف حتى الآن خلفيات الخطف، في حين أوعز حزب القوات للمحازبين بعدم رمي الاتهامات جزافاً، قبل الحصول على كامل المعطيات المتصلة بالحادثة. ومع انتشار خبر اختفاء سليمان، وجهت دعوات للتجمع أمام مركز عمشيت التابع لحزب القوات اللبنانية، كما دعت الأحزاب في قضاء جبيل مناصريها إلى التواجد في المراكز التابعة لها لمتابعة القضية. وليلاً وصل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى مركز القوات في مستيتا، وبعد زيارته صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، بيان جاء فيه: يدعو حزب "القوات اللبنانية" جمعيات تجار جبيل ووجهائها وبلدياتها ومخاتيرها إلى إقفال جميع المحال في جبيل ومنطقة جبيل ساحلاً ووسطاً وجرداً غداً الاثنين استنكاراً لخطف ابن جبيل باسكال سليمان. ويدعو حزب "القوات اللبنانية" الاحزاب والشخصيات الحليفة والمستقلة إلى الوقوف صفاً واحداً استنكاراً وصداً لأي اعتداء على الحريات العامة والخاصة في لبنان. واتجه مناصرو القوات الى قطع اوتستراد جبيل كخطوة تصعيدية لكشف مصير باسكال سليمان، مهددين بخطوات تصعيدية أخرى في حال لم يتم الوصول الى نتائج.

وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عملية خطف منسق قضاء جبيل في حزب "القوات اللبنانية  باسكال سليمان. وطلب في سلسلة اتصالات مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وقائد الجيش العماد جوزيف عون ومع القادة الامنيين تكثيف التحقيقات والتنسيق في ما بين الاجهزة الامنية لكشف ملابسات القضية في اسرع وقت واعادة المواطن سالما الى عائلته.

وأفيد عن تجمّع في مركز "القوات" في مستيتا، بحضور النائب زياد الحواط لمتابعة قضيّة خطف  سليمان. وتعمل القوى الأمنيّة على تتبّع هاتفه. وقال النائب حواط: "نطلب من الأجهزة الأمنية الإسراع في التحقيقات لمعرفة من خطف منسّق القوات في جبيل باسكال سليمان، الذي لم يخبرنا سابقًا أنه تعرّض لتهديد". وسجل لاحقاً وصول النائب سيمون أبي رميا، ومنسق "التيار الوطني الحر" في جبيل سبع حبيب إلى منسقية "القوات" في مستيتا. وقال أبي رميا: "جئت إلى مركز "القوات" في مستيتا لأن منسّق "القوات" باسكال سليمان يعني لي شخصياً ونقف إلى جانب "القوات" لمعرفة الحقيقة وراء عملية الخطف".

وتعليقاً على الحادثة،  كتب النائب السابق فارس سعيد عبر منصة "اكس": "كل الثقةً بالأجهزة لكشف ملابسات اختطاف باسكال سليمان منسق القوات في جبيل. المعروف عن باسكال سيرته مثل الثلج". وقال سعيد: ما حصل هو خرق أمني كبير والمطلوب من الأجهزة الأمنية المحافظة على امن المنطقة وكشف ملابسات ما جرى بعيدا من اتهام أي جهة.
من جهته، كتب النائب نديم الجميّل على منصة "أكس": "باسكال سليمان اختطف بوضح النهار وفي منطقة مأهولة، سكنية. على الأجهزة الامنية، العمل جدياً وسريعاً والبحث عن باسكال وإعادته إلى عائلته سالماً. في ظل ما نشهده يومياً من جرائم وفلتان على الدولة تأمين الدعم الكامل للاجهزة الأمنية لحفظ الأمن".
وكتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة "اكس": "إذا ما صحت أخبار خطف السيد باسكال سليمان في جبيل،  فإننا نطلب من الأجهزة الامنية و العسكرية، تحديداً فرع المعلومات، لإطلاق عملية أمنية واسعة و فورية على جميع الأراضي اللبنانية لكشف الملابسات، وإرجاع باسكال لعائلته، ووأد الفتنة التي ممكن أن تحصل وتودي لعواقب وخيمة".