غارات إسرائيلية متلاحقة و"الحزب" يسدد ضربات صاروخية

على وقع استمرار المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، استفاق الجنوبيون على خبر أذاعته وسائل إعلام إسرائيلية، باشتعال النيران في سفينة "دفور" (قطعة بحرية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية) قبالة سواحل نهاريا. وأردفت: "سكان من نهاريا نشروا صوراً للقطعة البحرية الإسرائيلية". وتابعت، "السفينة التي يتصاعد منها الدخان الأسود يمكن ملاحظة أنها تابعة للبحرية الإسرائيلية". من جهته، زعم موقع "ريل تايم سيكورتي" الإسرائيلي أنّ "اشتعال سفينة سلاح البحرية الإسرائيلية مقابل نهاريا ناتج عن أعمال صيانة". وقال الموقع إنه "بخصوص المعلومات التي انتشرت على وسائل الإعلام، فإنّ اللقطات تظهر منذ الصباح دخاناً أسود كثيفاً يخرج من قطعة دفور، لكنّ ذلك ناتج عن تشغيل المحرك ورفع عدد دوراته في الدقيقة، وهو أمر روتيني كجزء من عمليات الصيانة مما يتسبب أيضاً في تصاعد دخان أسود"، على حد قوله.

غارات وقصف
في المقابل، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إلى توقعات بأيام قتال إضافية في الشمال، خصوصاً أن أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، قال إنه سيكون هناك رد قاس جداً. وتجدد تبادل القصف بين الحزب والجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي تواصلت التهديدات من الجانبين بتوسيع دائرة الاشتباكات. وشن الطيران الإسرائيلي، عدة غارات على مواقع في الجنوب اللبناني، فيما استهدف حزب الله مواقع للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية.

وتعرضت أطراف الناقورة بالقرب من مقر "اليونيفيل" البحري لقصف اسرائيلي. كما انفجر صاروخ اعتراضي في وادي حامول - الناقورة. واستهدفت غارة جوية إسرائيلية بلدة عيترون. كذلك تعرضت بلدة يارون صباح اليوم لعدوان جوي اسرائيلي، حيث نفذت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غارة بصاروخين على منزل في حي البيادر في البلدة، وأتبعتها بغارة مماثلة مستهدفة منزلاً في الساحة العامة ليارون. ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يُظهر لحظة استهداف المنزل.
وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة جوية استهدفت حي ابو اللبن في عيتا الشعب. وطاول القصف المدفعي الاسرائيلي وادي بيت ليف. واستهدفت غارة حربية إسرائيلية أطراف بلدة عديسة. كما أفيد عن غارة من مسيرة على تلة العويضة فوق كفركلا.
القصف المدفعي المعادي استهدف عند الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم الأحد أطراف بلدات يارين، طيرحرفا، الجبين وشيحين في القطاع الغربي. كذلك، استهدف القصف المدفعي المعادي أطراف راميا وخلة وردة.

حزب الله وأعباء المعركة
في المقابل، أعلن "حزب الله" أنه استهدف بعد ظهر‎ ‎اليوم الأحد ‏تجمعاً ‏لجنود الجيش الاسرائيلي في محيط موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية، وحقق فيه إصابات مباشرة. فيما تحدثت وسائل إعلام اسرائيلية عن إطلاق صاروخ من لبنان نحو يفتاح في الجليل الأعلى، ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي. وأفادت بسقوط اصابتين بنتيجة إطلاق صواريخ من قبل الحزب. كما استهدف الحزب تلة الطيحات، وموقع السماقة في مزارع شبعا، وتجمعاً لجنود العدو في مستعمرة شوميرا، وفي مستعمرة ايفن مناحيم.

في السياق قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد "المعركة التي نخوضها ليست معركة سهلة ونتحمل أعباءها بقوة وشجاعة وإقدام وثبات لأن حساباتها دقيقة جداً وموازين الإنتصار فيها حساسة جداً. ونحن نتصرّف وِفق ما يرضي الله ووفق ما يحمي شعبنا وسنبقى كذلك". وأضاف: "العدوّ لا يزال حتى الآن مردوعاً من قبل مقاومتنا. وهناك جنون لدى العدوّ بمستوى لم تشهده الحروب مع العدوّ الصهيوني مثل ما تشهده في هذه المرحلة، لأنه يستشعر أنّ كلّ الغرب يقف بجانبه وكلّ محور الشرّ والكفر في العالم يدعم الغرب، إضافةً إلى إدارة ظهر الأنظمة العربية في منطقتنا التي يُشبه موقفها موقف المتواطئين".
وختم رعد بأنّ "العدو وصل إلى حائط مسدود وانتصارنا عليه في لبنان وغزة سيكون انتصاراً مؤزّراً وهذا ليس ببعيدٍ على الإطلاق".