ميقاتي: إسرائيل انقلبت على الحلول... ورسائل لحماية الهوية الوطنية

المدن - لبنان
الإثنين   2024/11/04
العماد عون زار بري وميقاتي وأطلعهما على مسار التحقيقات في عملية الخطف في البترون
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ "تمادي العدو الاسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميراً هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري". ميقاتي أشار إلى أنّه في جلسة الحكومة المقبلة سيتم البحث في عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش، مؤكداً أمام سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي إلتزام لبنان بالقرار 1701، معتبراً أنّه "يجب على الدول التي تحمل لواء الانسانية وحقوق الانسان أن تُمارس أقصى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على لبنان".

وإذ لا تزال حادثة الإنزال الإسرائيلي في البترون ترخي بظلالها على التطورات الأمنية والسياسية في البلد، فقد إطلع ميقاتي من قائد الجيش العماد جوزيف عون على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية خطف المواطن اللبناني عماد أمهز. عون زار أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعرضا للأوضاع العامة والمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان .

وكان وزير الداخلية بسام المولوي كشف في مؤتمر صحفي أنّ "التحقيقات جارية بشأن ما حدث في منطقة البترون وسيتم توجيه أسئلة لليونيفيل"، مشيراً إلى أنّ "ما حصل في البترون هو خرق وعمل حربيّ".
وشدّد مولوي على أنّ القوى الأمنية الشرعية هي التي تحمي لبنان واللبنانيين والتعرّض للجيش اللبناني مرفوض.

 القرار 1701
وأمام سفراء الدول الخمس الكبرى، قال ميقاتي إنّ "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو الى وقف اطلاق النار، الا ان العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة". وأضاف: "إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات".
وشدد رئيس الحكومة على "ضرورة الضغط على اسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والاسعافية عن الاستهداف".

 رسائل ميقاتي
وكان ميقاتي قد سلم لسفراء الدول الخمس الكبرى الذين إلتقاهم اليوم رسالتين، الأولى عبارة عن التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الاسرائيلية، والثانية رسالة "أكدّ فيها ان العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت الى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن". وقال "نحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور". وطالب "مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة".
وقد طلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية  تعميم نص الرسالة أيضاً على الاعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن".

 الإتحاد الأوروبي
على صعيد متصل، أعلنت سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال بعد لقائها ميقاتي عن دعم الإتحاد للبنان، وشددت على "ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري"، وقالت: "شرحنا مختلف الوسائل التي ندعم فيها لبنان من خلال المساعدات الإنسانية والدعم المالي والإنساني والسياسي".