غارة على بيروت تغتال المسؤول الإعلامي لـ"الحزب" محمد عفيف

المدن - لبنان
الأحد   2024/11/17
استهداف مبنى لحزب البعث العربي الإشتراكيّ في منطقة رأس النبع - بيروت (علي علّوش)
ظهر اليوم الأحد، نفّذ سلاح الجوّ الإسرائيليّ غارةً جويّة على مركز حزب "البعث العربيّ الاشتراكيّ" الواقع في قلب العاصمة بيروت، وتحديدًا منطقة رأس النبع، ليتبين لاحقًا أنّ الغارة استهدفت مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله محمد عفيف، الذي سقط شهيدًا على إثرها. وتزامن الاستهداف مع توجيه المتحدث الإسرائيليّ إنذاراتٍ جديدة لإخلاء مبانٍ ومناطق في ضاحيّة بيروت الجنوبيّة.

اغتيال محمد عفيف
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، إلى أن "مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف كان هدف عملية الاغتيال في بيروت". فيما قال رئيس حزب البعث علي حجازي في تصريحاتٍ عدّة لوسائل إعلام محلية، إنّ عفيف كان يتردّد تكرارًا إلى هذا المبنى، ليؤكد حجازي لاحقًا "استشهاد مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله الحاج محمد عفيف الذي كان موجودًا بالصدفة في المبنى المستهدف"، قائلًا إن "أحد الموقوفين بتهمة العمالة للعدو الإسرائيلي قبل شهرين اعترف بأنّه كان مكلفاً بتصوير مبنى قيادة حزب البعث"..

وأدّت الغارة الّتي استهدفت مبنى مؤلفاً من أربع طبقات والقابع في شارع مكتظ بالسكّان والنازحين، في حصيلتها الأوليّة، إلى استشهاد عفيف وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، فيما لا تزال أعمال رفع الركام مستمرة، وفق ما أشار البيان الصادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وأُفيد عن وقوع أضرارٍ جسيمة في المباني المحاذيّة.
ويُذكر أن الاستهداف الإسرائيليّ للعاصمة بيروت، هو الأوّل منذ حوالى الشهر.

غارات متزامنة
وبالتزامن، شنّ العدو الإسرائيليّ غارات جويّة على ضاحيّة بيروت الجنوبيّة بعد توجيه إنذارات جديدة للإخلاء، وشملت رقعة الاستهداف كل من منطقة برج البراجنة وحارة حريك. هذا ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ بيانًا قال فيه إنّه و"على مدار الأسبوع المنصرم أغار سلاح الجو على نحو 50 هدفاً إرهابيّاً في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله الإرهابي الذي يواصل استخدام المنطقة لتخطيط مخططات إرهاببة ضد دولة إسرائيل. ومن بين الأهداف التي تم قصفها يوم أمس منزل كان يعود سابقًا إلى المدعو حسن نصرالله الذي قضي عليه. لقد تم استهداف نصرالله في هذا المنزل أيام حرب لبنان الثانية وتم بنائه من جديد. لقد استخدم حزب الله هذا المبنى كبنية إرهابية ليتم تدميره خلال الغارات التي تم تنفيذها يوم أمس".

وفي سياقٍ منفصل، أفادت هيئة البثّ الإسرائيليّة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو يعقد مساء اليوم، مشاورات أمنيّة مع تقدّم الاتصالات بشأن التسوية في لبنان.