غارات كثيفة على الضاحية.. و"الحزب" يضرب محطة غاز بحيفا

المدن - لبنان
الأحد   2024/11/17
تجدّدت الغارات الإسرائيليّة على ضاحية بيروت الجنوبيّة بصورة موسّعة (Getty)
بعد إعلانه مساء الأمس إتمام ما سُميّ بـ"موجة رابعة من الغارات" على ضاحية بيروت الجنوبيّة، تجدّد الاستهداف الإسرائيليّ للضاحيّة منذ صباح اليوم الأحد بصورةٍ عنيفة وموسّعة، شملت تخوم الضاحية وامتدت إلى محاذاة العاصمة بيروت، مع مراكمة المزيد من الأضرار والدمار. ذلك في وقتٍ واصل فيه سلاح الجوّ الإسرائيليّ استهداف أحياء سكنيّة واسعة في مدينة صور الجنوبيّة. ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه حزب الله أنّ صواريخه استهدفت للمرة الأولى محطة غاز شمالي إسرائيل.

تجدّد الغارات على الضاحيّة
وشهدت الضاحية الجنوبيّة لبيروت، صباح اليوم الأحد، سلسلة غارات جويّة عنيفة شنّها الطيران الحربيّ الإسرائيليّ، استهدفت مناطق عدّة، وأسفرت عن أضرار جسيمة في الممتلكات المدنية والبنى التحتيّة، وبدأت الغارات بإطلاق طائرةٍ مسيّرة صاروخًا تحذيريًّا قرب مدرسة البيان في حارة حريك، تلاها قصفٌ عنيف بين شارع الجاموس وأوتوستراد هادي نصرالله. وفي غارة ثالثة، استهدفت الطائرات منطقة خلف ملعب الراية في الصفير، قبل أن تنفذ غارة رابعة شديدة القوة استهدفت مجمعًا سكنيًا في طلعة العاملية قرب بنك عودة والجسر، ما ألحق أضرارًا كبيرة بالمباني المحيطة.

وقبل تنفيذ الغارات، وجّه الجيش الإسرائيلي تهديدات إلى سكان خمسة مبانٍ متلاصقة في الشارع العام بحارة حريك، طالباً ضرورة الإخلاء. وامتدت الغارات إلى مناطق الحدث والشياح وتخوم عين الرمانة، حيث استُهدف محيط كنيسة سيدة النجاة قبالة مستشفى السّان جورج في الحدث، ما تسبب في أضرار جسيمة بالكنيسة والمباني المجاورة. كما دمّرت غارة عنيفة مبنى سكنيًا من 12 طابقًا بالكامل قرب كنيسة مار مخايل في الشياح.

غارات واشتباكات جنوبًا
إلى ذلك، شهد جنوب لبنان منذ ساعات الفجر الأولى اليوم سلسلة غاراتٍ جويّة وقصف مدفعيّ عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي، مستهدفًا مناطق متعدّدة، ومخلفًا دمارًا واسعًا في الممتلكات مع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين. وتعرض وادي حامول في الناقورة لقصف مدفعي ثقيل من عيار 155 ملم وقصف بالفوسفور، بينما طال القصف المدفعي قرى باتوليه، الشعيتية، الرمادية، بيوت السياد، المنصوري، وزبقين في قضاء صور. كما استهدف القصف أطراف بلدتي علما الشعب والناقورة، وجبلي اللبونة والعلام، مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي.

ونفّذ الطيران الحربي غارات متتالية على بلدتي دبين وبلاط في قضاء مرجعيون، وأغار بشكل عنيف على بلدة الخيام مستعملًا القذائف الفوسفورية. كما شنّ غارتين على المنطقة الواقعة بين جبال البطم وزبقين، بالإضافة إلى غارات استهدفت بلدات عنقون، الزرارية، عبا، والشبريحا، ما أدّى إلى وقوع إصابات نقلها الصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفيات المنطقة.

وتعرضت بلدة جبشيت في النبطية منذ الفجر لسبع غارات جوية استهدفت منازل ومبانٍ، ما أدّى إلى تدميرها بالكامل. واستهدفت غارةٌ جويّة منزل المواطن خليل خطاب في بلدة عربصاليم، ما أدّى إلى مقتل عائلة كاملة مكونة من سبعة أفراد. ولا تزال فرق الدفاع المدنيّ تعمل على رفع الأنقاض وسط صعوبات كبيرة بسبب نقص المعدات الثقيلة.

كما واستمر القصف المدفعي والغارات الجويّة على بلدات أخرى، منها سحمر في البقاع الغربي، حيث أغارت الطائرات الحربيّة فجرًا، بالإضافة إلى قصف مناطق دير الزهراني، رومين، وجديدة مرجعيون، حيث تسبب القصف في تدمير مبانٍ وإلحاق أضرار بالكنائس والبنية التحتية..

ضربات الحزب
في المقابل، أعلن حزب الله، مساء السبت، عن تنفيذ هجومٍ صاروخيّ وصف بالنوعيّ، استهدف قاعدة "نيشر" الّتي تضمّ محطة غاز في جنوب شرق حيفا شمال إسرائيل. ويعتبر هذا الاستهداف الأوّل من نوعه، وفقًا لمراقبين. وبالتزامن مع قصف محطة الغاز، أشار بيان الحزب إلى استهداف قواعد عسكرية استراتيجية في محيط حيفا، منها قاعدة حيفا التقنية، وقاعدة حيفا البحرية، وقاعدة "ستيلا ماريس"، إضافة إلى قاعدة "طيرة الكرمل". كما أعلن الحزب عن استهداف ثكنة "معاليه غولاني"، مقر قيادة لواء حرمون 810، بصليات صاروخيّة.

أما وعند محاور التوغّل البريّ الإسرائيليّ، فقال حزب الله إن مقاتليه يخوضون اشتباكات مباشرة مع الجنود الإسرائيليين عند الأطراف الشرقية لبلدة شمع، وسط مواجهات عنيفة من مسافة صفر. وأكدت تقارير ميدانيّة أن الاشتباكات مستمرة عند الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، حيث تتركز المواجهات بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيليّة.