غارة عنيفة قرب الطيونة.. شهداء ومجازر في الجنوب والبقاع
سياسياً، يصل إلى بيروت، اليوم الجمعة، كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني قادماً من سوريا، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسين بري ونجيب ميقاتي وعددا من النواب ورؤساء الاحزاب. وبحسب ما نُقل فإنّ لاريجاني "يحمل رسالة دعم مهمة للموقف اللبناني الرسمي والمقاومة"، كما سيؤكد دعم بلاده "للموقف اللبناني بعدم القبول بتعديل القرار 1701 والاستمرار في مد حزب الله بما يحتاج اليه لمواجهة العدوان الاسرائيلي".
مجازر وغارات
وعلى الأرض، استمرت الغارات الإسرائيلية في اطار سعي إسرائيل لفرض شروطها التفاوض بالنار. ففي أقل من 48 ساعة، نفذت إسرائيل 11 غارة على منطقة الغبيري، وكثفت عداونها على مناطق الضاحية الجنوبية. وبوتيرة مستمرة لا يزال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوجه إنذارات بوجوب الاخلاء في مناطق الضاحية، كان أخرها في برج البراجنة والغبيري. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي، منذ الصباح، سلسلة غارات تجاوز عددها الخمس على مناطق في الضاحية الجنوبية ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان بشكل كثيف. ولاحقاً، وللمرة الثانية اليوم، شنّ الطيران الإسرائيلي موجة جديدة من الغارات على الضاحية. وأفادت معلومات أنّ احدى الغارات استهدفت منطقة برج البراجنة على مسافة غير بعيدة عن المدرج الشمالي لمطار بيروت.
واستهدفت إسرائيل بغارة اخرى الغبيري قرب الطيونة قبالة حرج بيروت وسمع صداها في ارجاء العاصمة.
بقاعاً وجنوباً
جنوباً، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على الخيام، وطير حرفًا جنوبي صور، كما اغار على منزل في بلدة برج رحال حي الضهور. وعلى أربع دفعات متتالية، أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة تبنين مستهدفا عدداً من المنازل.
ويستمر القصف الاسرائيلي، منذ السابعة صباحا، على مثلث طير حرفا - الجبين وشيحين وحتى بلدتي يارين وأطراف علما الشعب بالقذائف الثقيلة من عيار 155 ملم وسط تخليق للطيران الاستطلاعي والمسير فوق اجواء حرج صور والقطاع الغربي على علو منخفض.
كذلك أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة جباع في منطقة اقليم الخروب، بعدما أغار عليها ليلاً ايضاً.
وارتكبت إسرائيل مجزرة مروعة ليلا في بلدة عربصاليم في منطقة اقليم التفاح حصدت 6 شهداء بينهم 5 مسعفين عندما استهدفت الطائرات الحربية المعادية مركزهم في الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية في عربصاليم.
وكذلك، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على المناطق والمراكز التجارية والسكنية في النبطية التي شملها تهديد الجيش الإسرائيلي، فشن 4 غارات تعد الأعنف منذ بداية العدوان واسفرت عن تدمير مركز تجاري كبير ومحيطه وسط المدينة وسنتر "خياط" في المدينة. وفي بعلبك، أدت الغارات العنيفة ليلاً إلى استشهاد 20 مواطناً، بينهم 12 شهيداً، قضوا في مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني في دورس.
ضربات الحزب
في المقابل، استهدف مقاتلو حزب الله قاعدة شراغا (المقر الاداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخية. وأعلن الحزب عن استهداف قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه "رصد اطلاق 5 صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا اعترضنا بعضها وسقطت أخرى".
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن "إصابة 3 أشخاص في موقع بناء في خليج حيفا إثر الدفعة الصاروخية الأخيرة من لبنان"، و"اعتراض صواريخ في سماء خليج حيفا وسقوط بعضها في كريات آتا شرقي المدينة".