مجازر في عرمون وجون.. ولبنان يترقب لقاء ترامب وبايدن
مجزرة جون
فجر عرمون، كان مشابهاً لليل جون في اقليم الخروب، بعدما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على مبنى سكني مما أدى إلى سقوط 16 شهيداً، بينهم 8 نساء وأربعة أطفال إضافة إلى إصابة اثني عشر آخرين بجروح. ولاحقاً أُفيد أنّ عناصر الدفاع المدني انتشلوا جثة طفلة من تحت أنقاض المبنى المستهدف، اضافة إلى أشلاء مشوهة لشخصين.
وصباحاً، وجه الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي افيخاي ادرعي تحذيراً إلى اهالي حارة حريك والغبيري في الضاحية الجنوبية بوجوب الاخلاء. ولاحقاً، بدأت الغارات التدميرية العنيفة على الضاحية، وأولها سُجل في حارة حريك. وتوالت الغارات على الغبيري والحارة، كما استهدفت احدى الغارات مبنى قرب "بروستد الزهراء" في المشرفية.
يأتي ذلك بعدما شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات فجر اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مناطق حارة حريك، وبئر العبد، والليلكي والغبيري. واستهدف مركز دار الحوراء الطبي في حارة حريك بغارات عدّة.
حراك سياسي
سياسياً، وصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الى بيروت في زيارة تستمر ساعات عدة، يجري خلالها محادثات ولقاءات مع شخصيات أبرزها رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، لتقديم رسالة دعم للبنان في ظل الظروف التي يمر بها، ولتبادل الرؤى بشأن مستجدات وقف اطلاق النار. وقال عبد العاطي فور وصوله من المطار: "لا يجب أن يستمر العدوان الإسرائيلي من الآن ولغاية تنصيب ترامب"، مؤكداً أنّ مصر تقف الى جانب لبنان بشكل كامل وتقدم كل اشكال الدعم الممكنة في هذه المحنة. عبد العاطي أكد انّه "لدينا اتصالات مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية بشكل يومي بهدف وقف العدوان بأسرع وقت ممكن".
وكانت الخارجية القطرية نقلت أنّ "رئيس الوزراء وزير الخارجية تلقى اتصالا من وزير الخارجية المصري ناقشا فيه التطورات في غزة ولبنان".
لقاء ترامب – بايدن
ويترقب لبنان، اليوم، الاجتماع بين الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن للبحث في مجموعة من الملفات الداخلية والعالمية في المرحلة الانتقالية الفاصلة إلى حين تنصيب ترامب، وسط تعهد كل منهما بالاسراع بوقف الحرب على غزة ولبنان. وإذ لا يعول على أي خرق في الوقت الحالي، خصوصاً أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من الغزو البري في جنوب لبنان، وتقدم الفرقة 36 بالمناورة باتجاه خط الدفاع الثاني لحزب الله كما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية من جهة، وتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار التصعيد بالطيران الحربي الإسرائيلي من جهة ثانية. ذلك على الرغم مما نقله بالأمس موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن "نتنياهو أشار لإدارة الرئيس بايدن إلى أنه يريد إنهاء الحرب في لبنان خلال أسابيع".
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، قولها ان "من نقاط الخلاف بالمفاوضات موعد بدء انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني"، مشيرة الى ان "واشنطن تطالب بنشر سريع للجيش اللبناني جنوب الليطاني وإقامة نقاط تفتيش". وامام الشروط التعجيزية التي تفرضها إسرائيل، أشارت هيئة البث الإسرائيلية أنّ "الرسائل من لبنان تفيد بأن نشر قوات الجيش اللبناني لن يحدث بهذه السرعة".
غارات إسرائيلية
ميدانياً، الغارات مستمرة. وفي بلدة صريفا لا تزال عمليات البحث عن مفقودين بين أنقاض المبنى الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي ليلاً. وأغار الطيران الإسرائيلي على مجدل زون، وطير حرفا تزامناً مع قصف مدفعي لزبقين وياطر. وسُجلت غارة على منزل في بلدة ديرقانون النهر، ما أدى الى تدميره والحاق اضرار جسيمة بالممتلكات والمباني المحيطة.
واطلق الجيش الاسرائيلي فجراً نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه بلدات رامية وعيتا الشعب والقوزح بالقطاع الاوسط، في حين استمرت الاعتداءات الاسرائيلية على قرى قضاءي صور حتى الصباح، واغار الطيران الحربي على بلدات وادي الحجير، الغندورية، تبنين، عين المزراب، برعشيت، صديقين قانا، مجدل زون، عيناتا، قبريخا، شقراء، تولين، مجدل سلم، مركبا، ومعروب.
من جهته، أعلن حزب الله أنّ مقاتليه قصفواً تجمّعًا لقوات الجيش الإسرائيلي، للمرّة الثانية، في خربة المنارة (بالقرب من مستوطنة المنارة)، بصليةٍ صاروخية نوعية، وحققت إصابات دقيقة.
بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ "سلاح الجو اعترض مسيرة كانت في طريقها من لبنان. وتم إسقاط المسيرة قبل أن تجتاز الحدود إلى داخل إسرائيل". ودوت صافرات الإنذار في شلومي والمنطقة للاشتباه بتسلل مسيّرة من لبنان.