13 غارة تدميرية على الضاحية.. واستهداف منزل في عاليه

المدن - لبنان
الثلاثاء   2024/11/12
غارات عنيفة على الضاحية على وقع حركة نزوح لعدد من السكان (وسائل التواصل)
ب13 غارة تدميرية، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد تحذيرات وجهها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بوجوب اخلاء مناطق حارة حريك والغبيري والليلكي والحدث. وخارج خارطة الانذار، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل يضم نازحين في المنطقة الواقعة بين بعلشميه وضهور العبادية، على الطريق الدولية في قضاء عاليه، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين كحصيلة أولية وسقوط عدد من الجرحى.

وعلى وقع الغارات العنيفة، لا رهان بعد على وقف إطلاق النار. ما صدر الاثنين عن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ينذر بأنّ كل الأجواء والأخبار التي يتم تداولها عن تسوية محتملة لا تمت للواقع بصلة. إذ تسعى إسرائيل إلى تكرار سيناريو غزة، بعدما أوحت بالكثير من الإيجابية، ولكنّها كانت في كل مرة تعرقل أي منحى للتفاوض. وهو ما تفعله اليوم أيضاً في لبنان، وهي تضع شروطاً تعجيزية تعلم أن لبنان لن يقبل بها.

وبدأت الغارات تباعاً على مناطق الصفير وحارة حريك والغبيري في الضاحية الجنوبية، وسط حركة نزوح لعدد من السكان الذين يقصدون بيوتهم ومحالهم عادة في الصباح لتفقدها. وسُمع إطلاق نار كثيف لتحذير السكان المتواجدين بضرورة الإخلاء.

هكذا، تستمر إسرائيل في ضرب لبنان بعنف، فيما خرجت القمة العربية- الاسلامية بنتائج وتوصيات شبه متوقعة، لجهة تحميل إسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف النار في لبنان وغزة. ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة استناداً للدستور وتنفيذ اتفاق الطائف. وبحسب الأوساط السياسية فانّ ما يعول عليه هو نتائج اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش القمة، وما سيتم متابعته عبر القنوات الديبلوماسية في مرحلة ما بعد القمة، لتأمين الدعم للوقوف إلى جانب لبنان.

غارات إسرائيلية
واليوم، بدأت آلة الحرب الإسرائيلية على لبنان منذ الفجر، وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على صور، استهدفت فيها مبنى في المساكن الشعبية في المدينة، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء وجرح آخرين. واستهدفت مسيّرة اسرائيلية حي البركة في بلدة المروانية قضاء صيدا، ما أدى إلى وقوع 4 جرحى، كما استهدف القصف المدفعي المعادي بلدة يحمر الشقيف وأطرافها، لا سيما حارة الجامع القديم والحارة التحتا، بالإضافة إلى بلدة أرنون المجاورة. وتعرضت بلدة الناقورة وجبل اللبونة وأطراف علما الشعب فجرًا، لقصف مدفعي مصدره البوارج البحرية المعادية.

واستمرت الاعتداءات الاسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل حتى الصباح. فأغار الطيران الحربي على بلدات الطيري، حداثا، صديقين، صريفا، الحنية، المنصوري، رشاف، مجدل سلم، جبال البطم، كفرا، المعلية، والعباسية.

وشنت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجّه مستهدفة شقة في نزلة بن الكمال في مدينة النبطية.

وبقاعاً، استهدفت غارة إسرائيلية عنيفة مدينة الهرمل، ما أدى إلى استشهاد مواطن. واستهدفت غارة أخرى بلدة بوداي.  

استهدافات الحزب
في المقابل، يواصل حزب الله التصدي لتوغلات قوات إسرائيلية، وقصف المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية في الشمال. ودوت صافرات الإنذار في عدة مناطق في الجليل الأعلى والغربي وفي بلدة كريات شمونة ومحيطها، وذلك تحسباً من تسلل طائرات مسيرة مفخخة وإطلاق رشقات صاروخية من لبنان.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة من دون طيار في نيشر من دون تفعيل صافرات الإنذار. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، رصد عدد من الأهداف الجوية المشبوهة التي عبرت من لبنان.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية تقديرات الجيش الإسرائيلي لقدرة حزب الله، وقالت إنّ "حزب الله لديه الآن حوالى 100 صاروخ دقيق وآلاف القذائف ومئات الصواريخ. وهناك حوالى 200 بلدة لبنانية لم يتم دخولها".

على الجانب الآخر، أعلن حزب الله في بيان عن تصديه "لطائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع هرمز 450 في أجواء النبطية وأجبرناها على مغادرة أجواء لبنان". كما أعلن استهداف مستوطنة كفر بلوم بصليةٍ صاروخية.