تشكيك بقدرة كاتس.. وهكذا استفاد الحزب من "تسريب الوثائق"

المدن - لبنان
الثلاثاء   2024/11/12
كاتس: عمليات إسرائيل تشكل صورة انتصار وينبغي الاستمرار بها (Getty)
مجدداً، كرر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، معارضته لوقف اطلاق النار في لبنان. كاتس كتب على "اكس" أنّه "لن يكون هناك أي وقف لإطلاق نار ولن تكون هدنة"، في الوقت الذي ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، أنه يوجد تقدم نحو تسوية في لبنان. وهو ما دفع وسائل اعلام إسرائيلية للتشكيك بقدرة إسرائيل على تحقيق مزاعم كاتس، الذي يُوصف بأنّه يفتقر لخبرات أمنية، وأن أقواله لا تتعدى كونها تصريح أجوف، كما أشار موقع "واينت" الإسرائيلي.

كاتس تحدث اليوم، عما اعتبره "صورة انتصار" لإسرائيل. وشدد على أنّ "سياسة إسرائيل بشأن لبنان هي أن العمليات الشديدة التي نفذها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن ضد حزب الله، واغتيال الامين العام السابق حسن نصر الله، تشكل صورة انتصار وينبغي الاستمرار في العمليات الهجومية، من أجل مواصلة تدمير قدرات حزب الله وتحقيق ثمار الانتصار".

تفكيك الحزب
وعن قدرة إسرائيل على "تفكيك حزب الله من سلاحه وإعادته إلى ما وراء نهر الليطاني"، تطرق موقع "واينت" الإلكتروني، مشيراً إلى أنّ "تفكيك حزب الله من سلاحه"، هو "هدف ليس واضحاً مدى إمكانية تحقيقه بدون اجتياح بري واسع النطاق". وأشار الموقع إلى أنّه "عملياً لا يوجد هدف معلن كهذا من جانب جهاز الأمن. وحتى أن تفكيكه من سلاحه حتى نهر الليطاني لم يكن غاية الاجتياح المحدود في القرى المحاذية للحدود. وستبقى في جنوب لبنان عشرات القرى الشيعية مع أسلحة لن يصلها الجيش الإسرائيلي براً، مثلما فعل القرى الملاصقة للحدود".

وأضاف "واينت" أن حزب الله أطلق، أمس، 175 قذيفة صاروخية على شمال إسرائيل، رغم إعلان كاتس، خلال تسلمه منصب وزير الأمن، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل انتصرت على حزب الله.

وفي إطار التشكيك بكلام كاتس، تحدث الموقع عن "بلورة تفاهمات حول تسوية في لبنان بين إسرائيل والولايات المتحدة"، متوقفاً عند زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن، بصفته مبعوثاً خاصاً لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وذلك في مسعى للتوصل إلى اتفاق على تفاصيل تسوية في لبنان.

المسّ بأمن إسرائيل
وعلى مستوى الخلافات الداخلية في إسرائيل، هاجم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان اليوم، أجهزة الأمن الإسرائيلية على خلفية التحقيقات ضد مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة بشبهة تسريب وثائق سرية. وأشار البيان إلى أن "هذه التسريبات الجنائية كشفت أمام إيران وحزب الله وحماس معلومات أمنية حساسة، وتسببت بضرر كبير لأمن إسرائيل ومجهود تحرير المخطوفين".

قدرات الحزب
على صعيد متصل، كانت القناة 13 الإسرائيلية أشارت إلى قدرة حزب الله الصاروخية، وقالت إنّ "حزب الله لا يزال يحتفظ بقدرته الصاروخية، ومئات آلاف المواطنين في الشمال يشعرون بذلك، والأضرار تتزايد". وتحدث رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "أمان" السابق، عاموس مالكا بأنّ "إسرائيل لا تستطيع القضاء على تهديد صواريخ حزب الله بالقتال حتى نفادها، مشيراً في مقابلة مع موقع القناة السابعة الإسرائيلية إلى أنّ "حزب الله يمتلك القدرة على إطلاق نحو 100 صاروخ يومياً على مدار شهور طويلة، ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً"، وبالتالي "إسرائيل تحتاج إلى تسوية لتجاوز هذه الأزمة".

المناطق الحدودية
وعن ضربات حزب الله وتصعيده في العمق الإسرائيلي، تحدثت القناة 12 الإسرائيلية مؤكدة أنّ "الطائرة بدون طيار التي انفجرت في منطقة نيشر بالقرب من حيفا كانت جزءاً من هذا التصعيد". وأشارت القناة إلى أنه "تم إطلاق نحو 400 صاروخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، مع استمرار دوي صفارات الإنذار في المناطق الحدودية".

وفي هذا الإطار، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه حيفا واعتراض طائرة من دون طيار في الجليل الغربي شمالي إسرائيل. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّه "صدرت تعليمات لنحو 70 ألف إسرائيلي بدخول الملاجئ والمناطق المحمية بعد تحذيرات من تسلل طائرات بدون طيار من لبنان".