أميركا تستغل إضعاف حزب الله عسكرياً لفرض "انتخاب الرئيس"

المدن - لبنان
الجمعة   2024/10/04
اكسيوس: هوكشتاين أبلغ ميقاتي أن الحلّ الديبلوماسي لم يعد مطروحاً (علي علوش)
نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين أميركيين أن البيت الأبيض يريد الاستفادة من الضربة القوية التي وجهتها إسرائيل لقيادة حزب الله وبنيته التحتية للضغط من أجل انتخاب رئيس لبناني جديد في الأيام المقبلة. وقال أكسيوس: "نصرالله قطع الطريق على أي جهد لانتخاب شخص غير حليفه سليمان فرنجية". معتبراً أن "أحد المرشحين الأساسيين هو قائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزيف عون، الذي تدعمه الولايات المتحدة وفرنسا. وستكون القوات المسلحة اللبنانية لاعباً رئيسياً في أي تسوية ما بعد الحرب في لبنان." ويضيف الموقع: "مع وفاة نصر الله ووجود حزب الله في أضعف حالاته منذ سنوات، تعتقد إدارة بايدن أن هناك الآن فرصة لتقليل نفوذها بشكل كبير على النظام السياسي اللبناني وانتخاب رئيس جديد ليس حليفًا للتنظيم الشيعي، حسبما قال مسؤولان أمريكيان."
ويشير الموقع في تقريره إلى عمل اللجنة الخماسية المعنية بلبنان، لافتاً إلى محاولات الولايات المتحدة وفرنسا والعديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر، منذ عامين التوسط بين الأحزاب السياسية المختلفة في البلاد للتوصل إلى حلّ وسط، لكن حزب الله قوض كل المبادرات نسبياً. وينقل عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أن الدولة اللبنانية بحاجة إلى التغلب على الخلل الوظيفي في النظام اللبناني وذلك بسبب امتلاك حزب الله لحق النقض حول أي رئيس سيتم انتخابه.  
وقال مسؤولان أمريكيان لـ"أكسيوس": "إن البيت الأبيض يرى الوضع الحالي في لبنان بمثابة فرصة لكسر الجمود بشأن انتخاب رئيس لبناني ويعتقد أن هذا يجب أن يكون على رأس الأولويات، حتى قبل الدفع لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله". ويكشف الموقع: "في الأيام الأخيرة، أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكشاتين أنه يريد المضي قدمًا في الخطة التي وضعتها الولايات المتحدة في يونيو للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان.
وقد التقى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، في واشنطن بمسؤولة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف. وقالت ليف لبو حبيب إن هناك حاجة لانتخاب رئيس جديد في أسرع وقت بسبب الأوضاع التي تمرّ بها البلاد. في الموازاة تتواصل الدعوات في لبنان إلى انجاز الإستحقاق الرئاسي، على قاعدة انتخاب رئيس توافقي لا يستفز أي طرف. فيما ينقل أكسيوس عن المسؤولين الأميركيين أن هوكشتاين أبلغ ميقاتي بأن الاتفاق الديبلوماسي غير متوفر حالياً بسبب تغيّر الظروف على الأرض في الأسبوعين الماضيين بسبب تزايد القتال بين إسرائيل وحزب الله، ويكشف الموقع أن هوكشتاين قال لميقاتي إن "الأولوية يجب أن تكون لانتخاب رئيس جديد".
ويختم الموقع: "يقول المسؤولون الأمريكيون إن الأولوية الأولى هي انتخاب رئيس لبناني، ثم التوصل إلى حلّ دبلوماسي للصراع في جنوب لبنان بناء على قرار الأمم المتحدة  1701 الذي تم تبنيه بعد حرب عام 2006 والذي لم يتم تنفيذه بالكامل. ومن ثم يتم العمل على تعيين رئيس وزراء جديد.