حزب الله يعكس المعادلة الميدانية.. وإسرائيل "تنتقم" في الضاحية
بخطوات تكتيكية جديدة، جدد حزب الله هجماته على المواقع العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي وعلى المستوطنات في شمالي البلاد. ودوّت صافرات الإنذار في نهاريا ومحيطها وفي عكا خشية تسلل مسيرات متفجرة، ليعلن الحزب في بيان أنّ مقاتليه شنّوا، صباح اليوم الأحد، هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على شركة يوديفات للصناعات العسكرية جنوب شرق عكا.
وكانت تقارير إسرائيلية أكدّت إصابة إسرائيليين في استهداف مصنع "باز" المختص في تصنيع مكونات وأجزاء للطائرات العسكرية والمدنية الواقع في المنطقة الصناعية بار ليف بين عكا وكرمئيل. وأكدت التقارير الإسرائيلية إصابة المصنع بدقة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه "يجري تحقيقا في الحادث"، مؤكدا أنه رصد "طائرة مسيّرة اخترقت المجال الجوي من لبنان وسقطت في منطقة بار ليف الصناعية"، وذلك "في أعقاب الإنذارات التي أُطلقت في منطقة الجليل الغربي".
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 61 عسكرياً في معارك جنوب لبنان في الساعات الـ24 الأخيرة.
الجبهة الجنوبية
وعلى مستوى الجبهة الجنوبية، لا يزال حزب الله يواصل قتاله بمواجهة جيش الإحتلال الإسرائيلي، بعمليات نوعية تسفر عن وقوع قتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين، وأفادت تقارير إسرائيلية عن مقتل 7 جنود على الأقل، مما يرفع عدد قتلى جيش الإحتلال الإسرائيلي إلى 17 خلال 48 ساعة. كذلك أعلنت بلدية حيفا، الأحد، عن مقتل ضابط إحتياط بالجيش الإسرائيلي برتبة نقيب في معارك لبنان منذ يوم أمس السبت.
وكان حزب الله وفي خطوة تشير إلى توسيع عملياته، طلب في تسجيل مصور، من سكان أكثر من 20 مستوطنة إسرائيلية في شمال البلاد الإخلاء فوراً، قائلاً إنّ هذه "المستوطنات تحولت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية وأصبحت أهدافاً عسكرية مشروعة".
وفي قراءة مختصرة لمجريات الأحداث الأمنية، فإنّ خطوة الحزب هذه تحمل أبعاداً كثيرة أبرزها كسر وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو بالعودة إلى الشمال، وتأتي في توقيت زمني أعقب بيان الجبهة الداخلية الإسرائيلية بتخفيف القيود في العديد داخل المستوطنات الشمالية. كما أراد الحزب التأكيد مجدداً بأنّه لا يزال يملك عنصر المبادرة والكثير في جعبته للمواجهة ومستعد للحرب الطويلة. وربما الأهم التأكيد على منع الإسرائيلي الدخول الى البلدات الجنوبية، وهو ما يسعى إليه جيش الإحتلال الإسرائيلي لتسجيل أهداف في سجل السقطات التي مُني بها في الجنوب اللبناني منذ بدء عملية الإجتياح البري لمناطق عدة على طول الحدود الجنوبية.
إلى ذلك استهدفت غارات إسرائيلية محيط مدينة بعلبك وبلدة الشربين ومرتفعات بلدتي شمسطار وحربتا بالبقاع.
غارات على الضاحية
وفي وقت وسع حزب الله عملياته ضد مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية، شنت الطائرات الإسرائيلية 8 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد تحذيرات أطلقها المُتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ليلاً، وتحديداً في برج البراجنة والحدت.
جنوباً، سحبت فرق الإسعاف شهيدين وجريحاً من جراء غارة استهدفت بلدة البرج الشمالي قرب صور. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة، مستهدفة بلدة قعقعية الجسر في قضاء النبطية، وأفيد عن سقوط شهيد.
كما تعرضت، بعيد منتصف الليل الفائت، بلدات حانين، القوزح وكونين في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الاسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وإستمرت الاعتداءات الاسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل، حيث أغار الطيران المعادي، مساء امس وحتى صباح اليوم الأحد، على بلدة بافلية وسقط ثلاثة شهداء وعلى بلدات البازورية، طريق عام طورا، العباسية، مجرى نهر الليطاني قرب بلدة بدياس، شقراء، برعشيت، وعيترون.
تفخيخ مسجد
وفخخ الجيش الإسرائيلي، مسجد بلدة الضهيرة الحدودية ودمره تدميراً كاملاً، وليست المرة الاولى خلال الحرب التي يستهدف فيها دور العبادة. كما عمد الى تفخيخ عدد من المنازل قرب مركز "اليونيفيل" في بلدة الضهيرة و فجرها ما ادى إلى تدميرها تدميراً كاملاً.
كما أدى العدوان الجوي الذي تعرضت له بلدة النبطية الفوقا منتصف الليل إلى تدمير كبير بحارة الساحة القريبة من النادي الحسيني، والتي تضم منازل تراثية قديمة ودمرتها بالكامل وحولت الحي المستهدف إلى ركام وخراب.
وزارة الصحة
يُذكر أنّ وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت، مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان إلى 2653 مواطناً، وإصابة 12 ألفاً و360، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد.