غارات واغتيالات في الضاحية.. ونتنياهو يريد "تحرير لبنان"

المدن - لبنان
الأربعاء   2024/10/23
حزب الله أعلن قتل 70 جندياً إسرائيلياً واستخدام صواريخ ومسيّرات جديدة (سوشيال ميديا)
غارات جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت، بدايتها كانت بغارات من دون تحذير مسبق، وهي عبارة عن عمليات اغتيال. إذ استهدفت الغارة الأولى شقة في مبنى سكني في منطقة الجناح في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديداً بالقرب من قناة الميادين، وبحسب ما أعلنت القناة فإن المكتب المستهدف تابع لها، فيما الغارة الثانية فقد استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية. وعلى الإثر أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرات جديدة لسكان برج البراجنة والحدث بإخلائها تمهيداً لشنّ المزيد من الغارات، بذريعة وجود أسلحة لحزب الله. ويواصل الإسرائيليون استهداف الضاحية على الرغم من مطالبات أميركية عديدة بعدم استهداف المناطق السكنية وعدم استهداف بيروت بشكل مستمر، إذ نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن بلينكن طلب في اجتماعاته بإسرائيل التوقف عن مهاجمة بيروت بشكل يومي.

نتنياهو يريد تحرير لبنان
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخططه للبنان، قائلاً إنه لن يوافق على وقف إطلاق النار لأنه يصب في صالح حزب الله لإعادة تعزيز قوته العسكرية والحصول على المزيد من الأسلحة، وأشار نتنياهو إلى أنه مصمم على المضي قدماً في عملياته، وقال: "سأحرر لبنان من حزب الله". مشيراً إلى أن إسرائيل لن تبقى في لبنان ولكنها تعمل على توفير أمنها وتكريس واقع عسكري جديد يتيح لها العمل لأجل ضمان استقرارها وسلامة مواطنيها، معتبراً أنه في العام 2006 عندما تم إيقاف الحرب صدر القرار 1701 ولكن لم يتم تطبيقه وحزب الله لم يلزم به وقوات الطوارئ الدولية لم تقم بمهامهما وواجباتها، لذلك على إسرائيل التفكير بآلية عمل لضمان عدم حصول حزب الله على الأسلحة. 
وقال نتنياهو: "إنها حرب حضارات وليست فقط حرب وجودية، وفرنسا وماكرون لا يقفان إلى جانب إسرائيل، ومشكلة لبنان أنه محتلّ من قبل إيران وحزب الله وسأحرره، وقد حاولوا اغتيالي وسنردّ على هذه العملية". 

70 قتيلاً إسرائيلياً
وفي الوقائع الميدانية، أعلنت غرفة العمليات المشتركة في حزب الله عن تنفيذ الكثير من العمليات ضد الداخل الإسرائيلي وتحديداً في تل أبيب، بالإضافة إلى الصدّي لعمليات التوغل الإسرائيلية في الجنوب وأن الحزب كبّد الإسرائيليين خسائر كبيرة، وكشف الحزب عن استخدام مسيّرات جديدة للمرّة الأولى بالإضافة إلى إدخال صواريخ جديدة إلى الاستخدام من بينها صواريخ قادر 2، والتي تم استهداف فيها قاعدة غليلوت وتل أبيب، وقال الحزب: "بلغت حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة ما يزيد عن 70 قتيلًا وأكثر من 600 جريحًا من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي. تدمير 28 دبابة ميركافا، و 4 جرّافات عسكريّة وآليّة مُدرّعة وناقلة جند. إسقاط 3 مسيّرات من طراز "هرمز 450" وواحدة من طراز "هرمز 900، وهذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة في شمال وعمق فلسطين المُحتلّة".

ردّ إسرائيلي
في المقابل قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري: "نراقب الضباط الإيرانيين في بيروت ولن نسمح لهم بدعم حزب الله". وأضاف: "لا نهاجم الدولة اللبنانية وحربنا مع حزب الله"، لافتاً إلى أن "حزب الله انتهك القرار 1701، وضرباتنا في لبنان مبنية على تقارير استخبارية موثوقة". وتابع هاغاري، "قتلنا أكثر من 1500 عنصر من حزب الله بينهم الهيكل القيادي بالكامل"، مشيراً إلى أن "حزب الله يخسر المعركة وعدد كبير من عناصره استسلموا". وأوضح، "نحاول إنهاء المعركة في لبنان بأسرع وقت ممكن"، مضيفاً: "ندمر البنية العسكرية لحزب الله في القرى اللبنانية على الحدود".