محاولة اغتيال المطلوب "أبو قتادة" واشتباكات بعين الحلوة
تقدم الوضع الأمني في المخيم عين الحلوة من جديد إلى واجهة الحدث، مع سقوط قتيل وأربعة جرحى بإطلاق نار، عند مفترق سوق الخضار، استهدف الفلسطيني محمود خليل الملقب "أبو قتادة". وهو أحد أبرز المطلوبين للسلطات اللبنانية. وكانت وجهت إليه سابقاً تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، حيث أصيب المذكور بجروح متوسطة. وقتل الفلسطيني عبد فرهود، الذي كان برفقته، وأصيب ثالث هو الفلسطيني عيسى حمد (وهو مطلوب للسلطات اللبنانية، وكان أيضاً برفقة أبو قتادة)، بالإضافة لجرح طفلتين من آل الصياح باطلاق نار أعقب الحادثة.
وتحدثت المعلومات عن محاولة اغتيال استهدفت "أبو قتادة" من قبل شخص ملقب بـ"الصومالي"، وينتمي لحركة فتح.
وسجل إثرها إطلاق قذائف صاروخية في أجواء المخيم، ترددت أصداؤها في مدينة صيدا، وانفجرت إحداها فوق منطقة البركسات-معقل فتح، التي شهدت مقراتها استنفاراً مسلحاً. وترافق ذلك مع تسجيل مع إطلاق نار استمر متقطعاً، ليشهد المخيم بعدها هدوءاً حذراً لكن لبعض الوقت، حيث تجدد اطلاق القذائف إثر الإعلان عن مقتل فرهود.
وحتى ما بعد منتصف الليل سادت المخيم حالة من التوتر الشديد يخرقه بين الحين الآخر رصاص متقطع، قبل أن تنجح الاتصالات التي تكثفت على أكثر من مستوى، داخل المخيم، مع كل من القوى الإسلامية وحركة فتح، في وقف اطلاق النار.
ويأتي هذا التطور الأمني الخطير في المخيم بعد أيام قليلة على اتخاذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة عند مداخله، بعد ورود معلومات وبالأسماء، عن عودة مطلوبين خطرين إلى المخيم كانوا غادروه قبل سنوات، وعن استعداد عدد آخر من المطلوبين للعودة إليه!
ففي معلومات خاصة لـ"المدن"، أن المطلوب عيسى حمد الذي كان مع أبو قتادة، وأصيب في اطلاق النار عليه، كان من بين المطلوبين العائدين حديثاً إلى المخيم، وبرفقته مطلوبان آخران هما نضال المقدح وخالد جمال شريدي.