مواقف سياسية من توقيف نون والكنيسة تتضامن وتدين
زخم لقضية المرفأ
وفيما التحقيقات في بيروت مجمدة منذ أكثر من سنة، تكثفت الحركة الإحتجاجية والضاغطة من قبل أهالي الضحايا خصوصاً عندما استشعروا توجهاً لدى بعض القضاة للضغط في سبيل تعيين قاض رديف للقاضي طارق البيطار.
بو صعب
إعتبر بو صعب ان "توقيف الناشط وليم نون بهذا الشكل الفاضح غباءٌ مشكوك بأمره وبهدفه غير البريء". ولفت في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي انه "لا تفرض هيبة القضاء بهذه الطريقة، فالقضاء الذي لم يتحمل كلام وليم المعترض على إخفاقاته ومجلس القضاء الأعلى الذي لم يجد حلاً لاستكمال التحقيق بجريمة المرفأ لا يفرض احترامه بهكذا تصرف وسيهزم أمام وليم وقضيته".
خلف
الحواط
باسيل
بدوره غرّد رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل على حسابه عبر "تويتر"، كاتِبًا "مهما تعسفتم، لن تستطيعوا ايقاف العدالة، وسنبقى نناضل لكشف حقيقة المرفأ، ولتحرير الموقوفين ظلماً، ولكشف سرقة العصر وأموال المودعين". أضاف، "تستطيعون ان تتلاعبوا ببعض القضاة الدمى ولكن سيبقى للبنان قضاة وطنيون عصيون". وتابع، "لن تستطيعوا حكماً ان توقفوا القضاء الخارجي". وختم باسيل: "سنبقى نلاحقكم، لتلتحقوا بمصيركم".
من جانبه قال النائب وضاح الصادق "باسم وليم نون أجزم أن مشكلتنا هي مع تعطيل القضاء في ملف إنفجار مرفأ بيروت، وانا طلبت من الأجهزة القضائية أمس التهدئة، وتمت عملية المماطلة في ما خص الإجراءات". وأضاف:" بوجودنا أمس داخل مركز أمن الدولة أسرعنا في حل القضية، وكان الخيار الأنسب للدولة المماطلة بالتحقيق وتأجيل الإستجواب ليوم الإثنين". وتابع: "وليم نون لم يكن موقوفا إنما معتقلا، لكون الملف هو أكثر موضوع شائك في الدولة وان القضية ليست قضية نون إنما مربوطة بأهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت". وقال: "إما نكون كلنا تحت القانون أو كلنا نكون فوقه".
السنيورة
وأبدى الرئيس فؤاد السنيورة استهجانه واستنكاره لـ "التصرف الغبي والمشين بإيقاف شقيق أحد شهداء المرفأ بسبب عبارة تلفظ بها نتيجة الظلم الواقع على شقيقه الشهيد، وعلى جميع أهالي شهداء المرفأ، وعلى الآلاف ممن أصيبوا في تلك الجريمة في الوقت الذي يمنع القضاء من ممارسة دوره في تحقيق العدالة لمعرفة الملابسات واستجلاء الحقيقة جراء ذلك التفجير ومعاقبة جميع الذين تسببوا بهذه الجريمة النكراء". وقال: "من الجدير الاستشهاد بالآية الكريمة من سورة النساء: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم، وكان الله سميعا عليما. إذا كان الله يغفر ذلك الجهر بالسوء أفلا يتفهم ويغفر ويحتضن أولئك المسؤولون من تلفظ تلك العبارة، بدلا من اعتقالهم، وأن يبادروا وبكل تصميم وجدية إلى إنهاء التحقيق واعتقال المجرمين الحقيقيين المسؤولين عن مجزرة المرفأ؟".
حاصباني
وشدد النائب غسان حاصباني على أن "الأنظمة القمعية التي نشاهد رواسبها اليوم، تلفظ أنفاسها الاخيرة"، مشيراً الى أنها "تتلطى خلف قضية انفجار المرفأ وتستدعي اهالي الشهداء لعرقلة وصول الملف الى نهايته ومعرفة الحقيقة ومحاسبة المرتكبين". واعتبر أن "القضاء أمام اختبار مفصلي، إما يطهر نفسه ويحاسب القضاة المرتكبين وتحديدا القاضي الذي يتولى ملف وليم نون لأن ثمة ارتيابا حوله لأنه معني شخصيا ولا يجوز أن يستلم التحقيق ولا أن يسمح له القضاء بمتابعة هذا الملف".
الدكاش
وغرد النائب شوقي الدكاش قائلا"لا أخاف على وليم نون فقلبه قلب أسد، ومهما عربدوا سيخرج رأسه مرفوعاً لأنه صاحب حق. لكنني اسال ذاك الموظف كيف نام بالامس بعدما طلب النشرة إلى والدة وليم نون؟ سيدتي، تحية للبطن الذي أنجب الأبطال. وإلى جو نون حيث هو، صرت وقضيتك ورفاقك الشهداء كل حروف أبجدية الحرية والكرامة والحق".
افرام
واعتبرالنائب نعمة افرام ان "ما يحصل في قضية وليم نون وتوقيته يدل على أنّنا نتّجه إلى مكان لا عودة منه" ودعا "قيادة الجيش إلى فتح تحقيق بالتطوّرات التي حصلت بالأمس في جبيل".
الكنيسة تدين وتطالب
ومع تواجد البطريرك بشارة الراعي خارج لبنان، انبرى الأساقفة الموارنة وعدد كبير من الكهنة، من المرات القليلة، إلى التعليق والتدخل في هذا الملف وحتى النزول إلى الأرض. ولاحقا، وفي خلال تواجده في الطائرة عائداً إلى لبنان أجرى البطريرك الراعي اتصالات لمعالجة المسالة واطلاق نون.
وشدد رئيس أساقفة أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون الذي زار منزل خال وليم نون الكاهن جورج صوما، الذي تعرض للضرب ليل أمس اثناء وقفة احتجاجية على طريق جبيل، مدينا الإعتداء. واصدرت ابرشية جبيل بيانا طالبت فيه بـ"فتح تحقيق بالإعتداء، والتصرف بحكمة في هذه الظروف".
كذلك اصدر راعي أبرشية أنطلياس المارونية و"كنيسة من أجل لبنان" بيانا جاء فيه"نقول وبصوت عال: التعدي على أهالي الضحايا والشهداء، والحريات والتوقيف الإعتباطي سوف يواجه من قبلنا ومن قبل شعبنا بكل الوسائل القانونية المتاحة للحد من هذا الإسفاف القانوني".
وتوجه راعي أبرشية بيروت المطران بولس عبد الساتر إلى امام مركز أمن ألدولة في الرملة البيضا متضامنا مع الاهالي مطالباً "القضاة الشرفاء ومجلس القضاء الأعلى والسلطة والمجلس النيابي أن يقوموا بواجباتهم في هذا المجال".
ودان مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم "ما يجري من إجراءات قضائية جائرة مع الناشط وليم نون واهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت، واستنكر في بيان "التعرض للخوري جورج صوما في جبيل والتعاطي مع المحتجين بهذه الخشونة غير المعهودة".
وأمل أبو كسم "الكف عن هذه الممارسات وعدم تحويل الدولة الى دولة بوليسية تدين الضحية بدل كشف الحقيقة في ملف تفجير مرفأ بيروت".