مَن ينتخب تيار العزم في عكار؟
شهدت الأيام القليلة الماضية محاولات من مجموعة من المرشحين للظفر بالأصوات التفضيلية لتيار العزم في دائرة عكار. ويؤكد منسق تيار العزم في عكار هيثم عزالدين أن مجمل المرشحين تواصلوا مع تيار العزم للحصول على دعمه، بعد انسحابه من الانتخابات المقبلة.
وتحوّل مكتب العزم في عكار إلى محجة للمرشحين من الأطياف كلها ومن دون استثناء. ذلك أن مرشحين من لائحة تيار المستقبل تواصلوا مع تيار الرئيس نجيب ميقاتي من أجل كسب أصوات مؤيديه، وكذلك الأمر من مرشحين على اللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر والجماعة الإسلامية. ولا ينفي العزم إمكانية دعم لائحة لبنان السيادة في عكار، المدعومة من الوزير السابق أشرف ريفي. فهو على علاقة جيدة مع الأطياف كلها إنطلاقاً من سياسته الوسطية.
والعزم الذي انسحب ترشيحاً لن يتأخر في لعب دور المرجح في انتخابات عكار، خصوصاً أن أصواته في عكار تراوح بين 5 و6 آلاف صوت، وفق المرشح المنسحب عزالدين. وبعد الانسحاب من المعركة، انتقل العزم في عكار إلى مرحلة جديدة من اللعبة الانتخابية. فهو يعلم حاجة المرشحين إلى أصواته من أجل ترجيح كفتهم على حساب زملائهم المنافسين على اللائحة نفسها. لذلك، يسعى إلى عقد تحالفات صلبة وموثوقة مع المرشحين لمرحلة ما بعد الانتخابات، ودعم مرشح يمكنه أن يصل إلى المجلس النيابي. ويشير عزالدين إلى أن المكتب السياسي في مرحلة دراسة الوضع الانتخابي في المحافظة، لأن قرار العزم بدعم أي مرشح سيكون بناءً على ما يشبه التعهد بالتعاون في المستقبل، وسيصدر عن العزم موقف واضح من دعم أحد المرشحين.
وأحدث انسحاب العزم من المعركة ترشيحاً مفاجأة في الأوساط السياسية والشعبية. ففي السنوات الماضية لمس العكاريون توسعاً لتيار ميقاتي في قراهم، وقد توج هذا المسعى بافتتاح مركز رئيسي للعزم في عكار. وكان التيار قاب قوسين أو أدنى من حسم تحالفه مع التيار الوطني الحر والجماعة الإسلامية في عكار. ويؤكد عزالدين أن تياره غير مستعجل لخوض الانتخابات في دائرة الشمال الأولى، حتى يشتد عوده.
ويشعر أنصار العزم أنه في تقدم مستمر في عكار، لكنه يفضل عدم استعجال التحالفات التي قد تؤثر على مكانته كقوة وسطية تملك علاقة جيدة مع مختلف الأطياف. ويجزمون أن سبب الانسحاب كان عدم قدرته على تشكيل لائحة شبيهة بلائحته في طرابلس من أصحاب الكفاءات والحيثية الشعبية.
جولة ريفي العكارية
وعلى خط متصل بالمعركة الانتخابية، جال اللواء أشرف ريفي في عدد من القرى العكارية، الأحد في 8 نيسان 2018، برفقة أعضاء لائحة لبنان السيادة. ويحاول ريفي فك الحصار المفروض عليه، وهو يسعى إلى ترجمة الحشد الكبير الذي استقبله في عكار يوم إعلان لائحته إلى أصوات في صناديق الاقتراع. وشدد ريفي خلال جولته على ثوابت لائحته لناحية المطالبة بحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، والعمل لتنمية عكار انطلاقاً من تشغيل مطار القليعات.