مهرجان "حماس": التودد للنظام السوري
وأكد صلاح أن الإعلان عن الانسحاب الأميركي من سوريا، كما تخفيض الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان (!) هو "لصالح المقاومة، ونصر لشعوبنا وأمتنا". ودعا إلى إعادة إعمار المخيمات في سوريا، خصوصاً مخيم اليرموك، وتسهيل العودة الآمنة إليه، مع توفير الخدمات اللائقة.
وفي كلام يعكس توجه الحركة نحو تطبيع العلاقة مع نظام الأسد ومجمل "محور الممانعة"، رفع الدعاء إلى الله "أن يكتب لسوريا وشعبها الكريم الاستقرار والازدهار، وأن تستعيد سوريا عافيتها ودورها الرائد في مواجهة المشروع الصهيوني والاحتلال"!
كلام صلاح جاء خلال الاحتفال الذي أقامته "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في مدينة صيدا جنوب لبنان، بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لانطلاقة الحركة. وحضره ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، ولفيف من العلماء والفاعليات، وحشد كبير من الفلسطينيين الذين قدموا من كل المخيمات والمناطق.
وتحدث صلاح عن معاناة الفلسطينيين في لبنان وسوريا والعراق وتايلند وفي المنافي والمهاجر القريبة والبعيدة. ودعا إلى المحافظة على أمن الدول "التي نعيش فيها، واحترام آداب الضيافة، وسدّ الطريق أمام كل صوت للفتنة والمشاريع المشبوهة التي تستهدف اللاجئين لتحرفهم عن طريق العودة".
وطالب الدول المضيفة للشعب الفلسطيني في اللجوء "خاصة في لبنان، بتحسين ظروف معيشته إلى حين عودته إلى فلسطين، وندعو إلى إعطائه حقوقه المدنية والإنسانية في العيش الكريم، والعمل، والتعليم، والصحة، والحركة. ونقولها بوضوح نحن ضد التوطين، كما إننا ضد التهجير". مطالباً الأونروا بتحمل مسؤولياتها الكاملة.