البترون: معارك الخصوم والحلفاء
تتجه الأنظار نحو جولة الرابعة من الانتخابات البلدية في الشمال، الأحد 29، وخصوصاً إلى قضاء البترون. هناك، كما في الأقضية المسيحية، يسجّل العديد من العلامات الفارقة، العائلية والسياسية.
يخيّم التوافق القواتي العوني على الاستحقاق الانتخابي البلدي، في البترون. ما يضيف إلى رمزية البترون خصوصية، في مجال التحالفات الحالية والسابقة. فالتحالفات انقلبت رأساً على عقب بين الدورتين الماضية والحالية. وبعد اسبوعين ستكون "القوات اللبنانية" في مواجهة مع حلفاء الأمس، والحال نفسها مع "التيار الوطني الحر". هذا بشكل عام، أما لدى الدخول في التفاصيل فلا تبدو الصورة واضحة حتى الآن.
يتميز قضاء البترون، بوابة الشمال، بحضور مسيحي كاسح يقدر بنحو 93 في المئة مع ارجحية مارونية تتخطى 70 في المئة. وقد برزت منذ العام 2005 خصومة النائب أنطوان زهرا وجبران باسيل، فشكلت عنواناً إنعكس على مناصري الطرفين، في الاستحقاقات السياسية والديمقراطية. والآن، اختفت هذه الخصومة، أو باتت خفيّة، إذ صار الرجلان حليفين، وكل منهما ضد حلفائه السابقين.
تضم الخريطة السياسية في قضاء البترون: "القوات اللبنانية"، "التيار الوطني الحر"، "حزب الكتائب اللبنانية"، أنصار النائب بطرس حرب، "الحزب الشيوعي"، "تيار المردة"، "تيار المستقبل"، "اليسار الديمقراطي"، إضافة إلى شخصيّات محلية في القرى والبلدات. وقد جرت الانتخابات السابقة في ظل إنقسام بين قوى "14 آذار" و"8 آذار"، وتحديداً بين "14 آذار" و"الوطني الحر" و"المردة" اللذين باتا في موقعين متخاصمين.
مقابل الحدث السياسي الانتخابي الجديد المتمثّل في تحالف "القوات" والتيار، استنفرت القوى السياسية الأخرى غير المتوافقة أو المتحالفة. لكنَّ البارز في القضاء، هو احتمال عدم إلتزام جمهور "القوات" بتحالفها مع التيار وانتخاب مرشحيه. ويُتوقّع أن يختار محرجو "القوّات" من التصويت ضد حلفاء الأمس، مرشحي قوى "14 آذار" أو ما تبقى منها، وربما لن يشاركوا في الاستحقاق، وفق مصادر بترونية لـ"المدن".
وفي العديد من البلدات والقرى ما زال الخلاف قائماً بين "القوات" والتيار. وتتركّز المعارك حاليّاً في المدينتين الكبريين، البترون وتنورين. وتشهد البترون محاولات حثيثة لتجنّب الذهاب إلى معركة، ويُطرح في هذا السياق التوافق على ترشيح رئيس البلدية السابق مرسيلينو الحرك، وفق منسق التيار في البترون طوني نصر لـ"المدن"، الذي يؤكد أن "لا نيّات إلغائية لأحد والعنوان انمائي"، داعياً "جميع الاطياف إلى الانضمام إلى التحالف".
رغم ذلك، دون تشكيل اللوائح صعوبات كثيرة. وأعقد المسائل والأسباب ارث الخلافات القديمة بين "القوات" ورئيس "الوطني الحر" جبران باسيل. وتؤكد مصادر "المدن" أن سبب الخلاف هو الفيتوات التي يضعها باسيل على مرشحي "القوات"، ما يتطلب كثياً من الأخذ والرد لحّل الموضوع. وقد علمت "المدن" أن "القوات" تهدد بسحب مرشّحيها، في حال عدم الوصول إلى تسوية.
أما في تنورين، فتتخذ المعركة طابع "كسر العظم". فبعد تعثّر المفاوضات بين وزير الإتصالات بطرس حرب و"القوات"، يتجه حرب إلى تشكيل لائحة برئاسة بهاء حرب، بالتشاور مع "تيار المستقبل"، الذي يبدي إهتماماً بهذه المعركة ومن باب دعم الوجوه المسيحية البارزة في "14 آذار". وتشير مصادر "المدن" إلى أنه، حتى الساعة، تتقدّم لائحة حرب بفارق بسيط على التحالف العوني القواتي.
يخيّم التوافق القواتي العوني على الاستحقاق الانتخابي البلدي، في البترون. ما يضيف إلى رمزية البترون خصوصية، في مجال التحالفات الحالية والسابقة. فالتحالفات انقلبت رأساً على عقب بين الدورتين الماضية والحالية. وبعد اسبوعين ستكون "القوات اللبنانية" في مواجهة مع حلفاء الأمس، والحال نفسها مع "التيار الوطني الحر". هذا بشكل عام، أما لدى الدخول في التفاصيل فلا تبدو الصورة واضحة حتى الآن.
يتميز قضاء البترون، بوابة الشمال، بحضور مسيحي كاسح يقدر بنحو 93 في المئة مع ارجحية مارونية تتخطى 70 في المئة. وقد برزت منذ العام 2005 خصومة النائب أنطوان زهرا وجبران باسيل، فشكلت عنواناً إنعكس على مناصري الطرفين، في الاستحقاقات السياسية والديمقراطية. والآن، اختفت هذه الخصومة، أو باتت خفيّة، إذ صار الرجلان حليفين، وكل منهما ضد حلفائه السابقين.
تضم الخريطة السياسية في قضاء البترون: "القوات اللبنانية"، "التيار الوطني الحر"، "حزب الكتائب اللبنانية"، أنصار النائب بطرس حرب، "الحزب الشيوعي"، "تيار المردة"، "تيار المستقبل"، "اليسار الديمقراطي"، إضافة إلى شخصيّات محلية في القرى والبلدات. وقد جرت الانتخابات السابقة في ظل إنقسام بين قوى "14 آذار" و"8 آذار"، وتحديداً بين "14 آذار" و"الوطني الحر" و"المردة" اللذين باتا في موقعين متخاصمين.
مقابل الحدث السياسي الانتخابي الجديد المتمثّل في تحالف "القوات" والتيار، استنفرت القوى السياسية الأخرى غير المتوافقة أو المتحالفة. لكنَّ البارز في القضاء، هو احتمال عدم إلتزام جمهور "القوات" بتحالفها مع التيار وانتخاب مرشحيه. ويُتوقّع أن يختار محرجو "القوّات" من التصويت ضد حلفاء الأمس، مرشحي قوى "14 آذار" أو ما تبقى منها، وربما لن يشاركوا في الاستحقاق، وفق مصادر بترونية لـ"المدن".
وفي العديد من البلدات والقرى ما زال الخلاف قائماً بين "القوات" والتيار. وتتركّز المعارك حاليّاً في المدينتين الكبريين، البترون وتنورين. وتشهد البترون محاولات حثيثة لتجنّب الذهاب إلى معركة، ويُطرح في هذا السياق التوافق على ترشيح رئيس البلدية السابق مرسيلينو الحرك، وفق منسق التيار في البترون طوني نصر لـ"المدن"، الذي يؤكد أن "لا نيّات إلغائية لأحد والعنوان انمائي"، داعياً "جميع الاطياف إلى الانضمام إلى التحالف".
رغم ذلك، دون تشكيل اللوائح صعوبات كثيرة. وأعقد المسائل والأسباب ارث الخلافات القديمة بين "القوات" ورئيس "الوطني الحر" جبران باسيل. وتؤكد مصادر "المدن" أن سبب الخلاف هو الفيتوات التي يضعها باسيل على مرشحي "القوات"، ما يتطلب كثياً من الأخذ والرد لحّل الموضوع. وقد علمت "المدن" أن "القوات" تهدد بسحب مرشّحيها، في حال عدم الوصول إلى تسوية.
أما في تنورين، فتتخذ المعركة طابع "كسر العظم". فبعد تعثّر المفاوضات بين وزير الإتصالات بطرس حرب و"القوات"، يتجه حرب إلى تشكيل لائحة برئاسة بهاء حرب، بالتشاور مع "تيار المستقبل"، الذي يبدي إهتماماً بهذه المعركة ومن باب دعم الوجوه المسيحية البارزة في "14 آذار". وتشير مصادر "المدن" إلى أنه، حتى الساعة، تتقدّم لائحة حرب بفارق بسيط على التحالف العوني القواتي.