هند حجار: مهندسة ميكانيك في عالم ذكوري
يحيل إسم اختصاص هندسة الميكانيك، إلى العمل في مجال تصليح السيارات، في لبنان، اتساقاً مع فكرة نمطية شائعة. لكن هذا المجال العلمي والعملي واسع جداً، كما أنّ دراسات طلابه في لبنان ومساهماتهم قادرة على الوصول إلى العالمية.
لعل تجربة المهندسة الميكانيكية هند حجّار، المتخرجة حديثاً من الجامعة الأميركية في بيروت، تمثل طموح كثير من زملائها، خصوصاً بعد حصولها، في تشرين الثاني 2016، على الميدالية الذهبية من أعرق جمعية لهندسة الميكانيك في العالم، وهي الجمعية الأميركية التي تأسست في العام 1888. وتعتبر حجّار الأولى، من غير الأميركيين، التي تحصل على الجائزة، واللبنانية التي تفوقت على طلاب العالم.
لا تنفي حجّار الواقع الذكوري الطاغي على المجتمع اللبناني، فاختصاص هندسة الميكانيك يعتبر الأكثر بعداً ورفضاً من الطالبات. فـ"هذه النظرة المؤسفة في مجتمعنا تترجم بشكل حسي في اختصاصي، الذي يقل فيه العنصر النسوي بشكل لافت". لكن، في حالة حجار كانت التجربة مختلفة. إذ "تربيت في منزل لا يفرّق بين الجنسين، بل تسود فيه مساواة. فأعطاني أهلي الضوء الأخضر للدخول في الاختصاص الذي أردته".
لكن المهندسة التي أحبت علم الفيزياء، حتّى تبلور شغفها باختصاص هندسة الميكانيك، تشير إلى أن ما كان "مستغرباً من الجميع، هو حقيقة عدم توفّر فرص عمل لأبدأ مسيرتي المهنية. وهذا ما طغى على قضية تخرجي كامرأة من اختصاص هندسة الميكانيك".
الجائزة التي حصلت عليها حجّار جاءت تكريماً للجهود التي قدمتها كمتطوعة في الجمعية الميكانيكية. فـ"في البداية، تطوعت كطالبة في نادي الجامعة. وبعدها انخرطت في أعمال الجمعيّة ونشاطاتها حتى تمّ انتخابي مسؤولة اقليمية عن جميع الفروع الطلابيّة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا". هكذا، استطاعت تنظيم مؤتمر عالمي مع فريق مساعد يهدف إلى تطوير احترافية الطلاب. ما ساهم في لفت انتباه الطلاب إلى الفرص المتاحة أمامهم في اختصاصهم، كما إلى الابداعات والاختراعات والخطط المستقبلية.
وتقول حجّار إن "حصولي على هذه الجائزة أضاء على القدرات المخبّأة في الشرق الأوسط في المجالات الأكاديمية والتنظيمية". لكن ذلك لا يلغي ضعف هذا المجال، في لبنان تحديداً. لكن حجّار تفضل عدم النظر إلى "مشكلة ضعف القطاع بشكل سطحي، بحيث انتقد الدولة على عدم وجود فرص عمل. فبلدنا محكوم بأسباب وعوامل اقليمية. ومشكلة قطاع العمل أنّه غير قادر على التوظيف في حين أن الحلّ يكمن في دراسة شاملة وإعادة هيكلة قطاع العمل عبر تصحيح نقاط الضعف التي باتت واضحة في اقتصاد يعتمد على الاستيراد بشكل كبير".
وإذ تؤكد حجّار أهمية تسليط الضوء على جهود الطلاب وأعمالهم المميزة، من خلال جوائز تكريمية مثلاً، تشير إلى أن أهم ما حصّلته بعد الجائزة كان "تواصل جهة ممولة معي لمساعدتها في تنظيم العمل بغية مساعدة الطلاب والخريجين الناشئين لتمويل مشاريعهم وابداعاتهم. يسعدني كثيراً أنّ أكون صلة الوصل التي استطاعت ربط الطلاب بسوق عملهم المستقبلي".
وحجّار التي شاركت في كثير من النشاطات والأعمال الجامعيّة، وفي الانتخابات الطلابيّة، تؤكد أهمية الثقة في بناء العلاقات والنجاحات. فـ"النجاح لم أحصل عليه من دون كسب ثقة الآخرين. أحبّ الانخراط والعمل المجتمعي كثيراً. ووجودي في هذه الجمعية حقّق لي هذا الشغف الذي مارسته في حياتي الجامعيّة".
لعل تجربة المهندسة الميكانيكية هند حجّار، المتخرجة حديثاً من الجامعة الأميركية في بيروت، تمثل طموح كثير من زملائها، خصوصاً بعد حصولها، في تشرين الثاني 2016، على الميدالية الذهبية من أعرق جمعية لهندسة الميكانيك في العالم، وهي الجمعية الأميركية التي تأسست في العام 1888. وتعتبر حجّار الأولى، من غير الأميركيين، التي تحصل على الجائزة، واللبنانية التي تفوقت على طلاب العالم.
لا تنفي حجّار الواقع الذكوري الطاغي على المجتمع اللبناني، فاختصاص هندسة الميكانيك يعتبر الأكثر بعداً ورفضاً من الطالبات. فـ"هذه النظرة المؤسفة في مجتمعنا تترجم بشكل حسي في اختصاصي، الذي يقل فيه العنصر النسوي بشكل لافت". لكن، في حالة حجار كانت التجربة مختلفة. إذ "تربيت في منزل لا يفرّق بين الجنسين، بل تسود فيه مساواة. فأعطاني أهلي الضوء الأخضر للدخول في الاختصاص الذي أردته".
لكن المهندسة التي أحبت علم الفيزياء، حتّى تبلور شغفها باختصاص هندسة الميكانيك، تشير إلى أن ما كان "مستغرباً من الجميع، هو حقيقة عدم توفّر فرص عمل لأبدأ مسيرتي المهنية. وهذا ما طغى على قضية تخرجي كامرأة من اختصاص هندسة الميكانيك".
الجائزة التي حصلت عليها حجّار جاءت تكريماً للجهود التي قدمتها كمتطوعة في الجمعية الميكانيكية. فـ"في البداية، تطوعت كطالبة في نادي الجامعة. وبعدها انخرطت في أعمال الجمعيّة ونشاطاتها حتى تمّ انتخابي مسؤولة اقليمية عن جميع الفروع الطلابيّة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا". هكذا، استطاعت تنظيم مؤتمر عالمي مع فريق مساعد يهدف إلى تطوير احترافية الطلاب. ما ساهم في لفت انتباه الطلاب إلى الفرص المتاحة أمامهم في اختصاصهم، كما إلى الابداعات والاختراعات والخطط المستقبلية.
وتقول حجّار إن "حصولي على هذه الجائزة أضاء على القدرات المخبّأة في الشرق الأوسط في المجالات الأكاديمية والتنظيمية". لكن ذلك لا يلغي ضعف هذا المجال، في لبنان تحديداً. لكن حجّار تفضل عدم النظر إلى "مشكلة ضعف القطاع بشكل سطحي، بحيث انتقد الدولة على عدم وجود فرص عمل. فبلدنا محكوم بأسباب وعوامل اقليمية. ومشكلة قطاع العمل أنّه غير قادر على التوظيف في حين أن الحلّ يكمن في دراسة شاملة وإعادة هيكلة قطاع العمل عبر تصحيح نقاط الضعف التي باتت واضحة في اقتصاد يعتمد على الاستيراد بشكل كبير".
وإذ تؤكد حجّار أهمية تسليط الضوء على جهود الطلاب وأعمالهم المميزة، من خلال جوائز تكريمية مثلاً، تشير إلى أن أهم ما حصّلته بعد الجائزة كان "تواصل جهة ممولة معي لمساعدتها في تنظيم العمل بغية مساعدة الطلاب والخريجين الناشئين لتمويل مشاريعهم وابداعاتهم. يسعدني كثيراً أنّ أكون صلة الوصل التي استطاعت ربط الطلاب بسوق عملهم المستقبلي".
وحجّار التي شاركت في كثير من النشاطات والأعمال الجامعيّة، وفي الانتخابات الطلابيّة، تؤكد أهمية الثقة في بناء العلاقات والنجاحات. فـ"النجاح لم أحصل عليه من دون كسب ثقة الآخرين. أحبّ الانخراط والعمل المجتمعي كثيراً. ووجودي في هذه الجمعية حقّق لي هذا الشغف الذي مارسته في حياتي الجامعيّة".