طارق الملاح يضرب عن الطعام..لساعات
لم تكن المرة الأولى التي يحتجّ فيها الناشط طارق الملاح على "حالات القرف التي تحصل داخل أبواب دار الأيتام الإسلامية"، مطالباً بحقوق أصدقائه الصغار في الدار، بعدما كان الملاح نفسه تعرّض لحالات مشابهة من الإغتصاب وسوء المعاملة والتعنيف.
هذه المرة توجه الملاح إلى تصعيد معركته مع دار الأيتام من جهة، ووزارة الشؤون الاجتماعية التي هي المسؤول المباشر عن دار الأيتام من جهة أخرى. إذ قرر أن يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام، في 5 تشرين الأول، أمام مبنى وزارة الشؤون في بدارو، وذلك بعد معلومات وصلته من أحد عمّال الدار عن إستمرار حالات الإغتصاب والتعنيف من قبل المسؤولين في دار الأيتام الإسلامية، وتحديداً فرع الأوزاعي.
يأمل الملاح أن ينضم عدد من المؤيدين للقضية وبعض ضحايا العنف والإغتصاب إلى إضرابه، ليطالبوا بفتح تحقيق بالقضايا التي تحصل داخل دار الأيتام، وليطالبوا وزير الشؤون رشيد درباس بأخذ هذا الملف على عاتقه "وإلا أعتبر الوزير متستراً على حالات الإغتصاب والعنف الحاصلة"، وفق الملاح.
الملاح الذي يعتبر أنه لن يخسر شيئاً بعدما خسر كل حياته، يشير في حديث إلى "المدن" أنه "مستعد لأن يخسر حياته فداء هذه القضية".
بين صرخات الملاح المتكررة المطالبة بفتح تحقيق عادل حول الأعمال المشبوهة في دار الأيتام الإسلامية، يصدمك صوت أحد عناصر القوى الأمنية، التي تحرس مبنى وزارة الشؤون، بقوله "عادي، دائماً ما تحصل هكذا حالات، ولن تتوقف أبداً"، كأن الفساد يبدأ من قاعدة الهرم.
في المقابل، أكّدت مديرة العلاقات العامة والإعلام في دار الأيتام الإسلامية رانيا زنتوت لـ"المدن" أن كل ما يروّج عن حالات إغتصاب وعنف داخل مؤسسة دار الأيتام عارٍ عن الصحة، وأن الملاح "يفتري على دار الأيتام، وهناك دعوى قائمة من قبل الملاح على الدار، وأي تفاصيل أخرى تناقش مع محامي المؤسسة".