سجينات إيرانيات يُضربن عن الطعام في ذكرى مقتل أميني
وقالت المنظمة في بيان نقلته وسائل إعلام إيرانية معارضة: "اليوم، في 15 أيلول/سبتمبر 2024، أضربت 34 سجينة سياسية في سجن إيفين عن الطعام إحياء للذكرى الثانية لحركة امرأة حياة، حرية، ومقتل مهسا أميني"، في إشارة إلى الشابة الإيرانية الكردية التي أثار مقتلها بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة، احتجاجات في أنحاء البلاد.
وشكلت وفاة أميني شرارة احتجاجات كانت من الأكبر منذ "الثورة الإسلامية" العام 1979. ورغم تراجعها بعد أشهر على اندلاعها، أكد ناشطون ومعارضون في الخارج أن هذه التحركات تركت بصمة دامغة على المجتمع الإيراني.
وكانت النساء محور الاحتجاجات، وانتفضن خلالها بوجه إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها النظام الإسلامي، وهي إلزامية الحجاب. وقامت العديد منهن بخلعه وإحراقه في مشاهد لم تعهدها شوارع طهران ومدن كبرى. ورأى محللون أن الاحتجاجات كانت من أكبر التحديات التي واجهتها الجمهورية الإسلامية منذ نشأتها، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" في وقت سابق.
واعتبرت السلطات أن معظم التحركات "أعمال شغب" تغذيها أطراف غربية أو معادية للثورة، وقمعتها بشدة. وبحسب منظمة العفو الدولية "امنستي"، استخدمت قوات الأمن الإيرانية الأسلحة النارية لمواجهة المحتجين. فيما قالت منظمات حقوقية إن 551 شخصاً قتلوا خلال الاحتجاجات، كما تم توقيف آلاف الأشخاص، بحسب الأمم المتحدة.
وبعد مرور عامين، أكدت منظمات حقوقية أن السلطات تواصل قمع أي تحرك. وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" التي تبث من المنفى، أن "الأجهزة الأمنية الإيرانية حذرت وسائل الإعلام من نشر أي مواد تتعلق بذكرى وفاة مهسا أميني، كما تم تهديد الصحافيين بعدم الكتابة عن هذا الموضوع على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي".
ونقلت القناة أيضاً أن عائلة مهسا أميني تعرضت لتهديدات بالاعتقال، إذا غادر أفرادها منزلهم لزيارة قبر ابنتهم. وإلى جانب فرض قيود على الوصول إلى مقبرة آيشي في سقز، قامت قوات الأمن بتعزيز إجراءاتها الأمنية المشددة لتقييد زيارة الأقارب لمنزل عائلة أميني أيضأً.