حملة للسماح لمصوري "الجزيرة" المصابين بالعلاج خارج غزة
أطلق ناشطون وحقوقيون حملة للمطالبة بالسماح لمصوري قناة "الجزيرة" فادي الوحيدي وعلي العطار بالعلاج خارج قطاع غزة، كما دخلت عائلة الوحيدي في إضراب مفتوح عن الطعام للهدف ذاته.
وقالت هبة الوحيدي، والدة المصور فادي الوحيدي، إنها تخشى فقدان حياة ابنها في أي لحظة. وأعلنت الإضراب عن الطعام والتوقف عن تناولها أدوية مرض السرطان المصابة به، احتجاجاً على منع السلطات الإسرائيلية سفر ابنها فادي للعلاج خارج القطاع، حسبما نقلت "الجزيرة" في بيان.
وناشدت هبة المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ ابنها الذي أصيب جراء قصف إسرائيلي بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة قبل أكثر من شهر، علماً أن الجيش الإسرائيلي يماطل منذ 40 يوماً في إعطاء الموافقة على سفر فادي الوحيدي للعلاج خارج غزة رغم خطورة حالته.
وأصيب فادي الوحيدي في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في شمال قطاع غزة، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه بشكل مباشر. واخترقت رصاصة رقبة الوحيدي، ما أدى إلى إصابته بشلل كامل. فيما أصيب المصور الآخر علي العطار بشظية في رأسه في 7 تشرين الأول/أكتوبر إثر قصف إسرائيلي استهدف موقعاً قرب مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير بلح وسط قطاع غزة.
من جهته، طالب مدير مكتب الشرق الأوسط في منظمة "مراسلون بلا حدود" جوناثان داغر بالسماح بخروج الوحيدي والعطار للعلاج خارج غزة. وقال أن حياة الوحيدي والعطار الآن في خطر، واصفاً ما يجري بحقهما بـ"الجريمة"، مؤكداً في الوقت نفسه، أن "المجتمع الدولي فشل في منع المجزرة بحق الصحافيين بغزة".
أما أيدن وايت، رئيس "شبكة الصحافة الأخلاقية" والأمين العام السابق لـ"الاتحاد الدولي للصحافيين"، فوصف ما يتعرض له الصحافيون في غزة بـ"الأمر المفزع"، فيما أفاد البروفيسور مايكل لينك، أستاذ القانون الدولي ومقرر الأمم المتحدة السابق لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، بأن القانون الدولي الإنساني يفصل بشكل تام بين المقاتلين والمدنيين الذين ينبغي ألا يتعرضوا للهجوم من قبل الجيوش.
وسبق أن طالبت 3 منظمات دولية إسرائيل بالسماح بخروج المصورين من قطاع غزة للعلاج، في حين قالت "لجنة حماية الصحافيين"، ومقرها نيويورك، أنها لم تحصل على رد إسرائيلي على إخراج الصحافيين. وشددت تلك المنظمات على أن مصوري "الجزيرة" يحتاجان إلى علاج فوري لإنقاذ حياتهما، مؤكدة أن على الجيش الإسرائيلي حماية المدنيين، بمن فيهم الصحافيون، وضمان علاج الجرحى في قطاع غزة.