"مهارات" تضيء على الحرب الاعلامية والتهديدات للصحافيين

المدن - ميديا
الجمعة   2024/11/01
أضاء تقريران أصدرتهما "مؤسسة مهارات" حول المخاطر التي تهدد الصحافيين، وواقع الحرب الاعلامية المتزامنة مع النزاع العسكري، في مسعى للإضاءة على التحديات التي يواجهها الإعلام في لبنان، وأن تشكل خطوة نحو تعزيز حماية الصحافيين ودعم حرية الإعلام في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
وأعلنت مؤسسة "مهارات" عن إصدار تقريرين جديدين، بالتزامن مع "اليوم العالمي لانهاء الإفلات من العقاب"، في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين في 2 تشرين الثاني، يسلطان الضوء على الأوضاع الإعلامية والتحديات التي يواجهها الصحافيون اللبنانيون في ظل الحرب الإسرائيلية الدائرة على لبنان منذ 8 تشرين الأول 2023. 


"حرب بلا خطوط حمر"
ويستعرض التقرير الأول المخاطر المحدقة بالصحافيين الذين أصبحوا هدفاً مباشراً للقصف الإسرائيلي رغم وضوح علامات التعريف بهم كصحافيين، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية. ويوثق التقرير تجارب الصحافيين، ويكشف عن التأثيرات السلبية لهذه الاعتداءات على حرية الصحافة وحق الوصول إلى المعلومات. ويوصي بضرورة تدخل المجتمع الدولي للحد من سياسة الإفلات من العقاب وتفعيل الآليات القانونية الدولية لحماية الصحافيين وضمان قدرتهم على أداء دورهم الحيوي.


وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة "مهارات" رلى مخايل إنه "في ظل غياب إجراءات الحماية الكافية، يبقى الصحافي اللبناني عرضة للخطر أثناء قيامه بواجبه المهني". وأكدت أنّ استمرار استهداف الصحافيين "يُظهر الحاجة الملحة لتحرك دولي يوفر لهم الظروف اللازمة للعمل بأمان، في مهنة الصحافة ليست فقط حقاً بل حمايتها واجب على كافة الدول التي عليها ضمان تحييد الصحافيين الذين يغطون الحرب لاستمرار نقل الحقيقة". 

تحديات التغطية
أما التقرير الثاني، فيتناول واقع الحرب الإعلامية المتزامنة مع النزاع العسكري، إذ يرصد الاستراتيجيات الإعلامية التي يعتمدها أطراف النزاع، ويكشف عن الأهمية التي يوليها كل طرف للسيطرة على وسائل الإعلام كأداة للحرب النفسية والدعاية. 


ويوضح التقرير الصعوبات التي يواجهها الصحافيون في تغطية الحروب، حيث يجدون أنفسهم في مأزق بين الحفاظ على حريتهم في نقل الحقيقة وبين الضغوط التي يفرضها الواقع الميداني، مع غياب أي دور فعّال لجهاز إعلامي رسمي لبناني لمواكبة الأحداث والرد على الدعاية الإسرائيلية المغرضة.