الغزاوية التي شغلت صورتها العالم...ماذا حل بها؟

المدن - ميديا
الإثنين   2024/10/07
ايناس أبو معمر تعود إلى حطام منزلها في خان يونس
بعد أيام من بدء إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة، التقطت وكالة "رويترز" صورة لإيناس أبو معمر، وهي تبكي وتحتضن جثة ابنة أخيها سالي التي كانت تبلغ من العمر خمس سنوات آنذاك.

وأصبحت الصورة واحدة من أكثر الصور التي تجسد معاناة الفلسطينيين خلال القصف الإسرائيلي المستمر على غزة منذ عام والذي جاء رداً على هجوم "حماس" على جنوب الكيا الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

واستشهدت سالي مع والدتها وشقيقتها الرضيعة وجديها وعدد من أقاربها. ومنذ ذلك الحين، فقدت أبو معمر (37 عاماً) شقيقتها أيضاً، التي قتلت مع أطفالها الأربعة في غارة جوية في شمال غزة. ونزحت أبو معمر ثلاث مرات لتجنب القصف الإسرائيلي، وفي إحدى المرات أمضت أربعة أشهر في خيمة. واليوم، عادت إلى منزلها في خان يونس بجنوب غزة. الشقوق في كل جزء من سقف المنزل وتغطي ستارة الحمام فتحة في الحائط بحجم نافذة.

وقالت أبو معمر وهي تجلس وسط الأنقاض في المقبرة الصغيرة بجوار منزل العائلة: "فقدنا الأمل في كل شيء" وأضافت أن قبر سالي يوجد أسفل تلك الأنقاض. وتابعت: "حتى القبر لم يسلم من القصف".

وأدى هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 250 شخصا رهائن، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية. وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق على غزة كان هدفها المعلن القضاء على "حماس". وأدت الحملة حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 41500 شخص، معظمهم من المدنيين،  بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي أن حملته على غزة ضرورية لسحق "حماس"، التي يتهمها بالاندساس وسط السكان الفلسطينيين. وتنفي "حماس" ذلك، بينما قالت إسرائيل أنها تحاول الحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين.