"انفوغراف": 12 شهيداً إعلامياً لبنانياً...من هم؟

جنى شقير
الجمعة   2024/10/25
@Getty
يرسم كشف منظمة "سكايز"، الجمعة، عن أعداد الصحافيين اللبنانيين الذي قتلتهم اسرائيل منذ بدء الحرب في العام الماضي، مؤشرات عالية الخطورة حول التهديدات التي تترصد الجسم الصحافي اللبناني، إذ بلغ عدد الشهداء 12 شخصاً من الجسم الصحافي، وهو رقم مهول بالنسبة لمساحة الانتشار، وجغرافيا التغطية، والقيود التي فرضها العدو بالنار على التغطية الإعلامية منذ عام. 

ويتعمد العدو الإسرائيلي إسكات صوت الحقيقة عن طريق استهداف الصحافيين اللبنانيين، فمنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 يعاني الصحافيون هجمات مستمرة تشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية، وكان أحدثها اليوم الجمعة، عندما استهدفت غارة جوية الصحافيين في مقر إقامتهم في منطقة حاصبيا جنوبي لبنان، ما أدى إلى استشهاد 3 صحافيين، لترتفع الحصيلة إلى 12 صحافياً، وثقت اسماءهم وصورهم في هذا البيان المصوّر الذي أعدته "المدن". 



الحصيلة الأكبر "للميادين"
ولقناة "الميادين"، الحصيلة الأكبر من الاستهدافات، حيث نعت الجمعة المراسل غسان نجار، والمصور محمد رضا، بعد استشهادهما في الاستهداف الأخير على منطقة حاصبيا. 

وكان قد سبقهما استشهاد الصحافي في "الميادين أونلاين"، هادي السيد، بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر 2024 في بلدة برج الرحال في الجنوب، والمراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري في 21- تشرين الثاني/نوفمبر 2023 خلال تغطية إعلامية قرب بلدة طير حرفا في جنوب لبنان، كما استشهد في القصف مرافقهما حسين عقيل الذي يتعاون معهما. 

"المنار"
وأدى الاستهداف الأخير إلى استشهاد المصور من قناة "المنار" وسام قاسم، وهو الثالث من طاقم المحطة. وأجرى وزير الإعلام  في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري اتصالًا برئيس مجلس إدارة قناة "المنار" ابراهيم فرحات، مستنكراً ومديناً الاعتداء الوحشي على الصحافيين في جنوب لبنان، وقدم تعازيه باستشهاد المصور الثالث لـ"المنار" بعد  المصو علي الهادي ياسين الذي استشهد في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024  إثر الضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت، والمصور كامل كركي الذي استشهد في 25 أيلول/سبتمبر 2024 إثر القصف الإسرائيلي على بلدة القنطرة في جنوب لبنان.

عصام عبد الله ومصوّرون مستقلون
وطاول أول الاستهدافات مصور قناة "رويترز" عصام عبدالله، في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2023 باطلاق قذيفتين من عيار 120 مليميتراً، وإلى جانب عبدالله، أصابت القذيفتان 6 صحافيين آخرين في المكان نفسه.

وبعد تحقيق أجرته الأمم المتحدة حول الاستهداف، تم التوصل إلى أن "دبابةً إسرائيلية قتلت مصوّر وكالة رويترز" وتم نشر تقرير بتاريخ 27 شباط/فبراير 2024، من 7 صفحات مفاده "إطلاق النار على المدنيين، وهم في هذه الحالة صحافيون يمكن التعرّف إليهم بوضوح، يشكّل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (لعام 2006) والقانون الدولي".

مصورون مستقلون
والى جانب المصورين والصحافيين العاملين في مؤسسات، طاولت الاعتداءات مصورين مستقلين، إذ استشهد المصور محمد غضبون في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2024 بغارة على بلدة قانا الجنوبية، والمصور محمد بيطار في التاريخ نفسه بغارة على بلدة النبطية الجنوبية. 
وسبقهما استشهاد المصور حسين صفا بتاريخ 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 في بلدة ميفدون الجنوبية، وهو مصور لموقع "هوانا لبنان".

وكانت نقابة المصورين دانت الاعتداءات الوحشية على الإعلاميين والمصورين الذين يقومون بواجبهم.