"الخائن" تألق سلافة معمار يكسر لعنة المسلسلات التركية المعربة
تعرضت مجموعة "إم بي سي" في الفترة الأخيرة لانتقادات لاذعة بسبب مشروع المسلسلات التركية المعربة القائم على إنتاج مسلسلات عربية مستنسخة عن أعمال تركية سبق أن عرضتها قنوات المجموعة مدبلجة، لأن تلك المسلسلات الجديدة لم ترضِ جمهور الدراما التركية في الوطن العربي بسبب تدني مستواها الفني مقارنة بالمسلسلات الأصلية حتى لو حققت نسب مشاهدة عالية.
وربما يكون مسلسل "الخائن" الذي يعرض حالياً في منصة "شاهد" حالة استثنائية لأن المشهد الافتتاحي منه بقي لأسابيع في صدارة التريند في مواقع التواصل الاجتماعي، وجذب إلى المسلسل جمهوراً متنوعاً لا يتابع عادةً هذا النوع من المسلسلات.
وعلى عكس العادة، لم يعد صناع "الخائن" متابعيه بأي جديد في النسخة العربية، بل حافظوا على اسم المسلسل كما هو في النسخة التركية بدلاً من اختيار أسماء غريبة ومختلفة، قد لا يكون لها علاقة بمضمون المسلسل، كما حدث في مسلسل "جرائم صغيرة"، الذي تمت تسميته في النسخة العربية باسم إيطالي "ستيليتو" بمعنى كعب الحذاء الحاد. أو بمسلسل "حرب الورود" الذي سمي "كريستال" في النسخة العربية.
إضافةً إلى ذلك، لم ينشر أبطال المسلسل عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي منشورات يعدون بها متابعيهم بنهايات وقصص مختلفة عن النسخة الأصلية من المسلسل، كما يحدث عادةً في الأعمال المشابهة، الأمر الذي أدى في بعض الأحيان إلى خيبة أمل، كما حدث في "كريستال" الذي أشارت بطلته باميلا الكيك، إلى أن نهايته مختلفة، لكن الجمهور تفاجأ بأن التغييرات كانت طفيفة ولا تستحق إعادة متابعة المسلسل بنسخة أضعف من الأصلية.
بالتالي ربما تقبل الجمهور مسلسل "الخائن" لعدم ممارسة ألعاب تسويقية محبطة من قبل أصحابه، لكن الانتقادات طاولته لأسباب مختلفة أبرزها "الكاستينغ" بسبب اختيار مرام علي بشخصية تيا، حيث لم يكن من المنطقي أن تلعب دور فتاة في العشرين من العمر ولا أن تكون ابنة الممثلة ريتا حرب، التي بالكاد تكبرها بعشرة أعوام، مع الإشارة إلى أن هذه المشكلة لم تشكل عائقاً حقيقياً أمام نجاح المسلسل الذي تزداد أعداد متابعيه يوماً بعد يوم.
ولعل ما يميز "الخائن" عن باقي المسلسلات التركية المعربة أنه يبدو بالأصل خياراً ذكياً، فالنسخة الأصلية منه حققت نجاحاً كبيراً عند عرضها العام 2020، وكانت أساساً نسخة تركية من المسلسل البريطاني "دكتور فوستر" الذي عرض العام 2015، بموازاة نسخ فرنسية وكورية لاقت كلها نجاحاً محلياً، لأن الحكاية مرنة ببنيتها وتصلح للمعالجة درامياً في أي زمان ومكان.
يحكي المسلسل قصة طبيبة مشهورة تدعى أسيل (سلافة معمار)، تعيش حياة مثالية مع زوجها سيف (قيس الشيخ نجيب)، إلى أن تكتشف أن زوجها يخونها مع فتاة عشرينية تدعى تيا (مرام علي) وأنه صرف عليها كافة ودائعهم المالية، ما يؤدي إلى انهيار حياتها الهادئة.
وإذا كانت نقطة الضعف الكبرى في المسلسل تتعلق باختيار بعض الممثلين بشكل غير منطقي، فإن نقطة قوته الأكبر تتعلق باختيار الممثلين أيضاً، وبالتحديد سلافة معمار، التي خطفت الأنظار منذ عرض المشهد الأول، وبدأ الجمهور يقارنها بالممثلات اللواتي لعبن الشخصية ذاتها في النسختين التركية والبريطانية، ليشير البعض أنها أفضل من سوران جونز وجانسو دره، خصوصاً أن أداءها العاطفي الذي تميزت به منذ سنوات طويلة، مكنها من البروز في مشاهد الذروة خصوصاً مقارنة بالممثلة التركية التي تبدو أكثر هدوءاً.
أما قيس الشيخ نجيب، فيبدو المسلسل أفضل أعماله على الإطلاق، حتى لو أنه بالغ في الأداء في لحظات الذروة من دون أن يؤدي بشكل جيد مشاهد الغضب الشديد. ومن المفاجآت الإيجابية في المسلسل، الممثل الشاب خالد شباط، الذي استطاع تقديم شخصية سامر بطريقة مميزة، ليكون الدور تأكيداً على ولادة نجوميته، بعد أن حقق شهرة واسعة في مسلسل "كريستال".
وربما يكون مسلسل "الخائن" الذي يعرض حالياً في منصة "شاهد" حالة استثنائية لأن المشهد الافتتاحي منه بقي لأسابيع في صدارة التريند في مواقع التواصل الاجتماعي، وجذب إلى المسلسل جمهوراً متنوعاً لا يتابع عادةً هذا النوع من المسلسلات.
وعلى عكس العادة، لم يعد صناع "الخائن" متابعيه بأي جديد في النسخة العربية، بل حافظوا على اسم المسلسل كما هو في النسخة التركية بدلاً من اختيار أسماء غريبة ومختلفة، قد لا يكون لها علاقة بمضمون المسلسل، كما حدث في مسلسل "جرائم صغيرة"، الذي تمت تسميته في النسخة العربية باسم إيطالي "ستيليتو" بمعنى كعب الحذاء الحاد. أو بمسلسل "حرب الورود" الذي سمي "كريستال" في النسخة العربية.
إضافةً إلى ذلك، لم ينشر أبطال المسلسل عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي منشورات يعدون بها متابعيهم بنهايات وقصص مختلفة عن النسخة الأصلية من المسلسل، كما يحدث عادةً في الأعمال المشابهة، الأمر الذي أدى في بعض الأحيان إلى خيبة أمل، كما حدث في "كريستال" الذي أشارت بطلته باميلا الكيك، إلى أن نهايته مختلفة، لكن الجمهور تفاجأ بأن التغييرات كانت طفيفة ولا تستحق إعادة متابعة المسلسل بنسخة أضعف من الأصلية.
بالتالي ربما تقبل الجمهور مسلسل "الخائن" لعدم ممارسة ألعاب تسويقية محبطة من قبل أصحابه، لكن الانتقادات طاولته لأسباب مختلفة أبرزها "الكاستينغ" بسبب اختيار مرام علي بشخصية تيا، حيث لم يكن من المنطقي أن تلعب دور فتاة في العشرين من العمر ولا أن تكون ابنة الممثلة ريتا حرب، التي بالكاد تكبرها بعشرة أعوام، مع الإشارة إلى أن هذه المشكلة لم تشكل عائقاً حقيقياً أمام نجاح المسلسل الذي تزداد أعداد متابعيه يوماً بعد يوم.
ولعل ما يميز "الخائن" عن باقي المسلسلات التركية المعربة أنه يبدو بالأصل خياراً ذكياً، فالنسخة الأصلية منه حققت نجاحاً كبيراً عند عرضها العام 2020، وكانت أساساً نسخة تركية من المسلسل البريطاني "دكتور فوستر" الذي عرض العام 2015، بموازاة نسخ فرنسية وكورية لاقت كلها نجاحاً محلياً، لأن الحكاية مرنة ببنيتها وتصلح للمعالجة درامياً في أي زمان ومكان.
يحكي المسلسل قصة طبيبة مشهورة تدعى أسيل (سلافة معمار)، تعيش حياة مثالية مع زوجها سيف (قيس الشيخ نجيب)، إلى أن تكتشف أن زوجها يخونها مع فتاة عشرينية تدعى تيا (مرام علي) وأنه صرف عليها كافة ودائعهم المالية، ما يؤدي إلى انهيار حياتها الهادئة.
وإذا كانت نقطة الضعف الكبرى في المسلسل تتعلق باختيار بعض الممثلين بشكل غير منطقي، فإن نقطة قوته الأكبر تتعلق باختيار الممثلين أيضاً، وبالتحديد سلافة معمار، التي خطفت الأنظار منذ عرض المشهد الأول، وبدأ الجمهور يقارنها بالممثلات اللواتي لعبن الشخصية ذاتها في النسختين التركية والبريطانية، ليشير البعض أنها أفضل من سوران جونز وجانسو دره، خصوصاً أن أداءها العاطفي الذي تميزت به منذ سنوات طويلة، مكنها من البروز في مشاهد الذروة خصوصاً مقارنة بالممثلة التركية التي تبدو أكثر هدوءاً.
أما قيس الشيخ نجيب، فيبدو المسلسل أفضل أعماله على الإطلاق، حتى لو أنه بالغ في الأداء في لحظات الذروة من دون أن يؤدي بشكل جيد مشاهد الغضب الشديد. ومن المفاجآت الإيجابية في المسلسل، الممثل الشاب خالد شباط، الذي استطاع تقديم شخصية سامر بطريقة مميزة، ليكون الدور تأكيداً على ولادة نجوميته، بعد أن حقق شهرة واسعة في مسلسل "كريستال".