شكلت
موجة
الاستقالات
المفاجئة
من
حزب
مواطنون
ومواطنات
في
دولة
(ممفد
)،
صدمة
لدى
العديد
من
اللبنانيين،
ومن
بين
الذين
قدموا
استقالاتهم
من
الحزب،
أسماء
بارزة
فيه،
بعضهم
رشحه
الحزب
للانتخابات
النيابية
السابقة،
وانتشرت
في
مواقع التواصل
تساؤلات
عديدة
حول
أسباب
هذه
الاستقالة
وما
الذي
يحدث
حقيقة
داخل
الحزب
الذي ترأسه شربل
نحاس
.
حتى الثلاثاء، شكل "ممفد" نموذجاً خارجاً عن الأنماط التقليدية لمعظم الأحزاب اللبنانية، ولجميع الأحزاب الحاكمة، ميّز "ممفد" نفسه بخروجه من الانقسام الطائفي والمذهبي المعتمد من قبل الباقين، وبتنظيمه الداخلي والديمقراطية المعتمدة فيه، وكذلك من خلال مشروع الدولة المدنية الذي طرحه. ولا شك أن أكثر ما ميّزه هي رؤيته الاقتصادية، خاصة بعد ثورة 2019 وما تبين معها من عجز الأحزاب التقليدية اللبنانية عن الخروج من الأزمة وفقدانها للمرونة في التعاطي مع الواقع اللبناني الجديد.
إلا أنه بحسب ما ينتشر في وسائل التواصل، يبدو أن هذه الصورة التي أرساها "ممفد" لم تدم طويلاً، فأسباب الاستقالة بحسب الناشطين أتت بعد أن تم تغيير النظام الداخلي للحزب، بحيث بات متاحاً لأمينه العام أن يتقدم بترشحه للأمانة العامة لأكثر من مرة واحدة، ما يعني أنه بات بمقدور نحاس البقاء أميناً عاماً للحزب إلى الأبد، وهو ما لاقى اعتراضاً من قبل الأعضاء المستقيلين.
اصطدم أعضاء "ممفد" بواقع أن الحزب بدأ يحيد عن المبادئ التي تأسس عليها، حسبما يقولون، وبات يقترب أكثر ليكون شبيهاً بأحزاب السلطة. بعضهم قرر الاستقالة، أما البعض الآخر فقرر محاولة التغيير من الداخل، إلا أن المستقيلين ومن بقي في الحزب لا زالوا يجمعون على المبادئ التي تأسس عليها، حسب ما ورد في تغريدات الكثيرين على مواقع التواصل.