في ذكرى 13 تشرين، نشرت صحيفة "الشرق" في عددها الصادر، الثلاثاء، صورة معدلة للرئيس ميشال عون يرتدي فيها البيجاما مرفقة بعبارة "اللباس الرسمي للجنرال بمناسبة ذكرى 13 تشرين 1990"، ساخرة من هروبه إلى فرنسا، ما أثار استياء رئيس الجمهورية.
ونشرت الرئاسة بياناً أعلنت فيه تريثها بإجراء المقتضى القانوني كي لا تلعب الصحافة دور الضحية.
LBpresidency: مكتب الإعلام: رئاسة الجمهورية تتريث بإجراء المقتضى القانوني مع جريدة الشرق، أولًا لقطع الطريق أمام مدعي الصحافة لعب دور الضحية تحت شعار حرية الرأي والإعلام، وثانيًا للافساح في المجال أمام الشرفاء في هذه المهنة والنقابة لأخذ الموقف الأخلاقي الذي يمليه عليهم ضمير…
ولم تمر الصورة مرور الكرام لدى مناصري "التيار الوطني الحر" الذي عبّر ناشطوه عن استيائهم وغضبهم في مواقع التواصل الاجتماعي، رافضين المسّ برئىس الجمهورية. ونشروا تغريدات هاجموا فيها نقيب الصحافة عوني الكعكي، باعتباره صاحب الجريدة.
ونفّذ عناصر من الحرس القديم في "التيار" اعتصاماً أمام مبنى الجريدة، ثم دخوله ليلاً وتلاسنوا مع الموظفين، قبل أن ينتقلوا إلى منزل عوني الكعكي. وأقدم شبان "التيار" على إلصاق صورة الرئيس عون على جدران مبنى الجريدة، مرفقة بعبارة "فخامة الرئيس تاج راسكن".
افاد موقع "التيار" أن "مجموعة الحرس القديم دخلت الى داخل جريدة الشرق وألصقت صور الرئيس بعنوان: "فخامة الرئيس تاج راسكن". وأفاد الموقع المذكور أن "الموظفين اعتذروا من فخامة الرئيس"، بعد حصول تلاسن بينهم وبين الحرس. https://t.co/zYWjfZNovd
لا شك أن الانزعاج الذي أبداه رئيس الجمهورية وأنصاره، يتعدى جرح المشاعر الناتج عن السخرية، إلى التذكير بصورة يحاول العونيون كل عام تغييرها، صورة الهزيمة التي حلت بالجنرال عون العام 1990 بعد مواجهة مع الجيش السوري الذي احتل المناطق الشرقية في بيروت ودخل قصر بعبدا، مع كل الخسائر التي رافقت هذه الهزيمة، من قتلى وجرحى وأسرى من الجيش اللبناني والذين ما زال العديد منهم في عداد المختفين قسراً حتى يومنا هذا.
أما الصورة الأقسى لهذه الهزيمة، فهي صورة هروب الجنرال إلى السفارة الفرنسية، ومنها إلى فرنسا، تاركاً خلفه جنوداً يقاتلون حتى الرجل الأخير، ليصبح ميشال عون القبطان الذي استقل أول قارب نجاة تاركاً سفينته تغرق.
اليوم ب #١٣_تشرين رح تهتونا بالبيجاما بس رح نقلكن نحنا لبسنا تياب الشرف و السيادة و الحرية و رفضنا الرضوخ اما بدلاتكن و تيابكن كانوا و لازالوا عار و خيانة للوطن و رضوخ و اذلال الكن راسنا مرفوع اردتموها النهاية فكانت البداية pic.twitter.com/49drZeNJnr
— sibelle hobeika (حساب احتياط) (@Bellahobeika) October 13, 2021
#١٣_تشرين اليوم المشؤوم الذي استشهد فيه العديد من عناصر الجيش اللبناني واعتقال الكثير منهم على يد الجيش السوري المحتلّ بعد تركهم في ارض المعركة من قبل قائدهم الوهم المجد والخلود لشهداء الجيش اللبناني. pic.twitter.com/BpYUBja87M
انتشرت صورة الجنرال الهارب بالبيجاما، في اليوم الذي يحاول فيه العونيون تصوير ذكرى 13 تشرين على أنها ملحمة للنضال والتضحية والبطولة والانتصار. يوم 13 تشرين بالنسبة إليهم، هو انطلاق مسيرة نضال تكللت العام 2005، بحسبهم، بانسحاب السوريين من لبنان، ثم بوصول الجنرال عون إلى سدة الرئاسة حاملاً مشعل الإصلاح والتغيير وبناء لبنان جديد، غير أن ما يراه معارضون للتيار مختلف تماماً. يرون رجلاً دمر لبنان مرتين من أجل طموحات شخصية في الوصول إلى سدة الحكم.
بين ١٣ تشرين١ ١٩٩٠ و١٣ تشرين١ ٢٠٢١ سنين وعقود مرت وبقي رجل مناضل اسمه فخامة العماد ميشال عون من قائد الجيش العسكري "المقاتل"فرئيس حكومة"صامد" "فالمقاوم" سياسياً من المنفى وصولاً الى اكبر تكتل نيابي جامع فرئيس للجمهورية ليبقى لبنان سيداً حراً مستقلاً #عهدنا_نبقى_هون#١٣_تشرينpic.twitter.com/FX3o2HrnSl
١٣ ت تاريخ نحفر بذاكرتي.بالملجأ ، قصف، خوف وصوت العماد عون عم يوجه رسالة ويسلم القيادة لاميل لحود.بهيدي اللحظة وقف الزمن شعور بالخوف بالانكسار باليأس بحلم التحرير لنتهى 💔فتكروا كسروك بس ما عرفوا انك رح ترجع اقوى من الاول وتكفي التحرير وتنهي الفاسدين#١٣_تشرين#عهدنا_نبقى_هونpic.twitter.com/z8O9XiQriw