مواد طبّية جديدة تصل من قطر: مساعدات "شتوية" منتظرة

خضر حسان
الإثنين   2024/10/28
الجسر الجوّي القطري مستمر بتأمين المساعدات الإغاثية للبنان (فضل عيتاني)
منذ توسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان واتخاذه منحىً تصاعدياً، تشارك دولة قطر في تقديم المساعدات الإغاثية المختلفة. وضمن جسر جوّي لطائرات عسكرية تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، وصلت إلى مطار بيروت، اليوم الإثنين 28 تشرين الأول، مساعدات طبية مقدَّمة من الهلال الأحمر القطري، كجزء من المساعدات القطرية. وستلي هذه الشحنة شحنات أخرى تتماشى حمولتها مع حاجات النازحين في مراكز الإيواء، لاسيّما في المناطق الجبلية، إذ أن دخول لبنان في موسم الأمطار والبرد، يستدعي تجهيز المراكز لمواجهة الصقيع، وهو ما يعمل عليه الهلال الأحمر القطري في لبنان، إلى جانب المنظمات الإغاثية الأخرى.

الطائرة السابعة
حملت الطائرة السابعة من الجسر الجوّي القطري موادَ طبّية ستذهب لوزارة الصحة والصليب الأحمر اللبناني. وهذه المواد "تشكِّل الشحنة الرابعة التي يقدّمها الهلال الأحمر القطري الذي يعمل في لبنان منذ نحو 10 سنوات"، وفق ما أكّده لـ"المدن" القائم بأعمال الهلال الأحمر القطري في لبنان محمد إسلام كحيل، الذي أشار إلى أن "الهلال الأحمر بدأ بالتدخّل لتأمين المواد الطارئة كالمواد الغذائية والفرش والحرامات، بالتنسيق مع لجنة إدارة الكوارث اللبنانية، (لجنة الطوارىء التي يترأسها وزير البيئة ناصر ياسين)".

إفراغ حمولة الطائرة على أرض القاعدة الجوية العسكرية في مطار بيروت، بدأ بعد نزول فريق من الهلال الأحمر القطري الذي ترأّسه مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية الدكتور محمد صلاح إبراهيم، بالإضافة إلى مدير قطاع الاتصال وتنمية الموارد محمد البشري، وكان باستقبالهما القائم بأعمال سفارة دولة قطر في لبنان ناصر القحطاني والدكتور نبيل عيتاني ممثلاً الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني وهشام فواز مستشار وزير الصحة العامة فراس الأبيض، إلى جانب كحيل. 
أكّد فواز أهمية هذه المساعدات في ظل الظروف الحالية، وأوضح لـ"المدن" أن "الوزارة لم تعرف بعد ماهيّة المعدّات والتجهيزات التي وصلت، وهي بانتظار اللائحة التفصيلية". وأشار إلى أن "الوزارة ستصدر قريباً بياناً توضيحياً تبيِّن فيه نوع المساعدة".

علماً أن الوزارة كانت قد أوضحت في وقت سابق أن "المساعدات الطبية التي تلقّاها لبنان من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية، يتم تسليمها إلى مراكز الرعاية الأولية المتصلة بمراكز الإيواء". وعلى صعيد الأدوية التي تأتي ضمن المساعدات الطبية، أكّدت الوزارة أن توزيعها يتم عبر نظام PHENICS وهو نظام إلكتروني يتيح "الإدارة الشفّافة والمراقبة الدقيقية لعملية التوزيع ويرصد الأدوية المصروفة والكميات المستَخدَمة في كل مركز من مراكز الرعاية".

مساعدات شتوية منتظرة
الجسر الجوّي الذي وصلت شحناته الأولى إلى لبنان قبل 20 يوماً، ستحمل شحناته المقبلة مستلزمات تساعد النازحين على مواجهة البرد، خصوصاً في المناطق المرتفعة. وفي السياق، أكّد إبراهيم في حديث لـ"المدن"، أن "مساعدات أخرى ستأتي إلى لبنان، وستتضمَّن مساعدات غذائية ومعدات خاصة بالإيواء، ومنها الخيَم على سبيل المثال".

بدوره أشار كحيل إلى أن مسألة تأمين المواد المطلوبة لمواجهة الشتاء في مراكز الإيواء، هي من ضمن أولويات الهلال الأحمر القطري "لكنه لا يمكنه وحده سدّ حاجات كل المراكز، لذلك، يتم العمل مع المنظمات الإغاثية الدولية لتأمين حاجات المراكز". وأوضح أن الهلال الأحمر "يبحث مسألة تأمين الحرامات والفيول، ولاحقاً إمكانية تأمين مدافىء للمراكز الواقعة في المناطق الجبلية ابتداءً من ارتفاع 500 متر". وإلى حين وصول مثل تلك المساعدات، يستمر العمل على تأمين المواد الغذائية والطبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشحنة القطرية التي وصلت اليوم إلى المطار، كان قد سبقها يوم أمس وصول شحنة وقود إلى مرفأ بيروت، مقدَّمة إلى الجيش اللبناني لمساعدته على مواجهة الصعوبات في المرحلة الراهنة.