الاتصالات والإنترنت إلى التوقف.. والوزير: الرواتب ليست من صلاحياتي
وبدأت تظهر أولى الأضرار على الشركات بسبب توقف بعض سنترالات أوجيرو عن العمل. وقد أبلغت شركة Telesupport International عن انقطاع جميع خطوط الهواتف التابعة لمركز الاتّصال الخاص بها في منطقة بصاليم، إثر توقّف سنترالات الهاتف العائدة لهيئة أوجيرو عن العمل في بصاليم والجديدة، وغيرها من المناطق في قضاء المتن.
وأفادت الشركة أنه رغم مراجعتها فرع الصيانة في هيئة أوجيرو، طالبةً التّدخل السريع لمعالجة المشكلة التقنيّة، لم تتم المعالجة بسبب الإضراب المفتوح لموظفي هيئة أوجيرو. وعليه، ما زالت الشركة تعاني من قطع الخطوط منذ أكثر من 24 ساعة. وقد حذرت الشركة من أن استمرار تعطل الخطوط الهاتفية، يضع ضمن دائرة الخطر الكبير تيسير عمليات الشركة مع أكثر من 150 ألف شخص لعملاء محليين، مثل شركات التأمين على سبيل المثال لا الحصر، مما يشكل خطراً على الحياة في بعض الأحيان.
إضراب أوجيرو
وفي حين أكدت رئيسة نقابة موظفي اوجيرو، إميلي نصار، استمرار الإضراب بالتزامن مع مساعي لحلحلة بعض النقاط، على أمل أن تثمر إيجاباً، وصف وزير الاتصالات جوني القرم إضراب موظفي اوجيرو بالقرار المتسرّع.
وقال القرم في مؤتمر صحافي، عقده اليوم في الوزارة، "يأتي هذا الإضراب في وقت كنت من مركزي أحاول وبشتى الوسائل التي أتاحها أمامي القانون، أن أجد حلاً ومخرجاً لمطالب الموظفين، الذين أقف إلى جانبهم. وأُؤكّد على كل مطالبهم التي تعتبر محقّة من دون أدنى شك، إذ أنهم يعانون تماماً كما يعاني أي موظف أو مواطن آخر من جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية والمالية التي يمرّ بها لبنان، ولا سيما القطاع العام".
وسأل "هل يجوز إعلان الإضراب، وأنا كوزير مسؤول أخوض مفاوضات، وأحاول فتح الأبواب من أجل الوصول إلى حل يُرضي الموظفين؟ هل يُعقَل أن يعلن الموظفون الإضراب ضاربين بعرض الحائط ما أقوم به من اتصالات واجتماعات، لإنهاء هذا الملف، وغير آبهين بالـ5 ملايين لبناني، بينهم أخوتهم وأخواتهم وأبناؤهم الذين لا يستطيعون الاستغناء عن خدمات القطاع؟".
واعتبر أن "إعلان إضراب الموظفين هو بمثابة قرار متسرّع اتّخذتْه النقابة، في وقت لم ينتظروا ما ستؤول إليه المساعي والحلول، علماً أن أي قرار لزيادة الرواتب والأجور لا يخضع إلى سلطتي أبدًا بصفتي وزير للاتصالات، إنما هي أمور مناطة حصرًا بمجلس الوزراء مجتمعًا.
نفاد المازوت
على خط آخر، تتسع أزمة انقطاع الإنترنت إلى المناطق، بسبب نفاد المازوت. وقد أكد مدير عام هيئة أوجيرو عماد كريديّة، في حديث صحافي، أن لا علاقة للموظفين بانقطاع الإنترت الحاصل، عازياً السبب إلى منع الدولة أوجيرو منذ العام 2019 من القيام بالصيانات اللازمة. وهو ما أدى للوصول إلى هذه المرحلة "فالمولّدات تتوقّف وحدها، إمّا بسبب نفاد المازوت لأنّنا لا نملك الأموال لشرائه، أو بسبب الأعطال الميكانيكيّة التي تحصل في المولّدات. كما أنّه ليس لدينا "قطع غيار" من أجل الاستبدال. يُضاف إلى كلّ هذا إضراب الموظفين.
كما لا يستبعد كريدية "دخول البلد في عزلة، إذا ما استمرّ الوضع على ما هو عليه اليوم. فبغضّ النظر عن الإضراب، الانقطاع سيتمدّد إلى كلّ المناطق، لأنّ الإمكانيّات لم تعد موجودة. وهذه النتيجة الطبيعيّة لإهمال قطاع الاتصالات. ومن يتحمّل المسؤوليّة هم من تركوا القطاع يصل إلى هذا الدرك".