منح جائزة "غونكور" لكمال داود يثير جدلاً في الجزائر
فاز الكاتب الفرنسي من أصل جزائري، كمال داود، بجائزة غونكور التي تُعدّ أبرز المكافآت الأدبية الفرانكوفونية عن روايته "الحوريات" الصادرة عن دار "غاليمار". ونال داود ستة من أصوات أعضاء أكاديمية غونكور العشرة، في مقابل اثنين للفرنسية إيلين غودي وواحد لكلّ من مواطنتها ساندرين كوليت والفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي. وأوضح رئيس أكاديمية غونكور فيليب كلوديل أن "الأكاديمية توّجت كتاباً تتنافس فيه القصائد الغنائية مع التراجيديا، ويعبّر عن العذابات المرتبطة بفترة مظلمة من تاريخ الجزائر، وخصوصاً ما عانته النساء". وأضاف في حديثه عن رواية "الحوريات" أنها "تُظهر إلى أي مدى يستطيع الأدب معاينة الواقع، وأن يرسم إلى جانب القصة التاريخية لشعب ما، سبيلاً آخر للذاكرة".
وتتناول رواية "الحوريات" فترة "العشرية السوداء" في الجزائر، وهي الفترة التي شهدت صراعاً عنيفاً بين الجماعات الإسلامية المتشددة والجيش الجزائري بين العامين 1992 و2002، أسفر عن مقتل الآلاف. و"الحوريات" رواية بطلتها الشابة "أوب"، 26 عاماً، التي فقدت قدرتها على الكلام منذ أن حاول أحد الإسلاميين ذبحها في 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. "أوب" تحمل جرحاً على شكل ابتسامة حول عنقها، وتوجه حديثها إلى الجنين الذي تحمله في رحمها، مشيرة إلى أنها "لن تلد في بلد أخذ منها كل شيء".
وعلى الرغم من نجاح الرواية في فرنسا، إلا أنها كانت قد مُنعت في الجزائر بسبب اعتبار موضوعاتها مُخالفة للقوانين والتوجهات الرسمية المحددة لقضية "المصالحة الوطنية" التي تبنتها الجزائر لطي صفحة "العشرية السوداء".
وكانت دار "غاليمار"، التي نشرت الرواية، قد أعلنت "منعها" من المشاركة في معرض الكتاب في الجزائر العاصمة، المرتقب تنظيمه ما بين 6 و16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ونقلت "فرانس برس" عن ناطق باسم الدار قوله "مُنعنا من الحضور من دون إعلامنا بالأسباب".
وفي تعليقه على فوزه، قال داود إنه "ممتن لعائلته"، وكتب في "إكس" موجهاً كلامه لوالديه ع صورة لهما "إنه حلمك، مدفوعاً بسنوات حياتك. لا كلمات تعبّر عن الشكر الحقيقي". وبحسب ما يذكر الكاتب في مقالاته، فإن رواية "الحوريات" لا يمكن نشرها في الجزائر، إذ يحظر القانون أي مؤلَّف يستحضر الحرب الأهلية التي امتدت من 1992 إلى 2002، كما أنها لم تُترجم إلى اللغة العربية. وقال الكاتب، في أغسطس/آب الماضي، لمجلة "لوبوان" الفرنسية التي يكتب فيها عموداً، "أنا أتعرّض للهجوم في الجزائر لأني لست شيوعياً ولا ملتزماً بمناهضة الاستعمار ولا معادياً لفرنسا".
جدل
وأثار فوز داود جدلاً في الجزائر، ظهَر في فايسبوك.
فكتبت تحية دبش: كمال داوود وروايته حوريات، يفوزان بجائزة الغونكور الفرنسية في نسختها المائة والعشرين. لم أقرأ الرواية ولا يمكنني الحكم عليها فنياً. لكن هذا الفوز سيراه البعض مكافأة لكمال على سقوطه في أحضان الآلة الايديولوجية الاستعمارية، وسيراه آخرون على أنه استحقاق للكاتب الذي يكتب بالفرنسية ويجاهر بمواقفه من عشرية القتل باسم الدين في الجزائر، وهو تقريباً موضوع هذه الرواية أيضاً. ما يلفت انتباهي بشكل شخصي هو هشاشة الكاتب العربي في المنفى وبلسان غير عربي وعدم قدرته على الاستفادة من موقعه في الخريطة الأدبية والفكرية، كما هو شأن كمال داود في فرنسا وعجزه على تعميم رفضه لكل إيديولوجيات القتل شرقاً وغرباً. أضيف أنه ومهما كانت مواقفنا من كمال وليس من كتاباته، يبقى فوزه بالجائزة فوزاً لواحد من أسئلة الكتابة وتسليطاً للضوء عليها.
وقال أحمد الزين: يكفي فقط أن تخالف مُثل ومبادئ أمّتك لتفوز بكل الجوائز.
وكتب Madiha Meshoul: من منّا لم يتوقع فوز كمال داوود بجائزة غونكور الفرنسية عن روايته "حوريات"؟ إنه الأجدر بها حقاً بعد العمل المضني الذي قام به!
ودوّن Ahmed El Madini: لا مفاجأة هذا العام مع جائزة الغونكور الرفيعة للرواية. فاز بها باستحقاق وإجماع اللجنة، الجزائري الفرنسي كمال داود عن روايته Houris رغم شرطة الأدب وكيد الكائدين. دار غاليمار الناشرة تخرج منتصرة، أولًا بفوز روايتها، وثانياً، بردّ الصاع صاعين لمن يعنيهم الأمر في جنوب المتوسط.
وقال عبد العزيز بن صالح: المفارقة النيوكولونيالية: هي فرنسا ولا عزاء للتنويري الوردي: هذا كان ارهابياً بامتياز وبعدما "تاب" وعفت عنه بلاده الجزائر سابقاً، ها هو الخائن يبيع أرضه وعرضه، تماماً مثلما فعل ذات يوم ألبير كامو في زمن الثورة الجزائرية التي احتفلنا بذكراها السبعين قبل أيام. قيل لألبير كامو... من تختار: أمك أم الحرية؟! ويقصد بأمه فرنسا ويقصد بالحرية الجزائر التي كانت تقاتل فرنسا. ويقصد بها أيضاً حرية الانسان في اختيار مصيره. فقال: سأختار أمي. أما كمال داوود، فلو سألوه السؤال نفسه.. أكيد... سيختار أم ألبير كامو وفرنسا الاستعمارية، ولا تنسى أدواتها الوظيفية من الطابور الخامس ببلادنا وتجازيهم فوراً ونقداً وعداً هههه. كمال داود معشوق السفير الفرنسي الذي لا ينساه في أعراسه وحفلاته، وبعض من الرهط البشري الذي يعيش بين ظهرانينا. يا خيبة المسعى.
وكتب الإعلامي أسامة وحيد oussama wahid: كما قال الشاعر: يا كمال؛ والله غير تبقى داود حتى ولو تكون الكولونيل بن داود. عزيزي القارئ؛ هل تعلم أن فرنسا ومن عام الكولونيل بن داود تنفخ في كل داود مستلب وبائع ذمته وأمته؛ لكنها رغم ذلك لم تعتبر أي من "الداودات" على مر عصور العمالة فرنسياً... بعبارة أخرى؛ مهما لعقت، ستبقى "عربياً" كحل الراس؛ وإن غيرت جلدتك فسمرتك تفضحك.. باريس ومنذ عرفها التاريخ قذارة؛ تعودت أن تمضغ "خدمها" وحين تمل منهم تبصقهم كحال الكولونيل بن داود يوم سحبت منه احدى الفرنسيات يدها متأففة بعدما علمت بأنه جزائري؛ ليقول مقولته الشهيرة: "العربي عربي حتى ولو كان الكونيل بن داود". والحالة ذاتها مع المسمى كمال داود، لقد اعطوك حق "الهقوادة..." انتاعك؛ نظير خدماتك الجليلة وقد انتهت مهمتك هنا... وستظل مجرد "داود" كحل الراس أبد الآبدين.
وقال Mohamed Tlilani لماذا نال كمال داود جائزة "الغونكور" وهي أرفع جائزة أدبية في فرنسا؟ حتى لو سلمنا ان ما كتبه من روايات ومنها "حور العين" يفوق قيمة ما كتبه عباقرة الأدب الفرانكوفوني، فإن تتويجه يبقى سياسياً أكثر منه أدبياً... وجاء بعدما نال رضا اللوبي اليهودي في فرنسا... هذا "المستغانمي" ابن بلدة ماسرة أين كان في صغره إمام مسجد كجده.. والذي أصبح منذ حوالى عشر سنوات فرنسياً أكثر من الفرنسيين باعتراف منه. وحاز جنسية فرنسا وجعله ماكرون في رتبة مستشار له في الإيليزيه. وبعدما فشل بمؤلفه "مورسو التحقيق المضاد" في الفوز بهذه الجائزة سنة 2015، سلك منذ ذلك الحين نهجاً أوصله إليها اليوم. لقد خطب ود "اللوبي" الفرنسي المعروف حين قال: أنا لست ملتزماً بمناهضة الاستعمار ولا معاديا لفرنساً. وكانت حبة الكرز التي أضافها للكعكة التي قدمها للوبي اليهودي هناك هي وقوفه منحازاً لإسرائيل بعد السابع من أكتوبر وطوفان الأقصى... داود أو أحد "زناة التاريخ"، كما وصفه بوجدرة، حاز الغونكور بعدما باع نفسه، مثله مثل بوعلام صنصال الذي أوغل بدوره في "الشكامة"، ليس لفرنسا وإسرائيل فقط، بل حتى للمغرب...
وقال الكاتب الأردني فخري صالح Fakhri Saleh: مبروك لكمال داود جائزة غونكور! على هذه الخلفية يمكننا تفسير فوز الكاتب الجزائري كمال داود بجائزة غونكور الفرنسية. هذا ما كتبه بعد 7 أكتوبر 2023 في مجلة لوبوان في مقالة بعنوان "رسالة لإسرائيلي مجهول": "لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً حتى أتمكن من مقابلة شعبكم ومحاولة فهم تاريخكم. وأعتقد، وربما أخطئ، أنّنا لا نفهم في بلادنا غضبك من العيش بعد قرون من محاولات الإبادة. ولا نفهم شيئًا من معاناتك القديمة أو الثقل المروع للأرض التي تمت استعادتها أخيرًا. ولا نفهم أنّك في حربك تريد الدفاع عن نفسك ضد الموت المطلق، واختفاء أحبائك نهائيًا، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا". هذا تبرير للإبادة الجماعية للفلسطينيين على أيدي ضحايا الغرب. فهل ثمة عمى أيديولوجي وأخلاقي أكثر من هذا؟ فلتهنأ بالجائزة، لكن كثيرين سيرون فيها مكافأة على موقف انتهازي وكراهية للذات.
وقال Hazerchi ABaki: كما كان متوقعا أُسْنِدت جائزة "الغونكور" الى الكاتب الاعلامي كمال داود، وقد سبق أن مُنِحت له جائزة لانديرنو للقراء. الجائزة هي رسالة سياسية نيو-كولونيالية من فرنسا الى الجزائر: نحن لا نتحكم في ذاكرتكم فحسب بل نتحكم في سرديات واقعكم وفي مصيركم! لا علاقة للجائزة بالاستحقاق الابداعي او جماليات الكتابة. لا أفهم كيف يعمد بعض المثقفين ونشطاء السياسة عندنا الى المبادرة والإسراع الى تهنئة المتوّج!! من حقنا ان نتساءل: هل خلت الساحة الابداعية الفرنسية من كتّاب جديرين بهذه الجائزة؟!
ودوّن Abou Qais: كمال داوود أو كما قال فرنس فانون "بشرة سوداء وقناع أبيض"،
وتتناول رواية "الحوريات" فترة "العشرية السوداء" في الجزائر، وهي الفترة التي شهدت صراعاً عنيفاً بين الجماعات الإسلامية المتشددة والجيش الجزائري بين العامين 1992 و2002، أسفر عن مقتل الآلاف. و"الحوريات" رواية بطلتها الشابة "أوب"، 26 عاماً، التي فقدت قدرتها على الكلام منذ أن حاول أحد الإسلاميين ذبحها في 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. "أوب" تحمل جرحاً على شكل ابتسامة حول عنقها، وتوجه حديثها إلى الجنين الذي تحمله في رحمها، مشيرة إلى أنها "لن تلد في بلد أخذ منها كل شيء".
وعلى الرغم من نجاح الرواية في فرنسا، إلا أنها كانت قد مُنعت في الجزائر بسبب اعتبار موضوعاتها مُخالفة للقوانين والتوجهات الرسمية المحددة لقضية "المصالحة الوطنية" التي تبنتها الجزائر لطي صفحة "العشرية السوداء".
وكانت دار "غاليمار"، التي نشرت الرواية، قد أعلنت "منعها" من المشاركة في معرض الكتاب في الجزائر العاصمة، المرتقب تنظيمه ما بين 6 و16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ونقلت "فرانس برس" عن ناطق باسم الدار قوله "مُنعنا من الحضور من دون إعلامنا بالأسباب".
وفي تعليقه على فوزه، قال داود إنه "ممتن لعائلته"، وكتب في "إكس" موجهاً كلامه لوالديه ع صورة لهما "إنه حلمك، مدفوعاً بسنوات حياتك. لا كلمات تعبّر عن الشكر الحقيقي". وبحسب ما يذكر الكاتب في مقالاته، فإن رواية "الحوريات" لا يمكن نشرها في الجزائر، إذ يحظر القانون أي مؤلَّف يستحضر الحرب الأهلية التي امتدت من 1992 إلى 2002، كما أنها لم تُترجم إلى اللغة العربية. وقال الكاتب، في أغسطس/آب الماضي، لمجلة "لوبوان" الفرنسية التي يكتب فيها عموداً، "أنا أتعرّض للهجوم في الجزائر لأني لست شيوعياً ولا ملتزماً بمناهضة الاستعمار ولا معادياً لفرنسا".
جدل
وأثار فوز داود جدلاً في الجزائر، ظهَر في فايسبوك.
فكتبت تحية دبش: كمال داوود وروايته حوريات، يفوزان بجائزة الغونكور الفرنسية في نسختها المائة والعشرين. لم أقرأ الرواية ولا يمكنني الحكم عليها فنياً. لكن هذا الفوز سيراه البعض مكافأة لكمال على سقوطه في أحضان الآلة الايديولوجية الاستعمارية، وسيراه آخرون على أنه استحقاق للكاتب الذي يكتب بالفرنسية ويجاهر بمواقفه من عشرية القتل باسم الدين في الجزائر، وهو تقريباً موضوع هذه الرواية أيضاً. ما يلفت انتباهي بشكل شخصي هو هشاشة الكاتب العربي في المنفى وبلسان غير عربي وعدم قدرته على الاستفادة من موقعه في الخريطة الأدبية والفكرية، كما هو شأن كمال داود في فرنسا وعجزه على تعميم رفضه لكل إيديولوجيات القتل شرقاً وغرباً. أضيف أنه ومهما كانت مواقفنا من كمال وليس من كتاباته، يبقى فوزه بالجائزة فوزاً لواحد من أسئلة الكتابة وتسليطاً للضوء عليها.
وقال أحمد الزين: يكفي فقط أن تخالف مُثل ومبادئ أمّتك لتفوز بكل الجوائز.
وكتب Madiha Meshoul: من منّا لم يتوقع فوز كمال داوود بجائزة غونكور الفرنسية عن روايته "حوريات"؟ إنه الأجدر بها حقاً بعد العمل المضني الذي قام به!
ودوّن Ahmed El Madini: لا مفاجأة هذا العام مع جائزة الغونكور الرفيعة للرواية. فاز بها باستحقاق وإجماع اللجنة، الجزائري الفرنسي كمال داود عن روايته Houris رغم شرطة الأدب وكيد الكائدين. دار غاليمار الناشرة تخرج منتصرة، أولًا بفوز روايتها، وثانياً، بردّ الصاع صاعين لمن يعنيهم الأمر في جنوب المتوسط.
وقال عبد العزيز بن صالح: المفارقة النيوكولونيالية: هي فرنسا ولا عزاء للتنويري الوردي: هذا كان ارهابياً بامتياز وبعدما "تاب" وعفت عنه بلاده الجزائر سابقاً، ها هو الخائن يبيع أرضه وعرضه، تماماً مثلما فعل ذات يوم ألبير كامو في زمن الثورة الجزائرية التي احتفلنا بذكراها السبعين قبل أيام. قيل لألبير كامو... من تختار: أمك أم الحرية؟! ويقصد بأمه فرنسا ويقصد بالحرية الجزائر التي كانت تقاتل فرنسا. ويقصد بها أيضاً حرية الانسان في اختيار مصيره. فقال: سأختار أمي. أما كمال داوود، فلو سألوه السؤال نفسه.. أكيد... سيختار أم ألبير كامو وفرنسا الاستعمارية، ولا تنسى أدواتها الوظيفية من الطابور الخامس ببلادنا وتجازيهم فوراً ونقداً وعداً هههه. كمال داود معشوق السفير الفرنسي الذي لا ينساه في أعراسه وحفلاته، وبعض من الرهط البشري الذي يعيش بين ظهرانينا. يا خيبة المسعى.
وكتب الإعلامي أسامة وحيد oussama wahid: كما قال الشاعر: يا كمال؛ والله غير تبقى داود حتى ولو تكون الكولونيل بن داود. عزيزي القارئ؛ هل تعلم أن فرنسا ومن عام الكولونيل بن داود تنفخ في كل داود مستلب وبائع ذمته وأمته؛ لكنها رغم ذلك لم تعتبر أي من "الداودات" على مر عصور العمالة فرنسياً... بعبارة أخرى؛ مهما لعقت، ستبقى "عربياً" كحل الراس؛ وإن غيرت جلدتك فسمرتك تفضحك.. باريس ومنذ عرفها التاريخ قذارة؛ تعودت أن تمضغ "خدمها" وحين تمل منهم تبصقهم كحال الكولونيل بن داود يوم سحبت منه احدى الفرنسيات يدها متأففة بعدما علمت بأنه جزائري؛ ليقول مقولته الشهيرة: "العربي عربي حتى ولو كان الكونيل بن داود". والحالة ذاتها مع المسمى كمال داود، لقد اعطوك حق "الهقوادة..." انتاعك؛ نظير خدماتك الجليلة وقد انتهت مهمتك هنا... وستظل مجرد "داود" كحل الراس أبد الآبدين.
وقال Mohamed Tlilani لماذا نال كمال داود جائزة "الغونكور" وهي أرفع جائزة أدبية في فرنسا؟ حتى لو سلمنا ان ما كتبه من روايات ومنها "حور العين" يفوق قيمة ما كتبه عباقرة الأدب الفرانكوفوني، فإن تتويجه يبقى سياسياً أكثر منه أدبياً... وجاء بعدما نال رضا اللوبي اليهودي في فرنسا... هذا "المستغانمي" ابن بلدة ماسرة أين كان في صغره إمام مسجد كجده.. والذي أصبح منذ حوالى عشر سنوات فرنسياً أكثر من الفرنسيين باعتراف منه. وحاز جنسية فرنسا وجعله ماكرون في رتبة مستشار له في الإيليزيه. وبعدما فشل بمؤلفه "مورسو التحقيق المضاد" في الفوز بهذه الجائزة سنة 2015، سلك منذ ذلك الحين نهجاً أوصله إليها اليوم. لقد خطب ود "اللوبي" الفرنسي المعروف حين قال: أنا لست ملتزماً بمناهضة الاستعمار ولا معاديا لفرنساً. وكانت حبة الكرز التي أضافها للكعكة التي قدمها للوبي اليهودي هناك هي وقوفه منحازاً لإسرائيل بعد السابع من أكتوبر وطوفان الأقصى... داود أو أحد "زناة التاريخ"، كما وصفه بوجدرة، حاز الغونكور بعدما باع نفسه، مثله مثل بوعلام صنصال الذي أوغل بدوره في "الشكامة"، ليس لفرنسا وإسرائيل فقط، بل حتى للمغرب...
وقال الكاتب الأردني فخري صالح Fakhri Saleh: مبروك لكمال داود جائزة غونكور! على هذه الخلفية يمكننا تفسير فوز الكاتب الجزائري كمال داود بجائزة غونكور الفرنسية. هذا ما كتبه بعد 7 أكتوبر 2023 في مجلة لوبوان في مقالة بعنوان "رسالة لإسرائيلي مجهول": "لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً حتى أتمكن من مقابلة شعبكم ومحاولة فهم تاريخكم. وأعتقد، وربما أخطئ، أنّنا لا نفهم في بلادنا غضبك من العيش بعد قرون من محاولات الإبادة. ولا نفهم شيئًا من معاناتك القديمة أو الثقل المروع للأرض التي تمت استعادتها أخيرًا. ولا نفهم أنّك في حربك تريد الدفاع عن نفسك ضد الموت المطلق، واختفاء أحبائك نهائيًا، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا". هذا تبرير للإبادة الجماعية للفلسطينيين على أيدي ضحايا الغرب. فهل ثمة عمى أيديولوجي وأخلاقي أكثر من هذا؟ فلتهنأ بالجائزة، لكن كثيرين سيرون فيها مكافأة على موقف انتهازي وكراهية للذات.
وقال Hazerchi ABaki: كما كان متوقعا أُسْنِدت جائزة "الغونكور" الى الكاتب الاعلامي كمال داود، وقد سبق أن مُنِحت له جائزة لانديرنو للقراء. الجائزة هي رسالة سياسية نيو-كولونيالية من فرنسا الى الجزائر: نحن لا نتحكم في ذاكرتكم فحسب بل نتحكم في سرديات واقعكم وفي مصيركم! لا علاقة للجائزة بالاستحقاق الابداعي او جماليات الكتابة. لا أفهم كيف يعمد بعض المثقفين ونشطاء السياسة عندنا الى المبادرة والإسراع الى تهنئة المتوّج!! من حقنا ان نتساءل: هل خلت الساحة الابداعية الفرنسية من كتّاب جديرين بهذه الجائزة؟!
ودوّن Abou Qais: كمال داوود أو كما قال فرنس فانون "بشرة سوداء وقناع أبيض"،
يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته "الحوريات" التي تحكي عن العشرية السوداء، حكاية فتاة تغتال الجماعات الإرهابية عائلتها. كمال داود الذي يعده الكثير من المتابعين للشأن الأدبي الاستغرابي كاتباً نسوياً، يدافع عن المرأة وعن قضاياها وعن الطروحات الاستشراقية تجاه الشرق، روايته التي فاز بها بجائزة الغونكور قال المتابعون من الصحافيين وبعض مثقفي الوسط الأدبي الفرنسي، ومنهم أحد الناشرين الفرنسيين، حتى قبل أن يعلن اسم الفائز، أن كمال داود سيفوز بجائزة الغونكور لأسباب سياسية غير أدبية بعد تنافس في الدور النهائي للجائزة إلى جانب كل من الروائي الفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي، الذي كان يُعدّ الأوفر حظاً للفوز بالجائزة، بالإضافة إلى ساندرين كوليت وإلين غودي. للإشارة أن دار "غاليمار" لن تشارك في معرض الجزائر الدولي للكتاب من 6 إلى 16 نوفمبر بقرار من السلطات الجزائرية. يعني لن نرى وجه كمال داود الذي نقول له ألف مبروك الغونكور يامورسو.
وكتب Nadjib Belhimer: متضامن مع الكاتب الفرنسي كمال داود الذي يتعرض الآن لحملة بشعة لإرغامه على أن يكون جزائرياً بعدما باع إنسانيته من أجل التخلص من هذه الصفة.
وقال بسطي عمر: كمال داود يفوز بجائزة الغونكور عن رواية لا تمت بصلة للأدب بجميع فروعها وأجناسه، فقط لأن شتم الجزائر وصورها كما يحلو لهم وأيّد الكيان الصهيوني. تصريحات داود المثيرة للجدل بخصوص قضايا دينية أثارت سجالاً وصل بأحد النشطاء السلفيين المتشددين في الجزائر، سنة 2014، إلى المطالبة بـ"تطبيق الحد" عليه، بعدما اتهمه بـ"العدوان على الله تعالى وكتابه العظيم ومقدسات المسلمين".
وكتب Nadjib Belhimer: متضامن مع الكاتب الفرنسي كمال داود الذي يتعرض الآن لحملة بشعة لإرغامه على أن يكون جزائرياً بعدما باع إنسانيته من أجل التخلص من هذه الصفة.
وقال بسطي عمر: كمال داود يفوز بجائزة الغونكور عن رواية لا تمت بصلة للأدب بجميع فروعها وأجناسه، فقط لأن شتم الجزائر وصورها كما يحلو لهم وأيّد الكيان الصهيوني. تصريحات داود المثيرة للجدل بخصوص قضايا دينية أثارت سجالاً وصل بأحد النشطاء السلفيين المتشددين في الجزائر، سنة 2014، إلى المطالبة بـ"تطبيق الحد" عليه، بعدما اتهمه بـ"العدوان على الله تعالى وكتابه العظيم ومقدسات المسلمين".