//ملف// الهيب هوب في عيد ميلاده الخمسين

المدن - ثقافة
الثلاثاء   2023/08/22
"سلطانة" المغربية
قبل خمسين عاماً، وتحديداً في 11 أغسطس/آب 1973، أقام بعض المراهقين حفلة العودة إلى المدرسة، مجرّد حفلة في غرفة تقع في الطابق السفلي لمبنى في جادة سيدجويك في حي برونكس النيويوركي. في ذلك المكان الذي وُصف بالكئيب، أقدم الدي جي DJ، وهو اختصار لتعبير "فارس الاسطوانات" أو منسقها، المتحدّر من جامايكا، كلايف كامبل، على تشغيل أسطوانة موسيقية على آلتين لقراءة الأسطوانات، ثم عزل تسلسل الإيقاعات وبثها عبر مكبرات صوت، مقدّماً ما يُعرف بالـ"بريك بيت" الذي يشكل العنصر الأساس في موسيقى الهيب هوب.

منذ ذلك الحين، تطورت موسيقى الهيب هوب وانفجرت، وبات مستحيلاً تخيل العالم اليوم من دونها. وهي تختبر وتثور وتتحدّى أي تعريف واحد. "نوع موسيقي مليء بكل أنواع العبث الإشكالي"، قال الكاتب أوليفر كينز. وهي لا تعتمد على رافد واحد، بل هي مزيج من الراب والتنسيق الموسيقي والرقص والغرافيتي محمولاً بجيل متحمس. وعدا الصّورة الرّائجة للدي جي وتلاعبه بالأصوات الموسيقية، يمثّل رقص التقطيع أو Break dance جزءاً أساسياً من هذا الفن، حيث يتحرّك الراقص بكل رشاقة وبهلوانية على رأسه وبطنه ويديه. وربّما يغيب عن البعض انتماء فن الغرافيتي إلى ثقافة الهيب هوب أيضاً.

هنا الملف الكامل الذي استكتبت فيه "المدن" نخبة من الكتّاب والكاتبات، عالجوا وتأملوا واحدة من أبرز الظواهر الموسيقية المعاصرة من مختلف جوانبها الثقافية والفنية والسياسية والجندرية، حول العالم، وفي أنجح محطاته العربية: 


الهيب هوب في سوريا الرقابة والرعب (علي سفر) الجمعة 2023/08/11