روسيا تندد باغتيال نصر الله.. و"المحور" يتعهد بمواصلة القتال

المدن - عرب وعالم
السبت   2024/09/28
روسيا حذرت من "عواقب وخيمة" بعد اغتيال نصر الله (انترنت)
نددت روسيا باغتيال إسرائيل لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، وسط إدانات من "محور المقاومة" الذي تعهد بمواصلة القتال ضد اسرائيل.

الخارجية الروسية
وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت، إن روسيا تندد بقوة باغتيال إسرائيل لنصر الله، ووصفته بأنه "اغتيال سياسي آخر". وقالت الوزارة في بيان: "هذا الفعل العنيف ينذر بعواقب وخيمة أشد وطأة على لبنان والشرق الأوسط بأكمله".
واضافت "لا يمكن أن يكون الجانب الإسرائيلي غير مدرك لهذا الخطر، لكنه أقدم على قتل مواطنين لبنانيين، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي حتماً إلى اندلاع موجة جديدة من العنف. وبالتالي، يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد اللاحق". 
ودعت وزارة الخارجية الروسية في بيانها، إسرائيل إلى "وقف الأعمال العدائية في لبنان على الفور". 

السيستاني
من جهته، وصف المرجع الشيعي على السيستاني في بيان نشره مكتبه، نصر الله بـ"الشهيد الكبير". وقال إنه "كان أنموذجاً قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة". وأضاف أنه "قام بدور مميز في الانتصار على الاحتلال الإسرائيلي بتحرير الأراضي اللبنانية، وساند العراقيين بكل ما تيسر له في تحرير بلادهم من الإرهابين الدواعش، كما اتخذ مواقف عظيمة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم حتى دفع حياته الغالية ثمنا لذلك". 
ونادرا ما يظهر السيستاني صاحب التأثير الكبير، في العلن، بينما ينقل ممثل عنه خطبه خلال صلاة الجمعة كل أسبوع. ويحظى السيستاني باحترام كبير في أوساط الشيعة في العراق وفي أوساط الطوائف الأخرى كذلك.
الاثنين، طالب رجل الدين الذي يعتبره كذلك ملايين من الشيعة حول العالم أعلى مرجعية دينية لهم، "ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة".

فلسطين
وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التعازي للبنان ولـ"حزب الله" بعد اغتيال نصر الله، فيما قدمت حركة "حماس" التعازي باغتيال نصر الله. ووصفت في بيان، الهجوم الإسرائيلي بأنه "عمل إرهابي جبان، ومجزرة وجريمة نكراء تُثبت مجدداً دموية ووحشية هذا الاحتلال، الذي يتجاهل كل القيم والأعراف والمواثيق الدولية، ويهدد بشكل سافر الأمن والسلم الدوليين، في ظل الصمت والعجز الدولي". وحملت الحركة إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة". 
واتهمت الإدارة الأميركية "بالمسؤولية عن استمرار دعمها للاحتلال سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وأمنياً، مع مواصلة صمتها وتقاعسها عن إدانة وتجريم ووقف هذا الإرهاب الصهيوني المتصاعد ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني". وأكدت حماس في بيانها: "نجدد تضامننا المطلق ووقوفنا صفاً واحداً مع حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، الذين يشاركون شعبنا ومقاومتنا في معركة طوفان الأقصى". 
من جهتها، وصفت حركة "الجهاد الإسلامي" نصر الله بأنه "استشهد مقبلًا غير مدبر في موقف إسناد ونصرة لشعبنا الفلسطيني".
وذكرت كتائب "القسام" في بيان أنه "يسجل لنصر الله موقفه التاريخي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال "طوفان الأقصى" ورفضه القاطع لوقف جبهة الإسناد لغزة رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها لبنان وحزب الله من مقاتليه وقياداته". وأكدت "القسام" أن حزب الله سيتجاوز هذا المصاب الجلل وسيخلف القائد قادة أكفاء سيواصلون الدرب الذي خطه نصر الله". 

الحوثيون
ونعت جماعة أنصار الله في اليمن (الحوثيون) نصر الله، وقالت في بيان "المقاومة لن تُكسر والروح الجهادية للإخوة المجاهدين في لبنان وفي كل جبهات الإسناد ستقوى وستكبر.
وقالت حكومة التغيير أن إسرائيل "لن تحقق شيئا من آمالها باغتيال نصر الله"، مشيرة إلى أن "أحرار اليمن سيواصلون السير على درب الجهاد دفاعا عن وطنهم وأرضهم وأمتهم وانتصارا للمظلومين في فلسطين ولبنان بعطاء غير محدود في سبيل الحق".