إيران تعلن عن سعيها لإطلاق جولة مفاوضات نووية جديدة

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/09/23
عراقجي: "الظروف الدولية تجعل استئناف المفاوضات، أكثر صعوبة وتعقيداً" (Getty)
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين، عن سعي حكومته إلى إطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية، وأشار إلى أن الظروف الدولية تجعل استئنافها أكثر صعوبة.

رسائل واستعداد عام
وشدد عراقجي في تصريحات صحافية على "أننا مستعدون لهذه المفاوضات، وإذا كان الطرف الآخر مستعداً أيضاً، فخلال هذه الزيارة (إلى نيويورك) يمكننا إطلاقها".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة، مستعدة أيضاً للبدء في المفاوضات النووية، أكد عراقجي أنه "تم تبادل رسائل وهناك استعداد عام، لكن الظروف الدولية تجعل استئناف المفاوضات، أكثر صعوبة وتعقيداً".

مسارات جديدة
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله، في أن تُستأنف المفاوضات النووية رغم هذه الظروف الصعبة، قائلاً: "خلال هذه الزيارة سنوظف جميع قدراتنا وتجاربنا، ونأمل أن نتمكن من فتح مسارات جديدة".
وعما إذا كانت الخارجية الإيرانية حصلت على إذن، لأجل استئناف المفاوضات النووية من الداخل، أي من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أكد عراقجي أن "الدبلوماسيين لا يتحركون من دون تصريح".
وتواجه المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني انسداداً منذ أيلول/سبتمبر 2020. ولم تنجح 8 جولات تفاوض علنية غير مباشرة مع واشنطن، في فيينا، بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة عام 2020، في إحياء الاتفاق النووي، الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018، وهو ما دفع طهران مع مرور الوقت إلى التخلي عن التزاماتها النووية بموجب الاتفاق، ومنها إنهاء قيود الرقابة المشددة على برنامجها النووي، بموجب البروتوكول الإضافي المكمل لاتفاق الضمانات التابع لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

لبنان وغزة
وفي ما خص الحرب على قطاع غزة، أشار عراقجي إلى أن "إسرائيل عالقة في مستنقع غزة، وبعد عام من شن الحرب عليها، لم تحقق هدفها في القضاء على حركة حماس، بينما هي مدججة بأحدث الأسلحة، ولذلك تسعى اليوم إلى توسيع ساحة الحرب للخروج من مأزق غزة"، مضيفاً: "نحن واعون جداً، ولن نقع في فخهم، وتحركاتهم نابعة عن العجز".
وأشار إلى أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران، "كان لأجل إغضاب طهران واستفزازها، لإقحامها في معركة أكبر".
كما علّق وزير الخارجية الإيراني على الأحداث الأخيرة في لبنان، واعتبر أن تفجير أجهزة الاتصال "اغتيالات عمياء، وجريمة ضد الإنسانية نابعة عن العجز والأزمة".