غزة:مقتل أسيرين إسرائيليين وجرح8..وحماس تعتبر الهجوم على رفح"نسفاً للمفاوضات"
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أيّ عملية أو هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أنه "لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس"، فيما أكد مصدر قيادي في حركة حماس لتلفزيون (الأقصى) الفلسطيني إن أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة يعني "نسف مفاوضات التبادل".
وقالت المتحدثة باسم الأونروا تمارا الرفاعي، في بيان، اليوم الأحد، إن أي عملية عسكرية في رفح ستؤدي إلى "العواقب التي شهدناها من قبل؛ ما يعني قتل وترحيل المزيد من الناس". وأوضحت الرفاعي: "لا يسمح اليوم للناس بأن يعودوا إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، وأيضًا معظم الوحدات السكنية في الشمال باتت مدمرة".
وأشارت الرفاعي إلى أن شمال القطاع يوجد فيه "الكثير من الآثار غير المتفجرة والآيلة للانفجار، والتي خلفتها الحرب". وأضافت: "لذلك من غير المنطقي أن يتم التفكير بعودة أي أحد لمناطق لا تزال فيها الكثير من العبوات التي قد تنفجر، والخطر الآن يلوح بانتقال القتال العنيف إلى رفح حيث يتكدس الناس حالياً".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف واستهداف مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يتكدس أكثر من 1.3 مليون نازح، أي خمسة أضعاف عدد سكانها الأصليين، وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.
وفي ظل التهديدات الاسرائيلية، حذّر مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، إسرائيل من أن أي عملية عسكرية قد تشنّها على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ستؤدي الى "نسف مفاوضات" التبادل بين الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إن "أي هجوم لجيش الاحتلال على مدينة رفح، يعني نسف مفاوضات التبادل" بشأن الرهائن الذين تم احتجازهم إبان هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك بعد إعلان رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه أمر الجيش بالتحضير لعملية في المدينة التي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح في القطاع.
واتهم المصدر نتنياهو بأنه "يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل، بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح". وأضاف أن ما لم يحققه نتنياهو وجيشه خلال أكثر من أربعة أشهر "لن يحققه مهما طالت الحرب".
مقتل أسرى بقصف اسرائيلي
وفي السياق، أعلنت كتائب "القسام" الأحد، أن القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع خلال الساعات ال96 الأخيرة، أدى إلى مقتل 2 من الأسرى وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة.
ولفتت "القسام" في بيان إلى "أن أوضاع الأسرى الجرحى تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم"، محملة "العدو المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المصابين في ظل تواصل القصف والعدوان".
جاء ذلك، بينما تظاهر آلاف الإسرائيليين السبت في عدد من مدن إسرائيل منها تل أبيب وحيفا، مطالبين بإقالة حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة والتوصل لصفقة تعيد الأسرى من قطاع غزة.
ولا يزال حوالي 136 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، وفق التقديرات الإسرائيلية. وأدت هدنة من 7 أيام توصلت إليها الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إلى الإفراج عن قرابة مئة أسير بينهم 80 إسرائيلياً مقابل الإفراج عن 240 أسير فلسطيني، لكن الهدنة ما لبثت أن انهارت على وقع تكثيف القوات الإسرائيلية استهدافاتها في مختلف محاور القطاع.