واشنطن والرياض: مناقشة اتفاقيات ثنائية أمنية بعيداً عن إسرائيل

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2024/11/05
بن سلمان يرى أن الصفقة الضخمة لن تكون ممكنة سياسياً إلا في ظل إدارة بايدن (Getty)
نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، تناقشان اتفاقية أمنية محتملة، لا تتضمن صفقة مع "إسرائيل"، في إشارة إلى تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

اتفاق أمني
وتابع الموقع أن الاتفاقية لن تكون معاهدة دفاع مشترك كاملة، لكن اتفاقاً أمنياً يرغب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان توقيعه، قبل رحيل بايدن في كانون الثاني/يناير 2025. ونوه إلى أن الرياض كانت تتفاوض مع واشنطن على صفقة كبيرة قبل عملية طوفان الأقصى، تتضمن إسرائيل، لكن العملية حولت الصفقة الثلاثية إلى أمر غير قابل للتنفيذ على الأقل في المستقبل القريب. 
ولفت إلى أن البيت الأبيض أراد أن تتضمن الاتفاقية "معاهدة دفاع أميركية-سعودية، واتفاقية بشأن التعاون النووي المدني بين البلدين، وفكر أنه إذا كانت جزءاً من صفقة أوسع، فقد يكون مجلس الشيوخ الأميركي أكثر ميلًا إلى التصديق على الاتفاقية". وخلص بن سلمان إلى أن الصفقة الضخمة لن تكون ممكنة سياسياً إلا في ظل إدارة بايدن.
ويدور الحديث عن اتفاقية أمنية ثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية مماثلة لتلك التي وقعتها إدارة بايدن مع دول الخليج الأخرى في السنوات الأخيرة، والتي عززت موقف الولايات المتحدة في المنطقة، على ما يقول "أكسيوس".

التطيبع بعيد المنال
وكان وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان قد قال الخميس الماضي، إن الرياض قد تتحرك "بسرعة كبيرة" بشأن بعض الاتفاقات الثنائية مع واشنطن، حتى لو ظلت الصفقة الضخمة التي تضمن التطبيع مع إسرائيل "بعيدة المنال".
وأضاف بن فرحان أن "الاتفاقات الثنائية التي نعمل عليها مع الولايات المتحدة، هي في الواقع اتفاقات متعددة". وتابع: "يمكننا إحراز تقدم في بعضها بسرعة كبيرة، ونعمل على بعضها الآخر، خصوصاً تلك المتعلقة بالتجارة والذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك، والتي لا ترتبط بأي أطراف ثالثة أخرى".
إلا أن بن فرحان أكد في الوقت نفسه أن "بعض اتفاقات التعاون الدفاعي الأكثر أهمية هي أكثر تعقيداً بكثير عن اتفاقيات أخرى"، مشيراً إلى أن المملكة ترحب بإتمامها قبل نهاية فترة الإدارة الحالية، "لكن هذا يعتمد على عوامل أخرى خارجة عن سيطرتنا".