منافسة محمومة بين ترامب وهاريس.. بآخر تجمع قبل الانتخابات

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2024/11/05
استطلاعات الرأي تظهر تعادلاً شبه تام بين المرشحين (Getty)
قالت المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس ليل الاثنين/الثلاثاء، من مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، قبل ساعات قليلة من فتح مراكز الاقتراع، إن "هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقارباً في النتائج في التاريخ. كلّ صوت مهمّ". فيما تعهد المرشح الجمهوري دونالد ترامب من ولاية ميشيغان المتأرجحة، بـ"قيادة الولايات المتحدة والعالم" نحو "قمم مجد جديدة".

تعادل شبه تام
وتظهر آخر استطلاعات الرأي تعادلاً شبه تام بين المرشحين في الولايات الحاسمة التي ستمنح المرشحة الديموقراطية أو المرشح الجمهوري في هذا الاقتراع غير المباشر، عدداً كافياً من الناخبين الكبار، لتحقيق عتبة 270 ناخباً كبيراً من أصل 538 الضرورية للفوز.
وفي بيتسبرغ، ظهر ترامب أمام حشد كبير في ساحة وقدم ما وصفته حملته برسالته الختامية الأخيرة للناخبين في الساعات الأخيرة قبل يوم الانتخابات. وقال ترامب: "كنا ننتظر هذا منذ أربع سنوات".
ودفع ترامب بالقضايا الاقتصادية في خطابه في بيتسبرغ قائلاً إن هاريس ستجلب البؤس الاقتصادي إذا نجحت، وقال: "التصويت لترامب يعني أن بقالتك ستكون أرخص، ورواتبك ستكون أعلى، وشوارعك ستكون أكثر أماناً، ومجتمعاتك ستكون أكثر ثراء، ومستقبلك سيكون أكثر إشراقاً من أي وقت مضى".
وفي ألينتاون، توقعت هاريس الفوز ووعدت بأن تكون رئيسة "لكل الأميركيين". والتقت هاريس بعد ذلك بعدد من الناخبين في أحد المطاعم في ريدينغ وتوجهت بعدها إلى جولة لطرق الأبواب. وقالت نائبة الرئيس لامرأة وزوجها "إنه آخر يوم قبل الانتخابات، ورغبت في القدوم لأقول إنني آمل في الفوز بصوتكما". وعبرت الحملتان عن تفاؤلهما.
وفي آخر تجمّع انتخابي كبير لها، حذرت هاريس من أن "هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقارباً في النتائج في التاريخ. كل صوت مهم". وقالت نائبة الرئيس "لدينا الفرصة لأن نطوي أخيراً صفحة عقد من مشروع سياسي قاده الخوف والانقسام"، في إشارة إلى منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي لم تسمّه.

ترقب بعد الانتخابات
وبذلك تختتم حملة الانتخابات التي شهدت تقلبات وتطورات مفاجئة وفي طليعتها تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال وانسحاب الرئيس الديموقراطي جو بايدن من السباق بشكل مباغت لتحل مكانه كامالا هاريس. لكن لا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها، إذ باشر ترامب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع.
وقد انخرط المعسكران من الآن في عشرات الشكاوى القضائية فيما يخشى أميركي من كل ثلاثة اندلاع أعمال عنف وشغب بعد الاقتراع.
وقد أحيطت بعض مراكز الاقتراع بإجراءات أمنية مكثفة مع مراقبة بمسيّرات وقناصة على الأسطح. وتابع موظفون معنيون بالانتخابات تدريبات شملت خصوصاً كيفية التحصن في قاعة أو استخدام عبوات مكافحة الحريق لصد مهاجمين محتملين.
وعمدت ثلاث ولايات على الأقل هي واشنطن ونيفادا وأوريغن، إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي. وفي جورجيا، وضعت أزرار إنذار في متناول موظفي الانتخابات لتنبيه السلطات في حال الخطر.
وفي العاصمة الفدرالية واشنطن، نصبت حواجز حديد في محيط البيت الأبيض ومبنى الكابيتول ومواقع حساسة أخرى. ووضع عدد كبير جداً من المتاجر في وسط المدينة الواحاً خشبية لحماية الواجهات. فمشاهد وصور السادس من كانون الثاني/يناير 2021، لا تزال راسخة في الأذهان عندما هاجم مناصرون لترامب مقر الكونغرس الأميركي لمنع المصادقة على النتائج.