برلمان النظام يرفع الحصانة عن نائبين.. لملاحقتهم قضائياً

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/11/04
أحد الأعضاء المرفوع عنهم الحصانة كان فائداُ في جبهة النصرة بديرالزور (Getty)
قرّر برلمان النظام السوري السماح بالملاحقة القضائية بحق اثنين من أعضائه، جلال جلسة عقدها اليوم الاثنين.

الملاحقة القضائية
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام إن مجلس الشعب، وافق خلال جلسته، على منح الإذن بالملاحقة القضائية بحق النائبين مدلول عبد العزيز، وأيهم جريكوس. وأشارت مواقع موالية إلى أن القرار جرى بحضور وزير العدل السوري أحمد السيد.
ولم تذكر الصحيفة أسباب القرار، في حين كان مدلول عبد العزيز قد نشر على صفحته الرسمية في "فايسبوك"، أن ثمة ملاحقة قضائية بحقه تتعلق بقضايا تهريب، فيما ورد اسمه ضمن دعوى قضائية في نيسان/أبريل، تتعلق بمخالفة بقيمة 16 مليار ليرة سورية، عن قضايا تهريب بضائع مختلفة. أما أيهم جريكوس، فلم ترد أي تفاصيل بشأن سبب ملاحقته قضائياً.
ويشترط في رفع الحصانة للسماح بالملاحقة القضائية أن "تكون هناك أدلة على وجود شبهة لارتكاب العضو لجرم معين". وكانت اللجنة الدستورية والتشريعية تأخذ مدة عام أو أكثر للنظر في طلب وزارة العدل في الجرم الموجه للعضو. إلا أن تعديل المواد المتعلقة بالحصانة في 2017، يوجب على مجلس الشعب الرد على الطلب خلال شهرين فقط.

تاريخ العضوين
وحسبما ورد في موقع "مع العدالة"، فإن عبد العزيز الملقب ب"أبو الذباح"، كان عضو مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث 2020-2024، عن محافظة ديرالزور، وهو من قبيلة البكارة، وكان أحد قادة تنظيم جبهة النصرة في المحافظة بين عامي 2012-2015. وارتكب خلال تلك الفترة عدد من الجرائم بحق أبناء الشعب السوري.
وأضاف أنه بعد دخول تنظيم "داعش" إلى ديرالزور، هرب إلى دمشق وأجرى مصالحة مع المخابرات الجوية، وقام بتأسيس ميليشيا من عشيرته، كان بعض عناصرها أعضاء سابقين في "جبهة النصرة"، لصالح المخابرات الجوية، بعد أن نسق لهم مصالحة مع قوات النظام.
ومنذ ذلك الوقت، أشرف على عدة حواجز في ديرالزور، أُطلق عليها حواجز "أبو ذباح"، و"تشتهر بتشليح المواطنين وابتزاز المطلوبين أمنياً وتجارة العملات المزورة المحلية والأجنبية".
وبحسب ناشطين، فإن عبد العزيز الذي يشغل رئيس نادي الفتوة الرياضي، سبق أن نفَّذَ حكم الإعدام بحق عناصر من قوات النظام في منطقة أبو خشب شمال ديرالزور.
وبالنسبة لجريكوس، فقد كان عضواً في مجلس محافظة اللاذقية في عامي 2011 و2012. وهو عضو في برلمان النظام السوري منذ العام 2012، أي أنه نجح في 4 أدوار تشريعية متتالية مع الدورة التشريعية الرابعة. كما أصبح عضواً في القيادة المركزية لحزب "البعث"، خلال "الانتخابات" التي أجريت قبل أشهر.
وينحدر جريكوس من مدينة صلنفة في اللاذقية. وجرى تعيينه مسؤولًا أمنياً عن منطقة الحفة في ريف المحافظة، ورئيساً لميليشيا "الدفاع الوطني" فيها، حيث استفاد من صلاته الوثيقة بأجهزة مخابرات النظام في تسليح أقاربه الذين واجهوا المتظاهرين السلميين، حسب ناشطين.