ليبيا: غرق عشرات السوريين.. بانقلاب قارب هجرة غير شرعي
غرق قارب مهاجرين جميع ركابه من السوريين، الأربعاء، وذلك بعد انطلاقه بساعات من سواحل العاصمة الليبية طرابلس، حيث كان ينوي الوصول إلى السواحل الإيطالية.
25 راكباً
وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إن القارب انطلق فجر الأربعاء من سواحل مدينة طرابلس، إلا أن المياه بدأت تتسرب إلى داخله بعد ساعتين على انطلاقه، قبل أن يفقد القارب التوازن ويرمي سائقه، سوداني الجنسية، بنفسه قبل قليل من غرقه. وأوضح الموقع أن جميع ركاب القارب من الجنسية السورية، وعددهم 25 راكباً معظمهم من بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، لافتاً إلى أنه كان يحمل أطفالاً ونساء. كما أشار إلى أن القارب انطلق من دون أجهزة اتصال تطلق إشارات انذار قبل الغرق مثل جهاز "الثريا"، كما أنه لم يكن مزوداً ببوصلة للتوجيه.
ابتزاز الأهالي
وأضاف أن صيادين ليبيين تمكنوا من إنقاذ عدة أشخاص بينما مازال الباقون في عداد المفقودين. وقال "أحرار حوران" إن الصيادين فاوضوا أهالي 4 أربعة أشخاص ممن كانوا على متن القارب وجرى إنقاذهم، حيث طالبوا بفدية مقابل إخراجهم أو تسليمهم للسلطات الليبية.
وأضاف أن الأهالي أُجبروا على دفع فدية 2000 دينار ليبي (نحو400 دولار أميركي)، عن كل شخص، مقابل عدم تسليمهم للسلطات الليبية. ووفق شهادات من ناجين على متن المركب، فإن المهرب المسؤول عن الرحلة يدعى الحاج خالد المتولي من ليبيا، قام قبل أيام باحتجاز عدة شباب وهدد بقتلهم في حال عدم دفع أموال مقابل إخراجهم.
سماسرة سوريون
وتقول مصادر لـ"المدن"، إن معظم الذين كانوا على متن القارب خرجوا من سوريا، بناءً على تنسيق مسبق مع سماسرة سوريين مرتبطين بمهربي بشر ليبين، ووسط ووعود بأن القوارب التي تحملهم ستكون مجهزة بإجراءات السلامة، غير كافية بطبيعة الحال، مثل سترات النجات وإطارات الهواء، كما قدموا لهم ضمانات شفهية بأن القوارب لن تحمل أكثر من استطاعتها.
إلا أن المصادر أكدت بأن أياً من ذلك لم يحصل، إذ جرى تعبئة القارب بضعف استطاعته أو أكثر بقليل، كما لم يراعِ مهربو البشر أحوال الطقس ولا إجراءات السلامة التي وعد بها ركاب القارب، ما أدى في المحصلة إلى غرقه. وذكرت أنه كان على متنه سوريون من ريف دمشق، حيث قفزوا منه قبل غرقه، وضاعوا في قلب الأمواج العالية، ليصبحوا في عداد المفقودين.
وتُعد سواحل ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير الشرعية نحو السواحل الأوروبية. وزادت السلطات الليبية في طرابلس من إجراءات قمع ظاهرة تهريب البشر، بعد اتفاقية وقعت بين الحكومة الليبية ونظيرتها الايطالية قبل أشهر، لمنع وصولهم للسواحل الإيطالية. وتحتجز السلطات الليبية المهاجرين غير الشرعيين بعد القبض عليهم، في سجون تفتقر إلى أدنى مقومات الإنسانية. وتقول آخر إحصائية لمنظمة الهجرة الدولية، إن إجمالي عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم قبالة ليبيا منذ بداية العام 2024، بلغ 8754 مهاجراً، بينهم 7771 آلاف النساء والأطفال، بينما توفي 332 مهاجراً وفُقد 528 آخرون.
25 راكباً
وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إن القارب انطلق فجر الأربعاء من سواحل مدينة طرابلس، إلا أن المياه بدأت تتسرب إلى داخله بعد ساعتين على انطلاقه، قبل أن يفقد القارب التوازن ويرمي سائقه، سوداني الجنسية، بنفسه قبل قليل من غرقه. وأوضح الموقع أن جميع ركاب القارب من الجنسية السورية، وعددهم 25 راكباً معظمهم من بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، لافتاً إلى أنه كان يحمل أطفالاً ونساء. كما أشار إلى أن القارب انطلق من دون أجهزة اتصال تطلق إشارات انذار قبل الغرق مثل جهاز "الثريا"، كما أنه لم يكن مزوداً ببوصلة للتوجيه.
ابتزاز الأهالي
وأضاف أن صيادين ليبيين تمكنوا من إنقاذ عدة أشخاص بينما مازال الباقون في عداد المفقودين. وقال "أحرار حوران" إن الصيادين فاوضوا أهالي 4 أربعة أشخاص ممن كانوا على متن القارب وجرى إنقاذهم، حيث طالبوا بفدية مقابل إخراجهم أو تسليمهم للسلطات الليبية.
وأضاف أن الأهالي أُجبروا على دفع فدية 2000 دينار ليبي (نحو400 دولار أميركي)، عن كل شخص، مقابل عدم تسليمهم للسلطات الليبية. ووفق شهادات من ناجين على متن المركب، فإن المهرب المسؤول عن الرحلة يدعى الحاج خالد المتولي من ليبيا، قام قبل أيام باحتجاز عدة شباب وهدد بقتلهم في حال عدم دفع أموال مقابل إخراجهم.
سماسرة سوريون
وتقول مصادر لـ"المدن"، إن معظم الذين كانوا على متن القارب خرجوا من سوريا، بناءً على تنسيق مسبق مع سماسرة سوريين مرتبطين بمهربي بشر ليبين، ووسط ووعود بأن القوارب التي تحملهم ستكون مجهزة بإجراءات السلامة، غير كافية بطبيعة الحال، مثل سترات النجات وإطارات الهواء، كما قدموا لهم ضمانات شفهية بأن القوارب لن تحمل أكثر من استطاعتها.
إلا أن المصادر أكدت بأن أياً من ذلك لم يحصل، إذ جرى تعبئة القارب بضعف استطاعته أو أكثر بقليل، كما لم يراعِ مهربو البشر أحوال الطقس ولا إجراءات السلامة التي وعد بها ركاب القارب، ما أدى في المحصلة إلى غرقه. وذكرت أنه كان على متنه سوريون من ريف دمشق، حيث قفزوا منه قبل غرقه، وضاعوا في قلب الأمواج العالية، ليصبحوا في عداد المفقودين.
وتُعد سواحل ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير الشرعية نحو السواحل الأوروبية. وزادت السلطات الليبية في طرابلس من إجراءات قمع ظاهرة تهريب البشر، بعد اتفاقية وقعت بين الحكومة الليبية ونظيرتها الايطالية قبل أشهر، لمنع وصولهم للسواحل الإيطالية. وتحتجز السلطات الليبية المهاجرين غير الشرعيين بعد القبض عليهم، في سجون تفتقر إلى أدنى مقومات الإنسانية. وتقول آخر إحصائية لمنظمة الهجرة الدولية، إن إجمالي عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم قبالة ليبيا منذ بداية العام 2024، بلغ 8754 مهاجراً، بينهم 7771 آلاف النساء والأطفال، بينما توفي 332 مهاجراً وفُقد 528 آخرون.