بيدرسن إلى دمشق.. لبحث استئناف أعمال اللجنة الدستورية

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2024/11/20
© Getty
يصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة دمشق، لبحث استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، وذلك بعد أيام على تصريحات من المبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، كشف فيها عن عرض عدد من الدول استضافة الاجتماعات.

استئناف الدستورية
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن مصادر أن بيدرسن سيصل إلى دمشق، في زيارة تستمر لأيام، مضيفةً أن أنه سيجري لقاءات للبحث في ملف اللجنة الدستورية.
زيارة بيدرسن إلى دمشق هي الثانية من نوعها منذ بداية العام 2024. وكان قد فشل في الزبارة الأولى في اقناع النظام السوري باستئناف اجتماعات اللجنة المتعثرة، بسبب عدم التوافق على مكان انعقادها.

مكان الاجتماعات
واللافت في زيارة بيدرسن الثانية، أنها تأتي بعد أيام على تصريحات لافرنتييف التي كشف فيها، عن عرض عدد من الدول العربية استضافة اجتماعات اللجنة الدستورية، كمكان بديل عن جنيف، الذي ترفضه موسكو.
وقال لافرنتييف في تصريحات لوكالة "تاس"، إن سلطنة عُمان، ومصر، والسعودية، والعراق، أعلنت استعدادها لاستضافة اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور، مشيراً إلى جنيف هو المكان الوحيد المرفوض لدى موسكو، فيما أعرب عن استعداد الأخيرة للذهاب إلى أي من الأماكن العربية المقترحة.
ولفت إلى أن المعارضة السورية ترفض خيار الذهاب إلى العراق، لأن بغداد ليست مكاناً محايداً بالنسبة لها، وتعتبرها حليفة للنظام السوري.
وشدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة استئناف اجتماعات اللجنة في أقرب وقت ممكن، وذلك حسب قوله "يتطلب الكثير من الجهد لإيجاد مكان مقبول لكل من دمشق والمعارضة"، فيما نفى أي تأثير لموسكو على النظام السوري في ذلك.
وأشار لافرنتييف إلى أن موسكو أكدت لبيدرسن على ضرورة مواصلة الجهود في هذا الإطار، كما دعته لبذل الجهود بدلًا من الدعوة إلى ممارسة النفوذ على هذا الجانب أو ذاك.
توقف الاجتماعات 
وعرقلت روسيا مسار اللجنة الدستورية منذ حزيران/يونيو 2022، مع انتهاء الجولة الثامنة، وذلك عندما رفضت جنيف كمكان لانعقادها، لأنها "تخلت عن حاديتها" عندما فرضت سويسرا عقوبات على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، يواجه المسار تعطيلاً متعمداً من قبل روسيا والنظام السوري، مع رفض جنيف، والاتفاق على مكان محايد مع هيئة التفاوض الممثلة للمعارضة السورية بناءً على اقتراحات بيدرسن.
وفي زيارته الأخيرة إلى دمشق، في منتصف آذار/مارس، اقترح بيدرسن العاصمة السعودية الرياض، لاستضافة الجولة التاسعة، وهو ما حظي بموافقة المعارضة الفورية، بينما لم يصدر عن النظام أو روسيا أي موقف حيال ذلك.
لكن مصدراً سورياً أكد حينها لـ"المدن"، إن المملكة العربية السعودية رفضت استضافة الجولة التاسعة من اجتماعات الدستورية، مضيفاً أن النظام السوري رفض مقترح الرياض كمكان بديل.