خامنئي يهدد برد ساحق على هجمات إسرائيل ضد إيران

المدن - عرب وعالم
السبت   2024/11/02
تهديدات إيرانية برد أقوى من عملية "الوعد الصادق" الثانية (Getty)
هدد المرشد الإيراني علي خامنئي صباح السبت، إسرائيل والولايات المتحدة، بـ"رد ساحق" على الهجمات ضد إيران وحلفائها.
وقال خامنئي: "سنفعل كل ما يلزم في مواجهة الاستكبار سواء من الناحية العسكرية والتسليح أو من الناحية السياسية". وأضاف أن "الشعب الإيراني والمسؤولون لن يتوانوا أبدا في مواجهة الاستكبار العالمي، والجهاز المجرم الحاكم على النظام العالمي".

رد مع قوى المحور
وأشار إلى أن "القضية ليست قضية انتقام فقط، وإنما التحرك بمنطق والمواجهة المنطبقة مع الدين والأخلاق والشرع والقوانين الدولية"، وأكد ـن "القضية هي مواجهة الظلم الدولي، وبالنسبة للشعب الإيراني، فإن مواجهة الظلم والاستكبار، فريضة واجبة".
وحذر خامنئي "الأعداء، ولاسيما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلموا أنهم سيتلقون رداً قاسياً على ما يفعلونه ضد إيران وجبهة المقاومة".
وأمس الجمعة، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، مطلعين على التخطيط العسكري لطهران، أن خامنئي أمر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يوم الاثنين الماضي، بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل.
وقال عضو لجنة الأمن والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني، إسماعیل کوثري إن جميع أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وافقوا على الرد علي إسرائيل.
وشدد كوثري اليوم، على أن الرد الإيراني على إسرائيل، سيكون بـ"مساندة قوات المقاومة"، وأوسع من عملية "الوعد الصادق الثانية"، التي شنتها إيران في الأول من أكتوبر ضد أهداف إسرائيلية.

خسائر إيران
وعلى الرغم من مسارعة إيران إلى التقليل من تأثير الرد الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية رئيسية على أراضيها في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن صور أقمار اصطناعية تشير إلى أن إسرائيل "أضعفت" قدرات طهران في مجال الدفاع الجوي وإنتاج الصواريخ، كما أوضح خبراء لموقع "راديو أوروبا الحرة" الإخباري.
وقال فابيان هينز، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، إن إسرائيل وجهت "ضربة كبيرة" لقدرة إيران على إنتاج صواريخ باليستية بعيدة المدى.
وأوضح هينز أن الضربات الإسرائيلية الانتقامية، كانت تهدف إلى "عرقلة إنتاج إيران للصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب"، والتي استخدمتها طهران في هجومها على إسرائيل. ولفت إلى أن إسرائيل "استهدفت الأسلحة التي تثير قلقها أكثر من غيرها".
ونوه هينز بأن الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، "تتطلب عدداً أقل من الأفراد ووقتاً قليلاً للتحضير للإطلاق، مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، مما يجعلها مثالية لإطلاق وابل من الصواريخ في تتابع سريع".
من جهته، رأى المتخصص في الدفاع بالشرق الأوسط، في شركة الاستخبارات العالمية (جينز)، جيريمي بيني، أن المدى الكامل للأضرار التي لحقت بالمنشآت "لا يزال غير واضح". لكنه أضاف أن إسرائيل "ربما أرادت منع إيران من القدرة على الحفاظ على الصواريخ بعيدة المدى، خاصة بالنظر إلى الأعداد التي تحتاجها لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية الهائلة".
وقال بيني: "ربما لا يعرف الإسرائيليون على وجه التحديد عدد الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران ذات المدى البعيد، لكنهم حاولوا الحد من قدرتها على تجديد مخزونها".
وذكر التقرير أن الهدف من الهجوم الإسرائيلي كان أيضاً إضعاف قدرة إيران على صد الهجمات الجوية، من خلال استهداف راداراتها ونظام الدفاع الجوي "إس-300".
ووردت تقارير غير مؤكدة نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن 3 أنظمة "إس-300" تم تدميرها في الهجوم الإسرائيلي.
وقال بيني: "إن أنظمة إس-300 هي أكثر أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية قدرة، لذا فإن استهدافها مرة أخرى يؤكد عجز إيران عن الدفاع عن نفسها، ويمنح القوات الجوية الإسرائيلية المزيد من حرية العمل في المستقبل".