المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدفع باتجاه صفقة تبادل
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، بأن هناك جهداً إسرائيلياً "داخلياً" لتحريك صفقة تبادل أسرى، أو استكشاف أفكار للخروج من المأزق، فيما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، اجتماعاً حول موضوع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بمشاركة عدد من الوزراء.
51 أسيراً حياً
وتشير تقديرات المؤسسة الأمنية في الوقت الراهن، إلى أن عدد المحتجزين الأحياء يبلغ 51، من أصل 101 من المحتجزين في غزة.
ووفقاً للصحيفة، سيوضح قادة المؤسسة الأمنية لنتنياهو، أنه دون إبداء إسرائيل مرونة، بما في ذلك اتخاذ قرارات إسرائيلية تدرك بأن حركة حماس لن تتنازل عن أقل من وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، فلن تكون هناك صفقة، ما يعني التخلي عن المحتجزين.
وترجّح الصحيفة أن يكون توجه المسؤولين الأمنيين إلى نتنياهو في هذا التوقيت، يتعلق بقدوم فصل الشتاء، حيث يخشون من أن المحتجزين لن ينجوا في الأنفاق، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية وفوز دونالد ترامب في انتخابات الولايات المتحدة.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية أمس، إن رئيس الموساد ديفيد برنياع سيقدم مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال اجتماع مع نتنياهو.
ووجه ترامب رسائل تفيد برغبته بإطلاق سراح المحتجزين قبل دخوله البيت الأبيض، في كانون الثاني/يناير 2025، فيما تعتقد إدارة بايدن أن فرص التوصل إلى صفقة قبل هذا الموعد، ليست عالية. وبالمقابل، من المحتمل أن نتنياهو يفضل صفقة الآن قبل تنصيب ترامب، خوفاً من أن يفرض عليه الأخير إنهاء الحرب.
الشتاء يفاقم الكارثة الإنسانية
في المقابل، يزداد الوضع الإنساني الكارثي سوءاً في قطاع غزة، مع اقتراب فصل الشتاء. ودعا الدفاع المدني في القطاع، الفلسطينيين خاصة النازحين في الخيام ومراكز الإيواء في جميع المناطق، إلى ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة من ضمنها تثبيت الخيام ووضع سواتر رملية، لتجنب أضرار المنخفض الجوي الذي يبدأ اليوم، ومن المتوقع أن يستمر حتى صباح الأربعاء.
وتعليقاً على المنخفض الجوي، قال المتحدث باسم بلدية غزة، المهندس عاصم النبيه، في بيان: "نتوقع منخفضاً جوياً وسقوط أمطار متوسطة الإثنين والثلاثاء، مع رياح قد تصل سرعتها إلى 20 كلم/ساعة".
وتطرق النبيه إلى ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة ضد القطاع قائلاً إن "الاحتلال دمر ما يزيد عن 175 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي و15 ألف متر من شبكات الأمطار"، مؤكداً أن "الضرر الكبير الذي لحق بالبنية التحتية قد يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين، وذلك بسبب احتمالية فيضان مياه الأمطار على المنازل والخيام ومراكز الإيواء".